- الرمال المتحركة quicksand
عبارة عن خليط من الرمل والماء , أو الرمل والهواء , أو الطين والماء , أو
الطين والهواء , هذا الخليط يبدو صلباً عادةً من الخارج , ولكنه يصبح غير
مستقر عند تعرضه لأي ضغط إضافي فينهار بسرعة .
إن الرمال المتحركة هي رمال فريدة من
نوعها فيزيائياً إذ تعتبر من السوائل الغير نيوتونية , أي أنها لا تندرج
تحت خصائص قانون نيوتن للزوجة , فهي سوائل تتغير درجة لزوجتها وفقاً للقوى
التي تؤثر عليها , فتتغير بذلك حالتها الفيزيائية .
وعلى عكس الرمال العادية , التي تتميز
بوجود أقل من 30% من الهواء بين حبياتها , فإن الرمال المتحركة تحتوي على
30 إلى 70% من الفراغات بين حبيبات الرمل , وهذا المستوى العالي من المساحة
يجعل الرمال تتأثر بأي وزن زائد أو أية اهتزازات تتعرض لها , مما يجعلها
غير مستقرة , وعند حدوث ذلك ينفصل الرمل عن الماء , مما يخلق ما يشبه
السائل , وهذا الفقدان المفاجيء للزوجة يؤدي إلى غرق الشخص أو الحيوان الذي
يعبر تلك البقعة .
اين تتكون الرمال المتحركة ؟
- على الرغم من أن الرمال المتحركة
يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم , إلا أنها من المرجح أن تحدث في
المناطق ذات الينابيع الطبيعية , وعادة ما توجد تلك الينابيع بالقرب من
ضفاف الأنهار عند المد المنخفض على الشاطئ أو عند مناطق مراوح الطمي , أو
المراوح الفيضية وهي رواسب على شكل مروحي تتكون عندما تنساب المجاري
المائية في أودية ضيقة وشديدة الانحدار .
في تلك الأماكن , تخلق الحركة الصعودية للماء مساحة إضافية بين حبيبات الرمل أو بين حبيات التربة , مما يشكّل الرمال المتحركة .
وقد تظهر الرمال المتحركة في البيئات
الصحراوية في المناطق الجافة على الرغم من أن ذلك أقل احتمالاً , فعندما
تتواجد في الصحراء فإنها تتشكل عادةً عند قاعدة الكثبان الرملية , حيث
تتحرك الرياح المتجهة لأسفل بين حبيبات الرمل فتخلق مساحات بينها , ولكن
الرمال المتحركة في الصحراء لا تكون سميكة أو عميقة مثل الرمال المتحركة
الموجودة بالقرب من مصادر المياه , ويمكن أن تكون الرمال المتحركة أيضاً
مرافقة للزلازل .
هل يمكن أن نغرق في الرمال المتحركة حقاً ؟
- معظم الناس يعرفون عن الرمال
المتحركة من خلال الأفلام , حيث يقع فيها الشخص ويحاول جاهداً أن يخرج منها
ولا يستطيع , وبالتالي يغرق ويختفي , وربما لا يبقى منه غير " قبعة " !
من الممكن حقاً أن تتعثر في رقعة من الرمال المتحركة
, ولكن من المستبعد أن تغرق فيها غرقاً تاماً , فإذا تعرض شخص للغوص في
الرمال المتحركة ولكنه خففّ من توتره العصبي وأرخى جسمه بالداخل , فمن
المستحيل في تلك الحالة أن يغرق , ويرجع ذلك إلى أن كثافة الرمال المتحركة
حوالي 2 جرام في الملليمتر الواحد , بينما تبلغ كثافة جسم الإنسان 1 جرام
في الملليمتر الواحد , وبعبارة أخرى ينبغى أن يكون البشر قادرين على الطفو
"العوم " على الرمال المتحركة .
ولكننا نرى أن رد فعل الإنسان الطبيعي
عند الوقوع في الرمال المتحركة ليس الاسترخاء ولكن الخوف والنضال من أجل
الخروج من هذا المأزق , ولكن هذا الصراع يصنع فراغات أخرى بين الرمال تجعل
من الصعب على الشخص إخراج أذرعه وساقيه , ولكن الحركات البطيئة تقلل من
مستوى اللزوجة , حيث يقترح الخبراء أنه بدلاً من سحب الذراعين والساقين
بشكل مستقيم , يمكن للشخص أن يعمل على تحريك الساقين ببطء في حركة دائرية
صغيرة , وهذه الحركة الدائرية تخلق فضاء بين الجسم والرمال المتحركة , مما
يسمح للماء بملء الفراغ , كما هناك أسلوب آخر للهرب من الرمال المتحركة ,
وذلك عن طريق نشر الذراعين والساقين لزيادة مساحة سطح الجسم حيث من المرجح
أن يطفو الكائن في الرمال المتحركة إذا كان ذو مساحة سطحية أكبر من البقعة
التي يغوص فيها .
غالباً ما كان ُيعتبر أن الرمال
المتحركة حدثاً طبيعياً خطيراً , ولكن هذه الفكرة مجرد أسطورة شائعة , لكن
إذا ظل حيوان أو انسان عالقاً لفترة طويلة من الوقت في بقعة من الرمال
المتحركة , فإن مخاطر أخرى قد تصبح مصدراً للقلق , بما في ذلك الجفاف , أو
التعرض لضربة شمس , أو التعرض للطقس , او انخفاض حرارة الجسم , أو هجوم
الحيوانات المفترسة , أو ارتفاع مياه المد .
مصدر المقال / worldatlas
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق