انتشر سؤال ” نوع العلاقة بين سمكة المهرج وشقائق النعمان ” بكثرة في الآونة الأخيرة سواء كان علي مواقع التواصل الاجتماعي أو محركات البحث، فأكثر من كانوا يحتلون محركات البحث في محاولة منهم للوصول لإجابة هذا السؤال هم الطلبة، وهذا نظرا لأن كافة الكائنات الحية المتواجدة في الهرم الغذائي تعيش مع بعضها البعض وفقا لنظام معيين متبعة إياه في تكوين مجتمعاتها، خصوصا وأن أغل الكائنات الحية وإن لم يكن كلها يعيش في نظام الجماعات، وبناءا علي هذا وحرصا منا علي توفير للقارئ العربي كافة المعلومات التي يهتم بشأنها، فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات الممكنة حول العلاقات بين الكائنات الحية، مع توفير إجابة وافية للسؤال المذكور بالأعلى، وكل ذلك وأكثر في مقالنا .
نوع العلاقة بين سمكة المهرج وشقائق النعمان
تربط العديد من العلاقات فيما بين الكائنات الحية حتي ولو كانت غير عادلة لبعض الكائنات الحية، فالنظام الغذائي هو الحاكم للبيئة الطبيعية، ومن الطبيعي أن تتواجد بعض علاقات المنفعة فيما بين الكائنات الحية، وبناءا علي هذا فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات الممكنة حول العلاقة التي تربط بين سمكة المهرج وشقائق النعمان.
- يرتبط سمك المهرج بشقائق النعمان بعلاقة شديدة الصلة والشدة، فسمك المهرج لا يمكنه العيش بدون شقائق النعمان، وهذا نظرا لكونها بمثابة الدرع الواقي لها من أي أخطار محيطة به، وهذا بسبب كون سمك المهرج من الأسماك صغيرة الحجم فيمكنها العيش بداخل شقائق النعمان محتمية من أخطار الأسماك الأكبر منها والمفترسة.
العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة تعايش
تتواجد العديد من أنواع العلاقات فيما بين الكائنات الحية وبعضها البعض، فمنها ما هو من الطرفين ومنها ما هو من طرف واحد، فالبيئة الطبيعية ليست بالمكان العادل و في السطور الأتية سنعمل سرد أنواع العلاقات التي تتواجد بين الكائنات الحية، ومن ضمنهم نوع علاقة سمك المهرج بشقائق النعمان.
أنواع العلاقات بين الكائنات الحية في النظام البيئي
تتواجد العديد من العلاقات التي تجمع بين الكائنات الحية في النظام البيئي، فمنها ما هو افتراسي ومنها ما هو منافس ومنها التكافل والتعيش ومنها علاقات التطفل، وفي السطور الأتية سنتعرف علي كل منهم علي حدي.
علاقة الافتراس
- يعد الافتراس أحد أهم العلاقات التفاعلية بي كائنين، فيقوم أحدهما بقتل الكائن الأخر بغرض التغذي عليه، وبناءا علي هذا فهذان الكائنان، يسمي أحدهما مفترس والأخر فريسة، وهي علاقة منفعة لطرف واحد فقط وهو المفترس، فهو الوحيد المستفيد من هذه العملية.
علاقة التقايض
- وتعد هذه العملية من أكثر العمليات التفاعلية بين الكائنات الحية منفعة، فهي تقوم علي تبادل المنفعة العامة لدي الكائنين،فلا يمكن لكائن من الاثنين أن يعيش بعيدا أو في معزل عن الأخر، فمثلا يقوم أحد الكائنين بتقديم السكريات للأخر، بينما يرد الأخر حصوله علي السكريات بالماء، فمثلا تتواجد الفطريات التي تمد الطحالب بالماء والأملاح، بينما تمد الطحالب الفطر بالسكريات.
علاقة التنافس
- تمثل علاقة التنافس هي العلاقة ما بين كائنين وبعضهما البعض، والجامع فيما بينهم هو ذات الهدف، وهو البقاء علي قيد الحياة يوم أخر، وهذا مثل أن يكونا هذان الكائنان يتغذيان علي نفس الطعام، فسيتسابقان معا من أجل أن يحصل كلا منهم علي الطعام قبل الأخر.
- ولعل هذا هو السبب الرئيسي المانع لأن يكون هناك حياة مشتركة أو جامعة فيما بينهما، وهذا نظرا لكون أن هذا يعني أن علي أحدهما الموت من أجل حياة الأخر.
علاقة التعايش
- وهي تمثل علاقة التعايش السلمي، والقائمة علي المنفعة ولكن من طرف واحد فقد، ولكن الجدير بالذكر هو أن هذه المنفعة لا تعود بالضرر علي الكائن الأخر فهي علاقة منفعة سلمية خالية من أي أضرار.
علاقة التطفل
- تمثل علاقة التطفل هي الحصول علي المنفعة المرادة من الكائن الأخر دون إمداده بأي منفعة في المقابل، ولكن دون إلحاق به أي ضرر أو أذي، فهو مجرد أن يعيش الكائن المتطفل علي حساب الكائن الأخر، دون أذي.
لماذا لا تتأثر سمكة المهرج بسم بعض أنواع شقائق النعمان
- كان هذا السؤال أحد أكثر الأسئلة التي حيرت العديد من كبار العلماء، حيث انه من العجيب أن تختبئ سمكة المهرج بين أجزاء شقائق النعمان غير متأثرة بالسم المتواجد في أجزائها ومجساتها، وذلك إلى أن جاء العالم الكبير Mariskel والذي قد أشار إلى أن العامل في ذلك، هو السائل اللزج المغطي لجسم سمكة المهرج.
- وقد تأكد من هذه النظرية حينما قد سحب السمك من شقائق النعمان وعمل علي تقليل السائل اللزج عليها وتجفيفه، ومن ثم أعادها للماء مرة أخري، والجدير بالذكر هو أن سمك المرجان كان يبتعد بشدة عن شقائق النعمان حينها، وذلك حتي تمكن من التأقلم معها من البداية مرة أخري.
- بينما أورد العالم شليختر أن سمك المهرج لا يعمل علي توليد مناعة بينه وبين سم الشقائق، وإنما يعمل علي تطوير هذه المناعة من خلال عمليات التكييف معها بشكل أولي، وهذا نظرا لكونها تواجد الكثير من الصعوبات مع مجسات الشقائق فلا تتمكن من الولوج إليها.
- إلا أنها في الوقت نفسه تعمل علي إغراق نفسها بسائل المادة اللزجة، الذي من شأنه تسهيل عملية الولوج لسمك المرجان، والجدير بالذكر هو أن السائل اللزج المتواجد علي جدران سمك المهرج يتأقلم تدريجيا ليشابه السائل المتواجد علي شقائق النعمان، مما يؤدي إلى عجز الشقائق عن تصنيف السمك كأحد الأجسام الغريبة أو الضارة، مما يؤدي إلى عدم مهاجمة الشقائق للمهرج، بسبب العملية المدعوة باسم ” macromolecular mimicry “.
في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال ما هو نوع العلاقة بين سمكة المهرج وشقائق النعمان فنكون قد أشارنا إلى أن العلاقة فيما بينهم تتمثل في علاقة التعايش السلمي، فأساس علاقة التعايش بين الكائنات الحية، هو التعايش السلمي دون إيذاء الطرف الأخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق