-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الاثنين، 2 ديسمبر 2019

10 نباتات منقرضة لم تسمع عنها من قبل

 نباتات,نبات,شجرة,شجيرة,انقراض,منقرض
- عندما يتعلق الأمر بالإنقراض , فإن النباتات لا تحظى بنفس القدر من الإهتمام الذي تحظاه الحيوانات , فدائماً ما نسمع عبارت مثل " لننقذ الحيتان " , " لننقذ وحيد القرن " ,  , وغيرها من الحيوانات المعرضة للإنقراض - وينبغي لنا أن نفعل بالفعل كل ما في وسعنا لضمان وجود تلك الحيوانات مستقبلاً , ولكن هناك العديد من النباتات التي ربما ستُمحى قريباً من على وجه الأرض , بل أن قليل من الناس من هم على علم بالنباتات المدهشة التي فقدناها بالفعل وأصبحت أنواعاً منقرضة للأبد .

اليوم نجد أن 22% على الأقل من النباتات معرضة لخطر الإنقراض .. ولكن في تلك القائمة دعونا نتعرف على النباتات التي فقدناها عبر التاريخ ...

1- Strychnos electri

- يعرف العلماء الكثير عن النباتات القديمة حقاً , وذلك بفضل البصمات الأحفورية , لكنهم اكتشفوا نبات Strychnos electri المنقرض بطريقة مدهشة , حيث بدأ الأمر كله في عام 1986 , عندما قام عالم الحشرات في جامعة ولاية اوريغون " جورج بوينر " برحلة ميدانية إلى جمهورية الدومينيكان , وقام بجمع حوالي 500 عينة أحفورية محفوظة داخل العنبر ( ويسمى أيضا الكهرمان وهو  إفراز عضوي ( راتنج ) يحوي المواد الهيدروكربونية من النبات، ولا سيما من الأشجار الصنوبرية القديمة ).
كانت عينات الكهرمان الأحفورية تحوي بعضاً من الحشرات المحفوظة منذ ملايين السنين , إلى جانب بعض الزهور ذات اللون الأصفر , ولأن " جورج بوينر " كان عالم حشرات , فلم يعر إهتماماً لتلك النباتات المزهرة , وركز على الحشرات فقط , وذلك حتى عام 2015 حين قرر هو أن يعرض تلك الزهور على شخص ربما يهمه أمر تلك العينة , وكان ذلك الشخص هو الدكتورة " لينا ستروي " - عالمة نباتات في جامعة روتجرز .
ستروي كانت عاملة نباتات متخصصة في نوع النبات الذي جاء منه تلك الزهرة Strychnos , وهي مجموعة من النباتات السامة التي يُستخرج منها سمّ الفئران , وبعد أن قارنتها " ستروس " بمئات العينات , اكتشفت أن تلك الزهرة هي لنوع منقرض من عائلة Strychnos عاش منذ حوالي 15 إلى 45 مليون سنة , وجاء اسم "electri" من الكلمة اليونانية "elektron" ، وتعني  "العنبر"  .

2- شجرة زيتون St. Helena Olive

- قبل فترة طويلة من إنقراضها , كانت شجرة زيتون سانت هيلانة نباتاً من الصعب العثور عليه , فمن أجل رؤية واحدة من تلك الأشجار الصغيرة ذات الزهور الوردية الباهتة , كان عليك السفر إلى جزيرة Tristan da Cunha في سانت هيلانة - وهي منطقة بريطانية في جنوب المحيط الأطلسي , وعلى بعد حوالي 1200 ميل (1931 كيلومتر) قبالة ساحل أنغولا , حيث تنمو تلك الشجرة فوق قمة الجبال في وسط وشرق الجزيرة , ولكنها أصبحت نادرة للغاية وذلك حتى مطلع القرن التاسع عشر , ففي ذلك الوقت , كان هناك من 12 إلى 15 شجرة في أعلى نقطة في قمة التلال في الجزيرة , وهي قمة ديانا , ولكن سرعان ما اختفت تماماً بعدما اكتشفها الناس , ولكن تم العثور على شجرة واحدة ناجية في عام 1977 , على الرغم من ذلك لم يحالف الحظ الشجرة الوحيدة الباقية في أعلى تلك التلال , فهي لم تصمد أمام خطر إزالة الغابات الذي طال امده , كما إنها لم تكن قادرة على التخصيب الذاتي وقلت فرص تكاثرها , وزيادةً من سوء الحظ , فقط أصابتها الفطريات والعدوى التي طالت بذورها , لذا توفت شجرة الزيتون الأخيرة في سانت هيلانة في عام 1994 , وبحلول ديسمبر 2003 , توفت كل أشجار زيتون سانت هيلانة التي زرعها البشر بانفسهم .

3- الشجر الحرشفي - Lepidodendron

- Lepidodendron هو جنس منقرض من النباتات التي تتبع شعبة النباتات الذئبية lycopsid , وهي مجموعة من النباتات الوعائية التي عاشت خلال العصر الكربوني , والتي كانت تنمو بطول شجرة حيث ترعرعت على ارتفاع يصل إلى 40 متراً ( 130 قدماً ) ووصل قطرها إلى حوالي ( 7 أقدام ) .
كانت نباتات Lepidodendron  غريبة بعض الشيء مقارنة بنباتات اليوم , فعلى الرغم من قامتها الطويلة , فهي لم تكن نباتات خشبية و ولكنها كانت مدعومة ببنية خارجية قوية عبارة عن قشرة صلبة تتميز بوجود ندبات على شكل ألماس , تشكلت مع نمو النبات وزودته بالطاقة خلال عملية البناء الضوئي .
ذلك النسيج القشري الفريد من نوعه هو ما ميّز أحافير تلك النباتات , على الرغم من اعتقاد علماء الأحافير في القرن التاسع عشر , أن تلك القشور تعود إلى جلد السحالي العملاقة والثعابين التي كانت تعيش في عصور ما قبل التاريخ , ولكنها الآن واحدة من الأحافير الأكثر شيوعاً الموجودة في صخور العصر الكربوني المتأخر .

4- شجرة فرانكلين - Franklin Tree

- كان جون بارترام ونجله ويليام مسافرين عبر جورجيا عام 1765 , عندما اكتشفوا شجرة جميلة ذات زهور بيضاء عطرة على ضفاف نهر التاماها , وأطلقوا عليها اسم " شجرة فرانكلين " نسبةً لاسم  أهم وأبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية " بنجامين فرانكلين " , ولكن عندما عادا مرة اخرى في السبعينيات لنفس المنطقة , لاحظ ويليام أن الشجرة نمت فقط على فدانيين على ضفاف النهر وليس في أي مكان آخر , فراوده القلق بشأن عدم نموها مجدداً وربما انقراضها , لذا عزم على اخذ بعض البذور معه إلى بنسلفانيا , وكان قراراً حكيماً جداً , لأن آخر ظهور مؤكد لشجرة فرانكلين حدث بعض بضعة عقود في عام 1803 .
واليوم .. انقرضت شجرة فرانكلين في البرية , ولكن بفضل عينات ويليام , لم تضيع تلك الأشجار في التاريخ , حيث أصبحت أشجار  Franklinia alatamaha نباتًا شائعًا للزينة , وهذا ليس مفاجئاً نظراً لجمالها الفريد .
لكن هل ستعود شجرة فرانكلين إلى الحياة البرية مجدداً ؟ .. الحقيقة هناك جهود لإعادة زراعة تلك الأشجار في المنطقة التي وجدها ويليام فيها منذ حوالي 250 عاماً - لذا سنرى ! .


5- Glossopteris

- أنتاركتيكا ليست بالضبط المكان الذي تتوقع أن تجد فيه الأشجار الخضراء المورقة والشجيرات والنباتات المزهرة , في الواقع , لا يوجد سوى نوعان مزهران في تلك القارة بأكملها وهما Colobanthus quitensis و Deschampsia arctctica , ولكن كانت هناك فترات من التاريخ , حيث غطى اللون الأخضر تلك القارة المتجمدة , مثل العصر البيرمي المتأخر , وهو العصر الذي تميز بذوبان الصفائح الجليدية العظيمة , ووجود طقس بارد ومبلل في جميع أنحاء القارة القطبية الجنوبية , حينها استطاعت نباتات Glossopteris ان تنمو وتزدهر . 
ونظراً لأن العلماء لم يعثروا أبداً على أجزاء كبيرة من نبات Glossopteris محفوظة بشكل سليم , فهم لا يعرفون بالضبط ما الشكل الذي كان يبدو عليه النبات , ولكن أفضل تخمين هو أنها كانت شجيرة كبيرة أو شجرة صغيرة , وجدير بالذكر أن أحافير بعض الأوراق البيضاوية الشكل لهذا  النبات شائعة إلى حد ما ويصل طول بعضها إلى حوالي 3,3 أقدام ( امتر ) , ويُشير هذا العدد الكبير من الأوراق المحفوظة إلى أن تلك النباتات كانت نباتات نفضية أي أنها كانت تُسقط أوراقها في فصل الخريف , وتنمو لها أوراقاً جديدة في فصل الربيع .
تم العثور على أحافير Glossopteris أيضاً في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا ’ لأن هذه القارات كانت متصلة بالقارة القطبية الجنوبية في قارة عملاقة تُسمى  Gondwana منذ ملايين السنين .
وعلى الرغم من انتشار هذا النوع من النباتات على نطاق واسع إلا أنها انقرضت منذ حوالي 245 مليون سنة , عندما أصبح المناخ أكثر دفئاً وجفافاً في المنطقة خلال الفترة الترياسية .

6- Viola cryana 

- زهرة البنفسج Viola cryana تم اكتشافها لأول مرة عام 1860 على طول قناة دي بورغون بفرنسا , وبلغ طول النبات من 1,5 إلى 5 بوصات ( من 4 إلى 12 سم ) , وتميزت بأوراقها الخضراء الكثيفة , وزهورها البنفسيجية فاتحة اللون , والتي تتفتح من مايو إلى يونيو من كل عام .
تفضل أزهار Viola cryana النمو في المناطق المشمسة الدافئة المواجهة للجنوب في التلال الحجرية الجيرية في المنطقة , ولكنها شوهدت لآخر مرة في عام 1927 , وربما حاول البعض زراعتها في حدائقهم ولكن حتى هذه الجهود قد باءت بالفشل بحلول عام 1950 , وعلى الرغم من المحاولات العديدة للعثور على بعض الناجين منها إلا أنه لم ير أحد زهرة بنفسج   cryana مرة أخرى .

7- Araucarioxylon arizonicum

- في شرق منتزه Petrified الوطني في وسط ولاية أريزونا ، ستجد منظرًا غريبًا: أجزاء كبيرة من الأشجار المتحجرة التي تتناثر على الأرض الصحراوية الجافة , اعتقدت قبائل النافاهو  Navajo من السكان الأصليين أن تلك الأشجار الضخمة هي عظام عمالقة قتلوا بواسطة أسلافهم , بينما اعتقدت جماعات البيوتو Piute أنها سهام عملاقة قد أطلقها إله الرعد , حتى قام سميثسايان من FH Knowlton بتحديدها على أنها نوع من الأشجار المنقرضة و أطلق عليها اسم Araucarioxylon arizonicum , غير أن العلماء يعتقدون أن هذا المصطلح يصف في الواقع العديد من الأشجار المنقرضة التي ازدهرت في المنطقة منذ حوالي 200 مليون سنة مضت .
تلك الأشجار كانت من الصنوبريات العملاقة ذات الجذوع التي وصل قطرها إلى نحو 10 أقدام ( 3 امتار ) ’ ووصلت إلى ارتفاع 194 قدماً ( 59 متراً ) في السماء , وذلك قبل ان تسقط بواسطة الرماد البركاني وتدفقات الحمم البركانية الناجمة عن انفجار بركاني كان قريب من المنطقة .

8- Coffea lemblinii


 MARCELO CORRÊA/CC BY-SA 3.0/WIKIPEDIA
- Coffea lemblinii نوعً من نباتات حبوب القهوة التي تم وصفها لأول مرة من قِبل عالم النبات الفرنسي اوغست شوفالييه في عام 1907 ,  في غابات منطقة Vallee de l'Agnieby في ساحل العاج , وقد ترعرعت على ارتفاع 3.3 أقدام (متر واحد) وأزهرت في يناير , ولكن لم تتم رؤية تلك الأشجار منذ ذلك الحين , وكانت توصف بأنها شجيرة صغيرة , لديها أزهار بيضاء .

9- Calamites

- بعض النباتات القديمة لديها أقارب حديثة اليوم , وهذا هو الحال مع نبات الكالاميت , وهو نبات منقرض , كان ينمو بحجم شجرة وانتشر في فترة العصر الكربوني منذ حوالي 250 إلى 360 مليون سنة , وكان يبدو مثل نبات " ذنب الفرس " في العصر الحديث .
تألفت جذوع نباتات الكلاميت من قطاعات جوفاء أكسبتها المظهر الخارجي لنبات الخيزران , حيث ظهرت حلقة تقسيم بين كل قطعة , كما كانت تميل الفروع النحيلة نحو الأعلى , متفرعة بضعة مرات قبل ان تنتهي في مجموعة من العناقيد التي تشبه الأوراق الإبرية .
امتدت تلك النباتات من 33 إلى 66 قدماً , وكانت مستندة إلى جذع ضخم تحت الأرض , ومن المحتمل ان الكلاميت قد ازدهر على ضفاف الأنهار الرملية , وربما نمت قريبة من بعضها البعض حتى تتمكن من دعم بعضها , لأن بخلاف ذلك يتعرضون للكسر بسهولة .

10 - سلفيوم - Silphium


- هناك بعض النباتات التي تبعث على الغموض لدى العلماء , ونبات السلفيوم إحدى تلك النباتات , حيث وصفت بانها شجرة شمر عملاقة , موطنها الأصلي في منطقة الجبل الأخضر و قورينا ( التي أصبحت الآن جزءاً من ليبيا ) , ويقال أنها لا تنبت إلا في هذه المنطقة من العالم , وقد نُسجت الأساطير والخرافات حول تلك النبتة إذ ظهرت القصص التي تحكي عن قدرة هذا النبات على شفاء أي مرض مستعصي .
جدير بالذكر أن المستعمرين الإيطاليين قد اتخذوا السلفيوم كشعاراً على الجدران والأرضيات والمباني الإيطالية وعلى عملاتهم المعدنية .
وما أثار حيرة العلماء بشأن نبات السلفيوم هو مدى شهرتها قديماً , ولما كانت شائعة جداً ؟, بعض المؤرخين لديهم عدد من النظريات بشأن ذلك , حيث يعتقدون أنها كانت تستخدم لتزيين الطعام أو كدواء لعلاج أعراض الحمى وآلام البطن , وكذلك كوسيلة لتحديد النسل  , بينما بالنسبة للعديد من العلماء لا تبدو تلك الإستخدامات مهمة بما يكفي لتبرير ذلك الهوس بها قديماً .
ولكن مهما كان السبب فلن نعرف أبداً حقيقة ذلك النبات لأنه لا يوجد أي سيليفيوم متبقٍ لاختباره , بينما قال الفيلسوف الطبيعي " بلينيوس الأكبر " , أن أحدهم قد عثر على آخر ساق من السلفيوم خلال حياته وأهداها إلى الإمبراطور الروماني " نيرو " .


مصدر المقال / science.howstuffworks

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق