يدور مقالنا اليوم حول بحث حول جبل عرفة ، أو كما يطلقون علية عرفات ويقع هذا الجبل في أراضي المملكة السعودية وعلى وجه التحديد بين مدينتي الطائف ومكة المكرمة حيث يقع تحديداً في الشرق من مدينة مكة المكرمة ويسمونه أيضاً بجبل الرحمة، سبعون متراً هو ارتفاع جبل عرفات والمسافة بينة وبين مدينة مكة حوالي 20 كم.
بحث حول جبل عرفة
وعلى هذا الجبل يقام أحد أعظم الشعائر والمناسك في فريضة الحج وهو الوقوف على جبل عرفات وهذا اليوم يسمى باسم يوم عرفة تعظيماً لهذه الوقفة وهذه الشعيرة وفى فضل يوم عرفة قال النبي الكريم صلي الله علية وسلم “الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ”.لذا خلال مقالنا اليوم سوف نلقي الضوء على جبل عرفة وحدوده وأبرز المناطق الموجودة به بالتفصيل عبر موسوعة فتابعونا.
حدود عرفات
- تقع هذه المنطقة في جهة الشرق من مدينة مكة وذلك في الطريق الذي يصل بين مدينتي مكة والطائف وتبعد هذه المنطقة عن مدينة مني بمسافة تقدر بحوالي 10 كم وعن مزدلفة حوالي 6 كم وطول هذه المدينة حوالي ميلان وعرضها أيضاً ميلان.
- ومنطقة عرفة عبارة عن سهل كبير محاط بالعديد من الجبال التي تأخذ شكل من أشكال القوس الكبير.
- أما عن حدودها فيمكن أن نقول أن من ناحية الحرم يحدها منطقة توية ومنطقة نمرة ومنطقة الأراك ومنطقة ذي المجاز أما باقي الجهات الأخرى الثلاثة وتحيط بها مجموعة من الجبال ذات اللون الأسود والتي تأخذ شكل سلاسل تلتف حول عرفة من جهاتها الثلاث.
- ولعل أبرز جبال هذه المنطقة هو الجبل المعروف باسم أم الرضوم.
لماذا سمي جبل عرفة
- يرجع السبب في تسمية الجبل بهذا الاسم إلى تعارف الناس على بعضهم في وقت وقوفهم على هذا الجبل وذلك في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
- وقيل أيضاً إن جبريل عليه السلام قد طاف بنبي الله إبراهيم فكان جبريل يعرض على سيدنا إبراهيم المشاهد ويسأله أعرفت أعرفت فكان سيدنا إبراهيم علية السلام يقول له عرفت عرفت.
- وقيل أيضاً أن أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام وأم البشر السيدة حواء حينما نزلا إلى الأرض التقيا على هذا الجبل وتعرفا على بعضهما البعض فيه والله وحده أعلم بذلك.
- وقد أُطلق عليه اسم جبل الرحمة ولقد بين ابن عثيمين عليه رحمة الله أن هذه التسمية ليس لها أصلاً في سنة النبي عليه افضل الصلاة والسلام مما يدل على أنه لا ينبغي أن نطلق على جبل عرفات اسم جبل الرحمة.
زيارة جبل عرفات
- تُعد زيارة عرفات من الأمور الرئيسية ومناسك الحج التي لابد من القيام بها ومن الأمور التي لا ينبغي على الحجاج الإتيان بها هي زيارة عرفة قبل أن يتم الوقوف، فهي بدعة ولم ترد في سنة النبي صلي الله علية وسلم ولا في أي نص من النصوص الشرعية.
- والله عز وجل شرّع لحجاج بيته أن يطوفوا بمسجده الحرام وأن يصلوا عنده وشرّع كذلك للمعتمرين والحجاج أن يخرجوا إلى مدينة منى إلى عرفات في يوم محدد وهو يوم عرفة.
- ولا ينبغي على الحاج أن يتمسح ويزور هذه الأماكن ويتعلق بها أو أن يأخذ من ترابها ظناً منه بأنها أماكن مقدسة فهذه الأفعال لم يأت بها الإسلام وهي تعتبر مظهراً من مظاهر الشرك.
- وفى ذلك أجاب الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى بأن كل عبد يتعبد إلى الله بعبادة لم يفرضها أو يوجبها الله على العبد فهي بدعة ويكون العبد في وضع المبتدع فهناك من الأفعال التي يُنكر على المرء فعلها على جبل عرفة مثل التمسح به والصلاة عليه فهي أفعال لا تجوز.
- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (قد وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف) وهذا الحديث أراد به النبي صلي الله علية وسلم أن يوضح أن كل مكان على جبل عرفة يباح الوقوف عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق