من هو ابرهة الحبشي

من هو ابرهة الحبشي ، أبرهة بن الصباح الحبشي ويطلق عليه ابرهة الحبشي أو أبرهة الأشرم ولد في القرن السادس الميلادي وقد كان قائداً عسكرياً لمملكة أكسوم ومن ثم أصبح ملكاً على حمير، كما تولى حكم بلاد الحجاز واليمن وقد وردت قصته وذكر الحديث عنه في العديد من الأساطير والروايات البيزنطية والسريانية كما وردت قصته في الموسوعة البريطانية بأن ديانته كانت المسيحية وكان متديناً ومتعصب لدينه.
كان يحكم تحت إمارة ملك الحبشة النجاشي، وقام ببناء كنيسة ضخمة في صنعاء عرفت باسم القليس ليأتي الناس إليها للحج وقتما كان الحجاج يتجهون للبيت الذي قام نبي الله إبراهيم عليه السلام ببنائه وهو الكعبة المشرفة لكن الناس لم يستجيبوا له مما أثار غيظه، وفي موسوعة سوف نسرد أحداث تلك القصة وكيف انتقم الله تعالى منه.

من هو ابرهة الحبشي

• أرسل النجاشي ملك الحبشة حملة عسكرية من بين جنودها كان أبرهة تحت قيادة أرياط إلى اليمن لغزوها والانتقام لما حدث للمسيحين في حادثة الأخدود حينما أمر الملك ذي النواس بحفر الأخاديد وحرق الناس بها أحياء، ومنذ ذلك الوقت صارت اليمن تابعة للحبشة.
• تولى أرياط الحكم في اليمن أثناء حكم الملك الحميري، واختلفت الأقاويل حول العلاقة بين أرياط و أبرهة فيما إذا كانت هناك منافسة بينهم أم أن أحدهما كان رئيساً للآخر، وقد دارت مبارزة بينهم شرم فيها أرياط أنف أبرهة وعينه ولذلك لقب بالأشرم.
• تم مقتل أرياط على يد غلام لأبرهة، وكان (السميفع) ملك حمير ضعيف غير حازم لذلك تآمر عليه الجنود وقاموا بعزله عام (531م) وتولى أبرهة مقاليد حكم اليمن منفرداً وتمرد على النجاشي وامتنع عن إرسال الجزية له.

قصة ابرهة الحبشي لهدم الكعبه

• جعل التمرد الذي أعلنه أبرهة على النجاشي يستفزه ويثير غيظه لذلك حاول أن يستعيد سلطته على اليمن وقام بإرسال القوات إليه لقتله لكنها فشلت في ذلك، ثم تودد إليه أبرهة بإرسال الاعتذارات مما جعل النجاشي يعفو عنه ويعترف بسلطته على اليمن ومنذ ذلك الحين استقرت بينهما الأحوال.
• نشبت العديد من الثورات من قبل سكان اليمن على أبرهة لكنه تغلب عليها جميعاً وأخمدها، وتمكن من إعادة نشر الديانة المسيحية في اليمن وقام ببناء مجموعة من الكنائس أعظمها كانت كنيسة (القليس) وطلب من الناس اعتبارها كعبة للعرب يتوافدون إليها لكن أحداً لم يستجب له.

حادثة أصحاب الفيل

• ذات يوم فوجئ أهل مكة بأخبار جعلتهم يصابون بالرعب والفزع وهو قدوم أبرهة الحبشي بجيش عظيم العدد في مقدمته فيل ضخم والهدف من ذلك هدم الكعبة وهو أمر كلفه الكثير من العدة والمال.
• التف الناس حول الكعبة لا يقدرون على فعل شيء وكان عبد المطلب بينهم يقول لأبرهة بصوت ثابت وثقة في نصر الله عز وجل (للبيت رب يحميه)، مما جعل أبرهة يزداد إصراراً وعناداً.
• بدأ أبرهة بتوجيه الفيل نحو الكعبة وكلما اقترب الفيل يدير وجهه ويبتعد أو يثبت مكانه ولا يتحرك، ولكنه يهرول إلى أي اتجاه يؤمر به على غير اتجاه الكعبة، وحين توجيهه إلى اتجاه اليمن يهرول مسرعاً وفجأة امتلأت السماء بآلاف الطيور تعرف بطير أبابيل.

انتقام الله تعالى من أبرهة

• أرسل الله طيوراً كل واحدة منها تحمل ثلاثة أحجار واحدة في فمها واثنتين في أرجلها تقذفها على أبرهة وجنده وما أصابت أحداً إلا وتركته قتيلاً متآكل الجسد، يقول تعالى في سورة الفيل (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ).
• وبذلك تحققت المعجزة الإلهية ومات أبرهة ومن معه ليحفظ الله تعالى بيته المعمور لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي ولد في ذلك العام والذي سمي بعام الفيل.

لم يرد ذكر أبرهة في القرآن الكريم ولكن تم ذكر أصحاب الفيل، ومن الطرائف في تلك القصة أنه حينما قابل أبرهة عبد المطلب طلب منه عبد المطلب أن يرد له عيراً كان قد سلبها منه فتعجب أبرهة لذلك قائلاً أجئت تطلب العير وتترك البيت الذي جئت لهدمه ولذلك رد عليه عبد المطلب قائلاً (للبيت رب يحميه).