-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الخميس، 23 أبريل 2020

كيفية صلاة الوتر

كيفية صلاة الوتر

الصلاة

قبل الحديث عن كيفية صلاة الوتر ينبغي فهم معنى الصلاة وأقسامها، حيث تُعرّف الصلاة لغةً بالدعاء، وأما اصطلاحًا فتُعرّف على أنّها عبادة الله تعالى بأقوال، وأعمال مخصوصة تُفتتح بالتكبير، وتُختتم بالتسليم،[١]ومن الجدير بالذكر أن الصلاة تنقسم إلى نوعين: صلاة الفريضة، وصلاة التطوع، و من صلاة الفريضة ما هي واجبة بأصل الشرع كالصلوات الخمس، ومنها ما هي واجبة بنذر المكلف على نفسه، ومنها ما هو فرض على الكفاية كصلاة الجنازة، ومنها ما هو فرض عين على كل مسلم كالصلوات الخمس، وتتنوع أيضًا صلاة التطوع فمنها ما هو سنة مؤكدة كالسنن الرواتب، ومنها ما يُشرع أدائه جماعةً كصلاة الكسوف، وصلاة التراويح، والعيد، ومنها ما له سبب معين كسنة الوضوء، وتحية المسجد، ومنها ما يُشرع ابتداءً من غير سبب وهي صلاة النفل المُطلق، وهناك بعض الصلوات المختلف في حكمها كصلاة الكسوف، وصلاة الوتر، وصلاة العيد، فيما يأتي بيان كيفية صلاة الوتر.[٢]

كيفية صلاة الوتر

يُعرّف الوتر لغةً بالعدد الفردي، سواءً كان واحدًا، أو أكثر، وقد ورد ذكر الوتر في القرآن الكريم في قول الله تعالى:{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}،[٣] وفي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ"،[٤] وأما اصطلاحًا فتُعرّف صلاة الوتر على أنها صلاة تطوع فردية تُختتم بها صلاة الليل، وأما كيفية صلاة الوتر فثمة عدد من الأقوال لأهل العلم يمكن بيانها فيما يأتي:[٥]

كيفية صلاة الوتر بركعة واحدة

ذهب جمهور العلماء إلى جواز الوتر بركعة احدة منفصلة مما قبلها، لما رواه ابن عمر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِن آخِرِ اللَّيْلِ"،[٦] وخالف الحنفية جمهور الفقهاء بقولهم عدم جواز الوتر بركعة واحدة، حيث استدلوا بحديث ضعيف ورد فيه: "أن النَّبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نهى عن البتيراءِ، أن يصلِّيَ الرَّجلُ واحدةً يوترُ بها".[٧]

كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات

ذهب جماعة من السلف الصالح والشافعية والحنابلة وابن تيمية وابن باز وابن عثيمين -رحمهم الله جميعًا- إلى جواز الوتر بثلاث ركعات، واستدلوا بما رواه أبو أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الوترُ حقٌّ فمَن أحبَّ أن يوتِرَ بخمسٍ فلْيفعَلْ ومن أحبَّ أن يوتِرَ بثلاثٍ فلْيفعَلْ ومَن أحبَّ أن يوتِرَ بواحدةٍ فلْيفعَلْ"،[٨] وهناك قولين في كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات، حيث يُشرع أدائها ثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد، أو ثلاث ركعات منفصلة بتشهدين، ولا يُشرع صلاة الوتر بثلاثة ركعات متصلة بتشهدين، كهيئة صلاة المغرب لما روي عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: "كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يفصِلُ بينَ الشَّفعِ والوِتْرِ بتسليمٍ يُسمِعُناه"،[٩] بالإضافة إلى ما روي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "لا توتروْا بثلاثٍ أوتِروا بخمسٍ أو سبعٍ ولا تشبهوْا بصلاةِ المغربِ"،[١٠] وفي الحديث دلالة على كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات حيث يجب أن تكون متصلة بسلام واحد، ولا يجوز أن تكون متصلة بتشهدين كصلاة المغرب.[١١]

كيفية صلاة الوتر بأكثر من خمس ركعات

ذهب الشافعية إلى جواز صلاة الوتر بخمس، أو سبع، أو تسع ركعات، وهو قول عند الحنابلة، واختيار الشيخ ابن باز -رحمه الله-، وقد بينوا كيفية صلاة الوتر بخمس، أو سبع، أو تسع ركعات، حيث تسرد الركعات كاملة ولا يكون الجلوس للتشهد إلا في الركعة الأخيرة، ويجوز أداء الركعات الست الأولى والجلوس للتشهد في السادسة، ثم الجلوس والتشهد في السابعة، أو أداء أول ثمانية ركعات ثم الجلوس للتشهد في الثامنة، والجلوس للتشهد في التاسعة، في حال كانت صلاة الوتر تسع ركعات، وقد استدل أصحاب هذا القول بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها ما روي عن أم سلمة -رضي الله عنه-ا أنهل قالت: "كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يوترُ بخَمسٍ، وبِسبعٍ، لا يفصِلُ بينَها بسلامٍ، ولا بِكَلامٍ"،[١٢][١١]

القراءة في صلاة الوتر

ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى من صلاة الوتر، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الأخيرة، فقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بثلاث ركعات، يقرأ في الأولى سورة الأعلى، ويقرأ في الثانية سورة الكافرون، ويقرأ في الثالثة سورة الإخلاص، وبهذا يكون قد تم بيان كيفية صلاة الوتر.[١٣]

وقت صلاة الوتر

بعد بيان كيفية صلاة الوتر بالتفصيل، تجدر الإشارة إلى وقت صلاة الوتر، حيث ذهب جمهور أهل العلم: الشافعية والحنابلة والمالكية إلى أن وقت صلاة الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، واستدلوا بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أَوْتِرُوا قَبْلَ أنْ تُصْبِحُوا"،[١٤]بالإضافة إلى ما روي عن ابن عمر -رضي الله عنه-ما أنه كان يقول: "مَن صلَّى بالليلِ فلْيَجعلْ صلاتَه وترًا قبل الصبح"،[١٥] ومن الجدير بالذكر أن المذاهب الفقهية الأربع اتفقت على أن أفضل وقت لصلاة الوتر آخر الليل لمن يستطيع الاستيقاظ في آخر الليل، وأول الليل لمن يخشى أن لا يستيقظ في آخر الليل، مصداقًا لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ".[١٦][١٧]

حكم صلاة الوتر

لم تقتصر جهود أهل العلم على بيان كيفية صلاة الوتر فحسب، بل بذلوا جهدهم في البحث لبيان حكمها أيضًا، حيث ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، والدليل على استحبابها ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي سبق ذكر عدد منها، ومما يدل على عدم وجوب صلاة الوتر، حديث الأعرابي الذي سأل النبي -عليه الصلاة والسلام- عما فرض الله عليه في اليوم والليلة، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ، فَقَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ "،[١٨] وقد خالف الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- قول الجمهور، حيث ذهب إلى وجوب صلاة الوتر، واستدل على رأيه ما رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الوَتْرُ حقٌّ فمَنْ لمْ يُوتِرْ فليسَ مِنَّا".[١٩] وقال أن الأمر الوارد في الحديث الشريف يُفيد الوجوب.[٢٠]

فضل صلاة الوتر

يُعد بيان كيفية صلاة الوتر من الامور المهمة، وذلك لعظم أهمية صلاة الوتر، حيث ورد الكثير من الأحاديث النبوية التي تدل على عظم فضلها وأهميتها، ومنها ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنَّ اللهَ قدْ أمدَّكم بصلاةٍ هِيَ خيرٌ لَكم مِن حُمُرِ النَّعَمِ مَا بَينَ صلاةِ العِشَاءِ إلى طلوعِ الفجرِ الوَتْرُ الوَتْرُ مَرَّتَينِ"،[٢١][٢٢]بالإضافة إلى أن الوتر أوكد صلاة الليل، وعلى الرغم من قول جمهور الفقهاء باستحباب صلاة الوتر وعدم وجوبها، إلا أنهم حذروا من التفريط بأدائها، واعتبروا تركها من علامات رقة الدين، وذهب الإمام أحمد -رحمه الله- إلى عدم قبول شهادة من ترك صلاة الوتر عمدًا، إذ إنه يُعتبر رجل سوء.[٢٣]

مبطلات الصلاة

لمعرفة كيفية صلاة الوتر بشكل صحيح، ينبغي الحذر من ارتكاب ما يبطل الصلاة، وقد بين أهل العلم الأعمال التي تفسد الصلاة حال وقوعها، ومنها الأكل والشرب عمدًا أثناء الصلاة، وقد نقل ابن المنذر إجماع أهل العلم والفقهاء على أن الأكل أو الشرب في الصلاة يبطلها، ويلزم الإعادة من جديد، ومن مبطلات الصلاة أيضًا تعمد الكلام أو الإشارة والتواصل مع المحيطين، إضافة إلى ترك شرط من شروط الصلاة، أو ركن أو واجب منها، وكثرة الحركة الخارجة عن جنس الصلاة، والضحك واللغو وعدم الخشوع فيها. [٢٤]

شروط الصلاة

لتعلم كيفية صلاة الوتر، أو أي صلاة أخرى سواءً كانت فريضة، أو نافلة بشكل صحيح، يجب مراعاة شروط صحة الصلاة، بالإضافة إلى الشروط العامة لصحة كل العبادات وهي الإسلام والعقل والتمييز، لا سيما أن صحة الصلاة مرتبطة بهذه الشروط بشكل مباشر، وفي حال انتفاء شرط واحد منها تكون الصلاة غير صحيحة، ويمكن الإشارة إلى شروط صحة الصلاة فيما يأتي: [٢٥]
  • دخول الوقت: أجمع أهل العلم على عدم صحة الصلاة خارج وقتها، لقول الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"،[٢٦] وأوقات الصلاة المفروضة هي: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
  • النية: بين أهل العلم أن النية ضرورية في كل الأعمال، ومنها الصلاة، إذ لا تصح الصلاة إلا بالنية، مصداقًا لما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى".[٢٧]
  • ستر العورة: أجمع أهل العلم على عدم صحة صلاة من صلى كاشفًا لعورته مع قدرته على سترها، لقول الله تعالى: "يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ"،[٢٨] وتجدر الإشارة إلى أن عورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة، وعورة المرأة الحرة البالغة جميع البدن باستثناء الوجه والكفين، وعورة الذكر الفرجين: القبل والدبر فقط.
  • الطهارة: لا تصح الصلاة إلا بالطهارة من الحدث، والطهارة من النجس، وتنقسم الطهارة من الحدث إلى قسمين: طهارة من الحدث الأصغر بالوضوء، وطهارة من الحدث الأكبر بالغسل، وأما الطهارة من النجس فيجب أن تكون في ثلاثة مواضع وهي البدن، والثوب، ومكان الصلاة.
  • استقبال القبلة: لا يكفي معرفة كيفية صلاة الوتر حتى تؤدى بشكل صحيح، بل يجب مراعاة الشروط ومنها التوجه إلى القبلة قبل البدء في الصلاة، وفي حال الصلاة إلى غير القبلة مع القدرة على استقبالها تبطل الصلاة، لقول الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}.[٢٩]

أركان الصلاة وواجباتها

من الأمور التي ينبغي بيانها عند الحديث عن كيفية صلاة الوتر أركان الصلاة وواجباتها، حيث إن الصلاة لا تصح إلا بأركانها وواجباتها، وفي حال ترك ركن من أركان الصلاة سهواً، أو عمداً، يجب إعادته، والسجود للسهو، وأما في حال السهو عن واجب من واجباتها، يجبره سجود السهو من غير إعادة، وأركان الصلاة هي: تكبيرة الإحرام، والقيام مع القدرة في صلاة الفرض، قراءة الفاتحة في كل ركعة، والركوع، والرفع من الركوع، والسجود، والجلوس بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس للتشهد الأخير، والصلاة على النبي والتسليم، وأما واجبات الصلاة فهي: تكبيرات الانتقال، والتسبيح فيء الركوع، وقول الإمام، أو المنفرد: "سمع الله لمن حمده"، عند الرفع من الركوع، وقول الإمام، والمأموم، والمنفرد: "سمع الله لمن حمده" بعد الرفع من الركوع، والتسبيح في السجود بقول سبحان ربي الأعلى، وقول: "ربي أغفر لي" بين السجدتين، والتشهد الأول والجلوس له.[٣٠]

سنن الصلاة

من الأمر التي ينبغي بيانها عند الحديث عن كيفية صلاة الوتر سنن الصلاة، وذلك لما يترتب عليها من الثواب والفضل العظيم، وقد ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تذكر سنن الصلاة، وفيما يأتي الإشارة إلى بعضها:[٣١]
  • رفع اليدين: يُستحب للمصلي رفع يديه حذو منكبيه عند التكبير للدخول في الصلاة، ويُستحب أن تكون اليد ممدودة الأصابع، مصداقًا لما روي عن مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- أنه قال: "رأيتُ رسولَ اللَّهِ حينَ دخلَ في الصَّلاةِ، رفعَ يدَيهِ وحينَ ركعَ، وحينَ رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ حتَّى حاذتا فُروعَ أذُنَيهِ".[٣٢]
  • وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى: يُستحب وضع اليد اليمنى فوق اليسرى أثناء الوقوف في الصلاة، لما روي عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: "كانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ اليَدَ اليُمْنَى علَى ذِرَاعِهِ اليُسْرَى في الصَّلَاةِ".[٣٣]
  • دعاء الاستفتاح: يُستحب البدء في الصلاة بأحد أدعية الاستفتاح، وقد روي العديد من الأدعية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومنها:(سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك).
  • سنن أخرى: يُستحب للمصلى النظر إلى موضع السجود، والاستعاذة بالله قبل الشروع بقراءة الفاتحة، وقول آمين بعد الانتهاء من الفاتحة، وقراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة، وافتراش القدم اليسرى، ونصب اليمنى عند التشهد الأول، ونصب القدم اليمنى والجلوس على المقعدة في التشهد الأخير، والإشارة بالسبابة اليمنى في التشهد، اتخاذ سترة، والأذكار بعد الصلاة.

أهمية الصلاة وفضلها

تُعد الصلاة من أفضل الأعمال عند الله تعالى، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، وعمود الدين الذي لا يقوم إلا به، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة عليها في كل وقت بغض النظر عن الظروف، حتى في حال المرض، أو الخوف، أو الحرب، أو السلم، أو السفر، أو الحضر، حيث قال الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}،[٣٤] وكانت أخر وصية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته المحافظة على الصلاة، حيث قال: "الصلاةَ الصلاةَ! اتقوا اللهَ فيما ملكت أيمانُكم"،[٣٥] والصلاة سبب للنهي عن الفحشاء والمنكر، وكفارة للذنوب والخطايا، والمحافظة عليها طريقٌ لمرافقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، وما أكثر النصوص التي تحذر من التهاون في أدائها، فقد توعد الله تعالى المفرطين في الصلاة بأشد العذاب، حيث قال: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}،[٣٦] وروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ"،[٣٧][٣٨]

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق