الحب
قبلَ ذكر شعر عن الحب، لا بُدّ من ذكر الحب مفهومًا، ولا يكون تعريف الحب بتلك السهولة التي يتخيلها المرء، فقد كتب الإمام الكبير ابن حزم الأندلسي كتابًا يعد واحدًا من أهم دساتير الحب في الحضارتين: الشرقية والغربية، وهو كتاب: "طوق الحمامة"، وبعد أن أصّل مفهوم الحب، اعترف بأنه لم يعط تعريفًا تامًا للحب، فمن المشاعر ما يصعب ترجمتها، وقد قال ابن حزم في الحب: "الحب -أعزك الله- أوله هزل وآخره جِدٌّ، دقَّتْ معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تُدْرَك حقيقتُها إلا بالمعاناة، وليس بمُنْكَرٍ في الديانة ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله -عزّ وجلّ-"، وتاليًا ذكر أقوال عن الحب، وشعر عن الحب.[١]أقوال عن الحب
بعد الحديث عن الحب، تعريفه وماهيته، والتي يصعب تعريفها على كثير من الكتّاب، والتي تعرّف بأبسط صورة بأنه شعور إيجابي يتم فيه تبادل مشاعر الانجذاب والإعجاب بين طرفين، ولم تخلُ ثقافة أو أدب من التطرق للحب، وجعله واحدًا من أهم الأدبيات، وتاليًا تذكر أقوال عن الحب:[٢]- أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر.
- لا تعد، فحبي ليس مقعدًا في حديقة عامة، تمضي عنه متى شئت، وترجع إليه في أي وقت!
- بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المحبة.
- قد نضيق بالحبّ إذا وُجد، ولكن أشَدَّ ما نفتقده إذا ذهب.
- أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيءٍ إلا لأنها تعرفني وأعرفها.. تتكلم ساكتةً وأرد عليها بسكوتي، صمتٌ ضائعٌ كالعبث ولكن له في القلبين عمل كلام طويل.
- إن البوح يحيي الحب، والكتمان يميته.
- إذا ميز الرجل المرأة بين جميع النساء؛ فذلك هو الحب، إذا أصبح النساء جميعاً لا يغنين الرجل ما تغنيه امرأة واحدة؛ فذلك هو الحب، إذا ميز الرجل المرأة لا لأنها أجمل النساء، ولا لأنها أذكى النساء، ولا لأنها أوفى النساء، ولا لأنها أولى النساء بالحب، ولكن لأنها هي هي بمحاسنها وعيوبها؛ فذلك هو الحب.
- ما طلبتُ من الله في ليلة القدر سوى أن تكون قدري وستري، سقفي، وجدران عمري، وحلالي ساعة الحشرِ.
- الفرق بين الحب الفاشل والحب الناجح، أن الأول يؤلمك شهرا، في حين الثاني يؤلمك مدى الحياة.
- كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير.
- إذا شئتم أن تذوقوا أجمل لذائذ الدنيا، وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب وبالعواطف كما تجودون بالمال.
- بدونك أشعر أني أعمى حقا. أما وانا معك، فإني أتوصل إلى الشعور بكل شيء، وإني أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بي.
- ذراعي لن تمسك بذراعك أبدا، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس، أريد عبر عيني المخضبتين بالدموع، حيث يقاس مدى الحب، وأمام الهاوية المظلمة، حيث يتأرجح كل شيء، أريد أن أرى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين، ابتسامتك المتحفظة، ابتسامتك المبهمة، الباسلة، أريد أن أرى من جديد ابتسامتك الرائعة.
- لا يصح أن يبنى الزواج على الحب وحده إلا إن صح أن تبنى العمارة الضخمة على أساس من الملح، في مجرى الماء.
- كان فرق السن بيني و بينها يزيد على خمسة عشر سنة، أتظن أني شعرت بذلك أو أنها شعرت به، الحب يا ولدي التقاء روحين، والحب يا ولدي لا عمر له!
شعر عن الحب
بعد ذكر مفهوم الحب وماهيته، وذكر اقتباسات وأقوال لبعض الأدباء المتقدمين والمتأخرين، يتم الآن ذكر شعر عن الحب، فقد اشتهر عن كثير من الشعراء حبهم لفتيات، أفنوا أعمارهم في الكتابة لهن، وبقيت تلك الموروثات إلى الآن، حاضرة بمعانيها الرائعة، وتاليًا يذكر شعر عن الحب:[٣]بانَت لُبَينى فَهاجَ القَلبُ مَن بانا
-
-
-
- وَكانَ ما وَعَدَت مَطلاً وَليّانا
-
-
-
-
-
- فَأَصبَحَ القَلبُ بَعدَ البَينِ حَيرانا
-
-
-
-
-
- ماذا أَجَمجَمُ مِن ذِكراكِ أَحيانا
-
-
-
-
-
- وَأَحسَنَ الناسِ ذا ثَوبٍ وَعُريانا
-
-
-
-
-
- إِلَيكَ مُمتَلِئً نَوماً وَيَقظانا
-
-
-
-
-
- إِلّا عَلى العَهدِ حَتّى كانَ ما كانا
-
-
-
-
-
- كَأَنَّما كانَ ذاكَ القَلبُ حَيرانا
-
-
-
-
-
- فَبُتُّ لِلشَوقِ أُذري الدَمعَ تَهتانا
-
-
-
-
-
- فَالدَهرُ يُحدِثُ لِلإِنسانِ أَلوانا
-
-
-
-
-
- فَقَد رَأَيتُ بِهِ حَيّاً وَنِسوانا
-
-
- ومن أجمل ما قيل من شعر عن الحب:[٤]
-
-
-
- وَما صُرمُ لَيلى بَعدَ ما ماتَ زيرُها
-
-
-
-
-
- تَجَرَّعَ مِنّي غَصَّةً لا يُحيرُها
-
-
-
-
-
- إِذا ضِبرِمٌ بانَت بِلَيلٍ خُدورُها
-
-
-
-
-
- تَرَبَّعَ بَينَ الأَروَتَينِ أَميرُها
-
-
-
-
-
- مَراتِعَ مِنها لا تُعَدُّ شُهورُها
-
-
-
-
-
- إِلَيها الجَنى في ثَوبِ مَن يَستَثيرُها
-
-
-
-
-
- بِها نِيَّةٌ زَوراءُ عَمَّن يَزورُها
-
-
-
-
-
- بِمَستَنِّ أَغياثٍ بِعاقٍ ذُكورُها
-
-
-
-
-
- مِنَ الدَلوِ وَالأَشراطِ يَجري غَديرُها
-
-
-
-
-
- تَرَكنا بِعَطشى لا يُزَجّى حَسيرُها
-
-
-
-
-
- نَهاراً بِزَوراءِ الفَلاةِ نُسورُها
-
-
-
-
-
- وَبَيَّنَ مِن أَنسابِهِنَّ شَجيرُها
-
-
-
-
-
- لِعَوهَجَ أَو لِلداعِرِيَّ عَصيرُها
-
-
-
-
-
- نَجابَةُ جَدَّيها بِها وَضَريرُها
-
-
- ومما نظم من شعر عن الحب:[٥]
-
-
-
- أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِيارا
-
-
-
-
-
- فَهاجوا صَدعَ قَلبي فَاِستَطارا
-
-
-
-
-
- لَبينٍ كانَ حاجَتُهُ اِدِّكارا
-
-
-
-
-
- تَعَرَّضَ حَيثُ أَنجَدَ ثُمَّ غارا
-
-
-
-
-
- مِنَ العَبَراتِ جَولاً وَاِنحِدارا
-
-
-
-
-
- بِدارَةِ صُلصُلٍ شَحَطوا المَزارا
-
-
-
-
-
- وَيَكرَهُ أَهلُ جَهمَةَ أَن تُزارا
-
-
-
-
-
- هَبَطنَ الهَرمَ أَسفَلَ مِن سَرارا
-
-
-
-
-
- بُيوتَ الذُلِّ وَالعَمَدَ القِصارا
-
-
-
-
-
- وَقَد كانوا لِسَوأَتِها قَرارا
-
-
-
-
-
- أَصابَتهُ الصَواعِقُ فَاِستَدارا
-
-
-
-
-
- رَحَلتَ بِخِزيَةٍ وَتَرَكتَ عارا
-
-
-
-
-
- لِيُدرِكَ ثائِرٌ بِأَبي نَوارا
-
-
-
-
-
- تَزورُ القَينَ حَجّاً وَاِعتِمارا
-
-
-
-
-
- يُطيرُ عَلى سِبالِكُمُ الشَرارا
-
-
-
-
-
- بِذي عَلَقٍ فَأَبطَأَتِ الغِرارا
-
-
-
-
-
- بَني قُرطٍ وَعِلجَهُمُ شُقارا
-
-
-
-
-
- لَكُم مَدَّ الأَعِنَّةِ وَالحِضارا
-
-
-
-
-
- حِياضَ المَوتِ وَاللُجَجَ الغِمارا
-
-
-
-
-
- غَداةَ الرَوعِ أَجدَرَ أَن نَغارا
-
-
-
-
-
- هَوادي الخَيلِ صادِيَةً حِرارا
-
-
-
-
-
- بِمَأزولٍ إِذا ما النَقعُ ثارا
-
-
-
-
-
- وَأَمنَعَ جانِباً وَأَعَزَّ جارا
-
-
-
-
-
- فَصَفَّدنا المُلوكَ بِها اِعتِسارا
-
-
-
-
-
- وَقَوّادُ المَقانِبِ حَيثُ سارا
-
-
-
-
-
- وَفارِسُنا الَّذي مَنَعَ الذِمارا
-
-
-
-
-
- وَلا القَمَرَ المُنيرِ إِذا اِستَنارا
-
-
-
-
-
- يُخافُ بِهِ العَدوُّ عَلَيكَ نارا
-
-
-
-
-
- وَعَوفاً حينَ عَزَّكُمُ فَجارا
-
-
- ومن أجمل ما قيل من شعر عن الحب:[٦]
-
-
-
- أَفِق رُبَّما يَنأى هَواكَ وَيُسعِفُ
-
-
-
-
-
- لِرَبعٍ بِسَلمانينَ عَينُكَ تَذرِفُ
-
-
-
-
-
- بَلى مِثلَ بَيني يَومَ لُبنانَ يَشعَفُ
-
-
-
-
-
- وَأُحدوثَةٌ مِن كاشِحٍ يَتَقَوَّفُ
-
-
-
-
-
- مَقالَةَ مَن يَنعى عَلَيَّ وَيَعنُفُ
-
-
-
-
-
- وَجادَكِ مِن دارٍ رَبيعٌ وَصَيِّفُ
-
-
-
-
-
- بِذي السِدرِ مِن وادي المَراضَينِ تَهتِفُ
-
-
-
-
-
- وَأُلحي المَهارى يَومَ عُسفانَ تَرجُفُ
-
-
-
-
-
- وَتُحذى نِعالاً وَالمَناسِمُ رُعَّفُ
-
-
-
-
-
- أَزابِيُّها وَالشَدقَمِيُّ المُعَلَّفُ
-
-
-
-
-
- مُهَجِّجَةٌ أَبصارُهُنَّ وَذُرَّفُ
-
-
-
-
-
- وَبَينَ هَذاليلِ النَحيزَةِ مُصحَفُ
-
-
-
-
-
- وَلا ما ثَوى بَينَ الجَناحَينِ زَفزَفُ
-
-
-
-
-
- زَمانَ القِرى وَالصارِخُ المُتَلَهِّفُ
-
-
-
-
-
- عَلى الثَغرِ وَالكافونَ ما يُتَخَوَّفُ
-
-
-
-
-
- دِلاصٍ لَها ذَيلٌ حَصينٌ وَرَفرَفُ
-
-
-
-
-
- وَذو التاجِ تَحتَ الرايَةِ المُتَسَيِّفُ
-
-
-
-
-
- وَإِن كانَ فيهِم ثَروَةُ العِزِّ مُنصِفُ
-
-
-
-
-
- إِلى سابِقٍ يَجري وَلا يَتَكَلَّفُ
-
-
-
-
-
- وَذا نَجَبٍ يَومَ الأَسِنَّةِ تَرعَفُ
-
-
-
-
-
- وَأَردافُنا المَحبُوُّ وَالمُتَنَصَّفُ
-
-
-
-
-
- عَنِ المَجدِ عِرقٌ مِن قُفَيرَةَ مُقرِفُ
-
-
-
-
-
- وَمَن يَلِجُ الماخورَ في الحِجلِ يَرسُفُ
-
-
-
-
-
- وَأَنتَ بِهَزِّ المَشرَفِيَّةِ أَعنَفُ
-
-
-
-
-
- وَيَعرِفُ كَفَّيهِ الإِناءُ المُكَتَّفُ
-
-
-
-
-
- بِكَفَّيكَ مَصقولُ الحَديدَةِ مُرهَفُ
-
-
-
-
-
- وَكانَ لِقَينَيكَ السُكَيتُ المُخَلَّفُ
-
-
-
-
-
- وَدَفُّكَ مِن نَفّاخَةِ الكيرِ أَجنَفُ
-
-
-
-
-
- إِذا ضَمَّ أَفواجَ الحَجيجِ المُعَرَّفُ
-
-
-
-
-
- وَيَومَ الهَدايا في المَشاعِرِ عُكَّفُ
-
-
-
-
-
- وَحُجّابُهُ وَالعابِدُ المُتَطَوِّفُ
-
-
-
-
-
- إِذا اِنحَدَروا مِن نَخلَتَينِ وَأَوجَفوا
-
-
-
-
-
- لَهُ البَدرُ كابٍ وَالكَواكِبُ كُسَّفُ
-
-
-
-
-
- عَوانِدُ في جَوفِ الحَوارِيِّ نُزَّفُ
-
-
-
-
-
- وَلا أَنتَ بِالسيدانِ بِالحَقِّ تُنصِفُ
-
-
-
-
-
- وَشَدَّ اِبنُ ذَيّالٍ وَخَيلُكَ وُقَّفُ
-
-
-
-
-
- عَلى الرَضفِ مِن جَمرِ الكَوانينِ تُرضَفُ
-
-
-
-
-
- تَقولُ أَهَذا مَشيُ حُردٍ تَلَقُّفُ
-
-
-
-
-
- إِذا غَرَّهُم ذو المِرجَلِ المُتَجَخِّفُ
-
-
-
-
-
- شَديدُ حِبالِ المِنجَنيقَينِ مِقذَفُ
-
-
-
-
-
- إِلى صِهرِ أَقوامٍ يُلامُ وَيُصلَفُ
-
-
-
-
-
- وَهذا اِبنُ قَينٍ جِلدُهُ يَتَوَسَّفُ
-
-
-
-
-
- حِلافَ النَصارى دينَ مَن يَتَحَنَّفُ
-
-
-
-
-
- عَقيرَةُ سَعدٍ وَالخِباءُ مُكَشَّفُ
-
-
-
-
-
- كَما رُدَّ ذو النُمِّيَّتَينِ المُزَيَّفُ
-
-
-
-
-
- وَأَنتَ بِدارِ المُخزِياتِ مُوَقَّفُ
-
-
-
-
-
- فَما لِلمَخازي عَن قُفَيرَةَ مَصرَفُ
-
-
-
-
-
- وَلا يَستَوي وَالخِروَعُ المُتَقَصِّفُ
-
-
-
-
-
- إِذا رَوَّحَت حَنانَةُ الريحِ حَرجَفُ
-
-
-
-
-
- وَهُنَّ ضَئيلاتُ العَرائِكِ شُسَّفُ
-
-
-
-
-
- عَلى السِنِّ يَستَغني وَلا يَتَعَفَّفُ
-
-
-
-
-
- بَلى إِنَّ ضَربَ القَينِ بِالقَينِ يُعرَفُ
-
-
-
-
-
- وَما دامَ يُسقى في رَمادانَ أَحقَفُ
-
-
-
-
-
- عَطَفتُ عَلَيكَ الحَربَ وَالحَربُ تُعطَفُ
-
-
-
-
-
- كَما راغَ قِردُ الحَرَّةِ المُتَخَذَّفُ
-
-
-
-
-
- بِهاري المَراقي جولُهُ يَتَقَصَّفُ
-
-
-
-
-
- وَيَحمي تَميماً مَن لَهُ ذاكَ يُعرَفُ
-
-
-
-
-
- أَنا اِبنُ صَميمٍ لا وَشيظٍ تَحَلَّفوا
-
-
-
-
-
- قُرومُ بَني بَدرٍ تَسامى وَتَصرِفُ
-
-
-
-
-
- وَبِالأُدَمى ما دامَتِ العَينُ تَطرِفُ
-
-
-
-
-
- أَبَوا أَن يُهَدَّوا لِلصِياحِ فَأَزحَفوا
-
-
-
-
-
- عَفَت غَيرَ أَنقاءِ بِيَبرينَ تَعزِفُ
-
-
-
-
-
- وَأَثقالُ سَعدٍ ظَلَّتِ الأَرضُ تَرجُفُ
-
-
- ومما ما هو مستظرف من شعر عن الحب:[٧]
-
-
-
- وَفيهِ يا قَومُ الأَعاجيبُ
-
-
-
-
-
- عِندي مِنَ الحُبِّ تَجاريبُ
-
-
-
-
-
- هَذا أَسيرُ الحُبِّ مَكتوبُ
-
-
-
-
-
- مَدرَجَةِ العُشّاقِ مَنصوبُ
-
-
-
-
-
- وَالحَينُ لِلإِنسانِ مَجلوبُ
-
-
-
-
-
- يَلهو بِهِ وَالصَبرُ مَغلوبُ
-
-
-
-
-
- وَبِأَبي مَن عَيبُهُ الطيبُ
-
-
-
-
-
- كَذلِكَ المَحبوبُ مَسبوبُ
-
-
- ومن أجمل ما قيل من شعر عن الحب:[٨]
-
-
-
- وَيَبعُدُ مِنّا في الهَوى مَن نُقارِبُه
-
-
-
-
-
- وَقَد تَجلُبُ الشَيءَ البَعيدَ جَوالِبُه
-
-
-
-
-
- يُصَبُّ عَلَينا أَو رَقيبٌ نُراقِبُه
-
-
-
-
-
- وَغالَبَهُ مِن حُبِّ عَلوَةَ غالِبُه
-
-
-
-
-
- لَدَيهِ وَلا دارُ الحَبيبِ تُصاقِبُه
-
-
-
-
-
- عَلَيها وَفي أَرضٍ سِواها مَآرِبُه
-
-
-
-
-
- تَلي السَفحَ وَسمِيُّ دِراكٌ سَحائِبُه
-
-
-
-
-
- بِعَينَي عَليلِ الطَرفِ بيضٌ تَرائِبُه
-
-
-
-
-
- وَيَرتَجِعِ الوَجدَ المُبَرِّحَ واهِبُه
-
-
-
-
-
- إِلَيَّ وَإِذ مالَت عَلَيَّ ذَوائِبُه
-
-
-
-
-
- وَيُذكي الجَوى أَو يَسكُبَ الدَمعَ ساكِبُه
-
-
-
-
-
- تَجَلَّت وَأَنَّ العَيشَ سُهِّلَ جانِبُه
-
-
-
-
-
- عَلى أَهلِهِ وَاِستَأنَفَ الحَقَّ صاحِبُه
-
-
-
-
-
- وَما الدَهرُ إِلّا صَرفُهُ وَعَجائِبُه
-
-
-
-
-
- عُرى التاجِ أَو تُثنى عَلَيهِ عَصائِبُه
-
-
-
-
-
- حَوى دونَهُ إِرثَ النَبِيِّ أَقارِبُه
-
-
-
-
-
- عَلى الناسِ ثَورٌ قَد تَدَلَّت غَباغِبُه
-
-
-
-
-
- لِشَخصِ الخِوانِ يَبتَدي فَيُواثِبُه
-
-
-
-
-
- أَضاءَ شِهابُ المُلكِ أَم كَلَّ ثاقِبُه
-
-
-
-
-
- تَضاءَلَ مُطريهِ وَأَطنَبَ عائِبُه
-
-
-
-
-
- فَطَوراً يُنازيهِ وَطَوراً يُشاغِبُه
-
-
-
-
-
- وَكَيفَ رَأَيتَ الظُلمَ آلَت عَواقِبُه
-
-
-
-
-
- لِيُعجِزَ وَالمُعتَزُّ بِاللَهِ طالِبُه
-
-
-
-
-
- وَعُرِّيَ مِن بُردِ النَبِيِّ مَناكِبُه
-
-
-
-
-
- إِلى الشَرقِ تُحدى سُفنُهُ وَرَكائِبُه
-
-
-
-
-
- لِتَنشَبَ إِلّا في الدَجاجِ مَخالِبُه
-
-
-
-
-
- يُنازِعُهُ أَخلاقَهُ وَيُجاذِبُه
-
-
-
-
-
- بِجالِبَةٍ خَيراً عَلى مَن يُناسِبُه
-
-
-
-
-
- وَيُضحي شُجاعٌ وَهوَ لِلجَهلِ كاتِبُه
-
-
-
-
-
- أَباطِحُهُ مِن مُحرِمٍ وَأَخاشِبُه
-
-
-
-
-
- عَلى سَنَنٍ يَسري إِلى الحَقِّ لاحِبُه
-
-
-
-
-
- مَعالِمُهُ فينا وَغارَت كَواكِبُه
-
-
-
-
-
- مَشارِقُهُ مَوفورَةً وَمَغارِبُه
-
-
-
-
-
- وَيَصدُقُ راجيهِ الظُنونَ وَراهِبُه
-
-
-
-
-
- بِآفاقِها القُصوى وَما طَرَّ شارِبُه
-
-
-
-
-
- وَراضَت صِعابَ الحادِثاتِ تَجارِبُه
-
-
-
-
-
- لِساعَةِ عَفوٍ فَالنُفوسُ مَواهِبُه
-
-
-
-
-
- سَجاياهُ في أَعدائِهِ وَضَرائِبُه
-
-
-
-
-
- فَلَمّا اِستَقَرَّ الحَقُّ شيمَت مَضارِبُه
-
-
-
-
-
- بِفَضلٍ وَمَنصوراً عَلى مَن يُحارِبُه
-
-
-
-
-
- مَآثِرُهُ في فَخرِهِم وَمَناقِبُه
-
-
-
-
-
- وَحَقٌّ عَلَيهِم لَيسَ يُدفَعُ واجِبُه
-
-
-
-
-
- تَقِرُّ رَواسيهِ وَتَعلو مَراتِبُه
-
-
-
-
-
- لِتَصحَبَ إِلّا مَذهَباً أَنتَ ذاهِبُه
-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق