قد يكون نظامنا الشمسي بالنسبة لك من
أكثر الأشياء التي تعلم بشأنها في مجال الفضاء , فليس هناك ما هو أكثر من
الشمس التي تدر حولها عدة كواكب ومجموعة من الكويكبات , والأقمار , وبعض
الثقوب السوداء ..
ولكن الحقيقة مختلفة تماماً , فهناك العديد من الأشياء الغريبة في مدار الشمس التي حيرت الفلكيين .. وفيما يلي 10 من أغرب الظواهر الغير مبررة في نظامنا الشمسي :
1- عواصف كوكب المشترى تبدو كخلايا النحل
space.com |
- توجد الأعاصير في معظم الكواكب التي
تحتوي على غلاف جوي وسحب مشبعة بالبخار , بما في ذلك كوكبنا الأرض , تُسمى
هذه العواصف بالعديد من الأسماء تبعاً للكوكب , واعتماداً على المكان الذي
تنشأ فيه , ونحن نعرفها في كوكبنا باسم " الأعاصير " أو الأعاصير
الإستوائية .
بشكل عام فإن الأعاصير على الأرض تتخذ شكل مستدير إلى حد ما ويسمى مركز الإعصار باسم " العين " .
ولكن ما سبق لا ينطبق على العواصف التي تحدث في بعض عمالقة الغاز مثل كوكب المشترى
فقد تم اكتشاف ظاهرة غريبة خاصة
بالأعاصير على كوكب المشترى مؤخراً , فهذه الأعاصير غالباً ما تتخذ
أشكالاً سداسية الشكل , مما يُشكل بنية شبيهة بقرص العسل حول كل من قطبي
كوكب المشترى الغازي العملاق .
المشترى ليس العملاق الغازي الوحيد
الذي يبدو أن عواصفه تتخذ شكلاً سداسياً كخلايا النحل , ولكن في عام 1988
اكتشف العلماء إعصاراً سداسياً عملاقاً على أحد أقطاب زحل .
لقد تم اقتراح نظريات حول اسباب تكون تلك العواصف السداسية ولكن لم تكن جميعها مقنعة بشأن ذلك , وظل هذا الأمر لغزاً حتى الآن .
2- قمر زحل Iapetus يشبه حبة الجوز
phys.org |
- تخيل أنه بدلاً من وجود قمم جبلية
متناثرة على أجزاء مختلفة من سطح كوكب الأرض , فإن تلك الجبال اتحدت معاً
في سلسلة واحدة طويلة عبر خط الإستواء !
حسنا .. هذا هو ما حدث في قمر زحل
الأغرب Iapetus , فخط استواء القمر عبارة عن سلاسل من الجبال العالية التي
يبلغ ارتفاعها حوالي 20 كيلو متراً ( 12 ميل ) , وهو أكثر من ضعف جبل إفرست
, وتعطي هذه السلاسل الجبلية التي تقسم القمر شكله المميز الذي يشبه حبة
الجوز .
لا يزال العلماء غير متأكدين من سبب وجود تلك السلاسل الجبلية
, يعتقد البعض أنه ربما كانت بقايا أحدى الحلقات التي تحطمت واستقرت على
سطح القمر ( مثل حلقات زحل ) , بينما يعتقد آخرون أنه قد يكون بقايا حطام
لقمر سابق .
3- قمر فرانكشتاين - ميرندا قمر أورانوس
- واحد من أغرب الأقمار في النظام
الشمسي , هو قمر ميرندا الذي يدور حول كوكب أورانوس والمُسمى بقمر
فرانكشتاين نظراً لسطحه المشوه والوعر , فهو مليء بالفوهات والأدوية
العميقة , مما يعطيه الشكل ( المرقع ) .
هناك بعض النظريات التي تفسر لما يبدو
ميرندا بهذا الشكل المشوه , أحداها هو أن ميرندا ربما عاني من سلسلة من
التأثيرات الكارثية في فترة من الزمن , مما ترك سطحه ممزقاً بشكل دائم .
نظرية أخرى ترى أن قوة جاذبية كوكب أورانوس تسبب في وجود نشاط بركاني غير عادي مما تسبب في وعورة سطح قمر ميرندا .
4- كوكب نبتون يشع حرارة أكثر من الحرارة التي يستقبلها .
إذا كان الكوكب بعيداً بما يكفي عن الشمس , فمن المتوقع أن يكون جليديا ..
وعند النظر إلى بلوتو , نجد أن المكان
الأكثر دفئاً على سطحه تبلغ درجة حرارته حوالي -223 درجة مئوية (-369 درجة
فهرنهايت) , كما يعتقد العلماء أن هذا الكوكب القزم يمتلك أنهار من
النيتروجين السائل التي تتخلل سطحه .
نبتون هو أبعد كوكب ع الشمس في
مجموعتنا الشمسية , ولكن درجات الحرارة على سطحه عادة لا تصل إلى أعلى من
-200 درجة مئوية (-328 درجة فهرنهايت) , ولا يعتقد الفلكيون أن نبتون بارد
جدا كما ينبغي أن يكون , هذا لأن نبتون يشع بطريقة ما أكثر من ضعف كمية
الطاقة التي يحصل عليها من الشمس .
ولا يزال علماء الفلك غير متأكدين من
السبب وراء ذلك , ولكن بعض النظريات تتوقع أن يكون سبب ذلك هو هطول الأمطار
, حيث يتتسبب ضغط الغلاف الجوي في نبتون إلى تحويل المثيان إلى الماس ,
هذا الالماس يهطل كالمطر على سطح الكوكب , فتتولد الحرارة نتيجة الإحتكاك
بسبب مروره في طبقات الغلاف الجوي المتوترة , وهذا بدوره يفسر كمية الطاقة
الغير عادية التي تنبعث من هذا العملاق البارد .
5- بلوتو يمتلك إمدادات لا نهائية من النيتروجين
- بلوتو كوكب صغير جداً , لدرجة أنه
بالكاد يملك الجاذبية اللازمة للحفاظ على غلافه الجوي , ونتيجة لذلك فإن
بلوتو يفقد مئات الأطنان من غلافه النيتروجيني في المقام الأول , حيث يتدفق
النيتروجين خاصته حول الشمس .
ومع وضع ذلك في الإعتبار , فقد تتسآل لماذا لم ينفذ النيتروجين من بلوتو بعد !
يعتقد العلماء أن هناك نوعاً من
العمليات الجيولوجية الخفية , التي ربما تعمل على خلق كل النيتروجين
الإحتياطي للكوكب , ولكن الطبيعة الدقيقة لتلك العملية مازالت غامضة .
6- قد يكون هناك كوكب تاسع على حافة نظامنا الشمسي .
- يعتقد بعض علماء الفلك أن هناك كوكب تاسع في نظامنا الشمسي - ولكن للأسف .. هم لا يتحدثون عن بلوتو !
لاحظ العلماء أن هناك بعضاً من أنماط
الجاذبية الغريبة في الأجسام داخل حزام كوبر ( وهو حقل كوكيبات كبير خارج
مدار نبتون ) - هذه الشذوذات في الجاذبية يمكن تفسيرها بوجود كوكب كبير ,
وأطلق العلماء عليه في الوقت لحالي اسم ( الكوكب التاسع ) .
سيكون الحصول على دليل ملموس لوجود
الكوكب التاسع أمرأ صعباً , وذلك لأنه سيكون في المنطقة الخارجية من النظام
الشمسي , مما سيتطلب استخدام تلسكوبات أكثر تقدماً مما نملك اليوم , ولكن
يعتقد العلماء أن هذا الكوكب - إذا وُجد - فإنه سيكون عالماً جليدياً يصل
حجمه إلى ثلاثة أضعاف كوكب الأرض .
7- الميثان على كوكب المريخ
- على الرغم من أن الميثان موجود على
العديد من الكواكب , إلا أن الفلكيين مازالوا مهتمين بالعثور عليه , هذا
لأن الميثان هو منتج ثانوي للعمليات الحيوية , ومع ذلك يمكن أن ينتج
الميثان من عمليات غير بيولوجية أيضاً , لذلك لا يضمن وجوده وجود حياة
دائماً .
ولكن كمية الميثان الموجودة على كوكب
المريخ لا تتشابه مع مثيلتها على كوكب الأرض , بل هي قليلة على المريخ ,
لكنها مثيرة للإهتمام , لأنها تتفاوت كثيراً , وهذا التغير يحدث على أساس
تغير الفصول على سطح المريخ .
لدى العلماء بعض النظريات التي تفسر
تفاوت نسب الميثان في الكوكب الأحمر , على سبيل المثال , يمكن أن تمتص
الصخور الميثان وتطلقه مره أخرى اعتماداً على الموسم , وبطيعة الحال - فإن
النظرية الأكثر إثارة هي أن تغيرات نسب الميثان تحدث
نتيجة عمليات بيولوجية تدل على وجود حياة , وعلى الأرجح - إذا كانت هذه
النظرية صحيحة - فستكون تلك الحياة عبارة عن بكتيريا تعيش تحت السطح .
8- هالة الشمس أكثر حرارة من سطحها .
- إن سطح الشمس حار جداً , تصل درجة
حرارته نحو 5،500 درجة مئوية (9،900 درجة فهرنهايت) , ولكن غلافه الجوي
المعروف باسم " الإكليل " هو أكثر سخونة إذ يصل إلى من 1 إلى 10 مليون درجة
مئوية (1.7 - 17 مليون درجة فهرنهايت) .
هذه الهالة او الإكليل المحيط بالشمس
باهت لدرجة انه لا يمكنك رؤيته إلا أثناء كسوف الشمس , إذا لماذا هذه
الهالة أكثر سخونة من سطح الشمس المشرق ؟
العلماء مازالوا غير متاكدين من السبب
وراء ذلك إلا ان إحدى النظريات تقترح ان تلك الحرارة قد تكون ناجمة عن
ملايين التوهجات الشمسية النانونية الحجم , والتي تطفو على سطح الشمس كل
ثانية , وتنقل الطاقة من السطح إلى الغلاف الجوي للشمس .
9- نظامنا الشمسي قد يكون أكثر غرابة من معظم أنظمة النجوم .
- قد يكون نظامنا الشمسي أحد أغرب
الأنظمة النجمية في الكون , فقد وجد علماء الفلك أن الأنظمة النجمية لأخرى
لديها كواكب ذات أحجام متماثلة , وتتباعد فيما بينها بانتظام في مدارتها ,
بينما لا يمتلك نظامنا الشمسي أي تماثل في الحجم , فنجد أن المشترى مثلاً
أكبر بـ 28 مرة من قطر كوكب عطارد , بالإضافة إلى ذلك , فإن التباعد بين
الكواكب لا يظهر التماسك نفسه تقريباً الموجود في الأنظمة النجمية الأخرى ,
ولا يعرف الفلكيون حقاً ما الذي يجعل نظامنا الشمسي فريداً جداً هكذاً ,
ولكن هناك بعض التكنهات التي تعتقد أن جاذبية زحل والمشترى هي السبب في ذلك
.
10- الضوء الرمادي الغريب القادم من كوكب الزهرة
skynews.ca |
- في عام 1643 , لوحظ لاول مرة ظهور
ضوء رمادي خافت قادم من كوكب الزهرة , هذا الضوء عمل على إضاءة الجانب
المظلم من الكوكب , مما جعله مرئياً للمراقبين من خلال التلسكوبات .
وجود تلك الظاهرة لازال قيد المناقشة
العلمية , وقد تم وصفها بأنه تُشبه ( إشراق الأرض ) الذي يحدث عندما ينير
ضوء الشمس المنعكس من الأرض الأجزاء المظلمة من القمر , وهذا منطقي في حالة
الأقمار , عندما يكون القمر بالقرب من كوكب كبير .
ولكن هذا التفسير ليس منطقياً بالنسبة لكوكب الزهرة , نظراُ لعدم وجود جسم مداري كبير بالقرب منه .
ومازالت هذه الظاهرة من أهم الظواهر
الغير مفسرة في نظامنا الشمسي , حاول العديد من علماء الفلك إثبات وجودها ,
وتصويرها بشكل واضح إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ونتجت عن مشاهدات
نادرة أو عشوائية , حتى أطلق بعض علماء الفلك على تلك الظاهرة " لوخ نيس
كوكب الزهرة "
مصدر المقال / listverse.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق