العقم
العُقم أو عدم القدرة على الإنجاب هذهِ المشكلة التي قد تواجه نسبة لا يستهان بها من الأزواج، يُعرف العقم بأنَّه تعذُّر الإنجاب على الرغم من ممارسة الجنس بشكلٍ متكرر دون وقاية وذلك لمدةٍ لا تقل عن عامٍ بالنسبة للكثير من الأزواج، في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني نسبة 10% إلى 15% من الأزواج من مشكلة العقم، من جهةٍ أخرى قد ينتج العُقم عن مشكلة عند أحد الزوجين، أو مجموعة من المؤثرات التي تمنع الإنجاب، ولكن وعلى الرغم من ذلك ولحسن الحظ هناك العديد من العلاجات الآمنة والفاعلة في نفس الوقت والتي تعمل على تحسين فرص الحمل عند الزوجين،[١] وفي هذا المقال سيتم التحدُّث عن العقم غير المفسر بإيضاح.العقم غير المفسر
وكما قيل يومًا إذا عُرِفَ السبب بَطُلَ العجب، ولهذا فإنَّ العقم المُفَسَّر لدى الأزواج أيًّا كان السبب وراء منع الإنجاب، يمكن إيجاد الحلول لها وإقصاء المشكلة بعلاجٍ محدّد، ومن جهةٍ أُخرى فإنَّ معظم الأزواج ممن يعانون من مشاكل الخصوبة يمكنهم إعطاء تفسير محدد لحالة العقم لديهم، حيثُ تتراوح أسبابهم من انخفاض أعداد الحيوانات المنوية، ضعف حركة الحيوانات المنوية عند الرجل، والتهاب بطانة الرحم، وأنابيب فالوب المغلقة عند النساء، وبشكلٍ عام عندما تكون أسباب العقم واضحة ومحدّدة يتم وضع خطة العلاج المناسبة للمساعدة على الحمل.[٢]سبب غير واضح لعدم الإنجاب
أما عن العقم غير المفسر فهو تشخيصٌ محبطٌ للأزواج الحالمين بالإنجاب،[٣] فبحسب الدراسات التي أجريت في هذا المجال فإنَّ ما يقارب الثلث من أعداد الأزواج، لديهم أسباب غير واضحة للعقم، حيثُ يُعطَون تشخصيًا أهم ما يورد فيه أنَّ الخصوبة لديهم غير مبرّرة ومُفسَّرة، يقضي معظم الأزواج جلَّ أوقاتهم في المحاولة للوصول إلى علاجٍ مناسب لسبب حالة العقم لديهم غير المعروف، فيستثمرون وقتهم وأموالهم في علاجات الخصوبة، كالتلقيح داخل الرحم والذي لا يكون ناجحًا في معظم الأحيان.[٢]ولكن وعلى الرغم من ذلك فإنَّ العقم غير المفسر لا يعني أنْه ليس هناك أية خيارات متاحة للأزواج، فهناك دائمًا سببٌ للأمل، ومن الجدير بالذكر أنَّ احتمالات الحمل لدى الأزواج الذين لم يجربوا أيًّا من العلاجات المتاحة والتي تساهم في تحسين فرص الإنجاب، تكون لديهم احتمالات الإنجاب بمفردهم دون الإستعانة بأيِّ وسيلةٍ أخرى، فبحسب إحصائية أجريت في عام 2012 على أكثر من 300 امرأة مصابة بالعقم أعمارهنَّ ما بين 28 و36 عامًا، وجدوا أنَّ 43% من النساء الذين لم يخضعنَ لأيِّ وسيلةٍ لعلاج الخصوبة، وضعنَ في النهاية وأنجبنَ دون الحاجة إلى وسائل العلاج المتوفرة لديهنّ.[٣]
التفسيرات المحتملة للعقم غير المفسر
تكمن المشكلة لدى الأزواج عند تشخيصهم بالعقم هو إخبارهم من قبل الطبيب المختص أنهم لا يعانون من أيِّ مشاكل تمنعهم من الإنجاب وعلى الرغم من ذلك فإنَّ هناك سبب غير واضح لعدم قدرتهم على الإنجاب، وبالرغم من تشخيص الطبيب المعني يقر بأنَّ الحالة الطبية لعدم الإنجاب غير معروفة، إلَّا أنَّ رأي طبيبٍ آخر متخصص في مجال الخصوبة قد يوضح بأنَّ الزوجين لم يخضعا لحالة التقييم الكامل وقد يكون هذا الطبيب على حق، حيثُ لا يمكن تقرير تشخيص حالة العقم إلا من خلال إجراء تقييم كامل للخصوبة لكلٍ من الزوجين الذكر والأنثى.[٣]من جهةٍ أُخرى يمكن تبرير حالة العقم غير المفسّر من خلال إثبات ما يلي:[٣]
- الإباضة لدى المرأة منتظمة.
- تقييم احتياطات المبيض بشكلٍ جيد وذلك عن طريق الدم أو عد بويصلات المبيض المتطورة في الحالات الطبيعية.
- التأكد من أنَّ أنابيب فالوب مفتوحة وصحية.
- تحليل السائل المنوي للرجل بما في ذلك التأكد من العدد الإجمالي، حركة وشكل الحيوانات المنوية.
- عدم وجود مشاكل خطيرة في خصوبة الرحم، ويتم تقييم هذا الأمر عن طريق تنظير للرحم
- تنظير البطن قد يكون ضروريًا لاستبعاد حالة بطانة الرحم، ومن المهم الإشارة أنَّ هذا الفحص لا يتم عن طريق الموجات فوق الصوتية، أو من خلال الدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق