- الزلازل الكبيرة يمكنها أن تسبب زلازل أخرى في الطرف الآخر من الكوكب
الزلازل الكبيرة تترك آثاراً مدمرة بشكل كبير ، وكل هذا بفضل التأثير عن بُعد"remote triggering"-
وهو واقع علمي تم تأكيده عام 1992 ، عندما تسبب زلزال هائل بلغت قوته 7.3
درجة في كاليفورنيا في إحداث هزات أصغر على طول الطريق إلى متنزه يلوستون
الوطني .
وقبل ذلك كان المجتمع العلمي رافضاً
لفكرة أن الزلازل الكبيرة يمكنها أن تؤدي إلى حدوث زلازل أصغر - خاصة إذا
حدثت تلك الزلازل الصغيرة على الجانب الآخر من الكوكب ، أو في مناطق ليست
عرضة لنشاط الزلازل .
ولكن داراسة أجرتها جامعة يوتا عام
2008 ، أثبتت أن المستحيل كان ممكناً للغاية ؛ حيث فحص الباحثون حالات
متعددة عن التأثير عن بُعد للزلازل ، واللتي تسبب فيها 15 زلزالاً كبيراً
من عام 1992 إلى عام 2006 ، وربما كان ابرزها الزلزال المروع الذي وقع عام
2004 في سومطرة ، والذي تسبب في زلازل في الإكوادور - حرفياً على الجانب
الآخر من الكوكب !
ومنذ ذلك الحين أصبح موضوع تأثير الزلازل عن بُعد محل اهتمام الخبراء .
وفقاً لما ذكرته مجلة New Scientist - فإن الزلازل الكبير تتسبب في حدوث زلازل أخرى بنسة لا تقل عن 9% في نفس الوقت .
7- شبه البلورات التي تمتلك أضعاف التماثل المعروف
- في عام 1982 ، صُدم الكيميائي اليهودي دانيال شيختمام بملاحظة شيء لم يكن موجوداً بكل المقاييس العلمية في ذلك الوقت .
فقد اكتشف خمسة أضعاف للتماثل في
البلورات التي يدرسها بشكل يتحدى علم البلورات في ذلك الوقت ، فكان يُعتقد
أن البلورات لا تملك إلا تماثلين أو ثلاثة او أربعة أو ستة أضعاف ، نظراً
لأن التماثل بخمسة أضعاف لن يكون قادراً على توفير بنية التكرار اللازمة في
البلورة - ولكن في الواقع بلورة شيختمان كانت شاذة للغاية - فاكتشافه
الغريب الذي يُشار إليه الآن باسم البلورات البلورية أو شبه البلورة quasicrystals - يتناقض مع العلم الراسخ الي يرجع تاريخه إلى التسعينيات من القرن التاسع عشر .
وكما أشارت صحيفة جيروزاليم بوست ،
فقد تعرض شيختمان للسخرية وحتى الإقصاء من مجموعته البحثية , واستغرق الأمر
عامين له حتى ينشر اكتشافه ، حتى أن الكيميائي الأمريكي لينوس بولينج نبذه
قائلاً " لا توجد شبه بلورات بل هناك أشباه علماء فقط ! "
، إلا أن شيختمان كان على حق , ففي عام 1987 ، كان العلماء الفرنسيون
واليابانيون قادرين على إنتاج بلورات كبيرة الحجم بما يكفي لفحصها بالأشعة
السينية ، ووجدوا بالفعل أن شبه البلورات موجودة ، واسترداداً لسمعة
شيختمان ، بعد بضعة عقود ، وفي عام 2011 تم منحه جائزة نوبل عن ذلك
الاكتشاف .
8- في سالف الزمان - لم يصدق العلماء بوجود النيازك
- وجود النيازك حقيقة واضحة الآن , ومع
ذلك لم يكن الأمر هكذا بالنسبة للعلماء والناس قديماً ، فرؤية صخور متوهجة
تسقط من السماء كان أمراً أسطورياً في ذلك الوقت ، ولكن بحلول نهاية القرن
الثامن عشر الميلادي ، كان بعض العلماء قد بدأوا في تصديق وجود النيازك
علمياً بعد ما حدث في عام 1803 عندما أمطرت السماء 3000 نيزك فوق مدينة
لايجلي في نورماندي - فرنسا .
كان رد فعل الناس قوي كما كان متوقع , وراحوا ينسجوا الأساطير حول الأمر الغريب والغير مفهوم ، حتى قام الفيزيائي Jean-Baptise Biot بالتحقيق
في الأمر بعد أن أجرى مقابلات مع شهود العيان , وقام بنشر تقاريره ، حيث
أثبت علماء آخرين لاحقاً أن الصخور المتوهجة المسماه بالنيازك حقيقية
ويمكنها أن تسقط على الأرض .
9- ظاهرة تغير المناح حقيقة لا يصدقها الكثير
عندما اكتشف العلماء أكبر وأخطر ظاهرة
في تاريخ البشرية وهو تغير مناخ الأرض ، قوبلوا بالشك الجماعي , فمثلما
كان يكره الناس في الماضي فكرة أن الأرض لم تكن مركز الكون ، فإن مواطني
أواخر القرن العشرين لا يريدون أن يصدقوا أن تغير المناخ حقيقي ،وأن البشر
يتحملون جزء من المسؤولية أيضاً .
ولكن على الرغم من أن تغير المناخ بدا شيئاً مفاجئاً للبعض إلا أن علوم الطقس والمناخ ليست جديدة ، فوفقاً لـ National Geographic
فقد عرف العلماء عن تأثير الغازات الدفيئة لعقود من الزمن , وأنشئت الهيئة
الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أواخر عام 1988.
10 - النظرية النسبية لآينشتاين
- ألبرت آينشتاين - الرجل الذي تراه مثالاً على البراعة العلمية لم يكن دائما على هذا النحو في نظر المجتمع العلمي !
ففي عام 1905 ، نشر آينشتاين نظريته النسبية الخاصة والتي أشارت إلى أن الزمان والمكان مرتبطان معاً ، وكنت هذه النظرية نظرية مكملة للتي سبقتها وهي النظرية العامة لآينشتاين .
وعلى الرغم من اعتبار النظرية النسبية
من أهم النظريات العلمية على الإطلاق ، والتي استطاعت أن تثبت صحتها حتى
اليوم ، إلا أن الأمر لم يكن كذلك في عام 1905 عندما نشر آينشتاين تلك
النظرية ، فقد شكك فيها بعض العلماء وقوبلت بالرفض ، حيث أن الجميع في ذلك
الوقت كان مقتنعاً بإن الفضاء ممتلئاً بمادة غريبة تُسمى " الأثير "
، والتي تم اعتبارها عنصر خامس للكون ، ولكن نظرية آينشتاين كانت تتناقض
بشكل كبير مع نظرية الأثير ، لذا سخر علماء آخرون من عمله باعتباره غير
عملي وسخيف ، ومع ذلك عندما أشار آينشتاين في نسبيته أن مادة الأثير غير
موجودة كان على حق ، وأثبتت الأيام ذلك بكل تأكيد .





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق