-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

هل العادة السرية حرام

هل العادة السرية حرام

الزواج

شرع الله -سبحانه- الزواج لعباده تحقيقاً للعديد من المقاصد؛ إذ يعتبر صورةً من صور الامتثال لأوامره وأوامر الرسول -عليه الصلاة والسلام-، كما أنّ الزواج من سنن الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام-، قال الله تعالى: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً)،[١] كما يتضمن الزواج العديد من العبادات؛ منها: إعفاف النفس عن المحرّمات، والإنفاق على الزوجة والأولاد، وإيجاد النسل، كما أنّ الزواج من النِعم التي أنعم بها الله على عباده، وبه يتحقّق السكن بين الزوجين، قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).[٢][٣]

تعريف العادة السرية

تعرّف العادة السرية بأنّها العمل على إخراج المني باليد، أو بالنظر إلى الأمور المحرّمة، أو الاستماع إلى ما يحّرك ويهيّج الشهوة واللذة، أو بالتفكير بقصد إخراج المني.[٤]

حكم العادة السرية

حُرّمت العادة السرية بأدلة القرآن الكريم والسنة النبوية، إذ قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)،[٥] والآية تدلّ على أنّ حفظ الفروج أمرٌ محتمٌ على غير الأزواج ومِلك اليمين، كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ)،[٦] فبيّن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّ الصوم طريق من لم يستطع الزواج، رغم أنّ الصوم فيه مشقّةٌ، ولم يُرشد إلى سلوك طريق الاستمناء رغم أنّ مشقته أخفّ من مشقة الصيام،[٧] واختلف الفقهاء في حكم العادة السرية إن وقعت بسبب الخوف من الوقوع في الزنا؛ فذهب الحنفية والحنابلة في مذهبهم إلى القول بعدم ترتب أي شيءٍ على من لجأ إليها خشية الزنا، وذهب الإمام أحمد في إحدى رواياته والمالكية إلى القول بالتحريم، أمّا الشافعية فحرّموا العادة السرية إلّا إن كانت الطريق الوحيد لمنع الوقوع في الزنا، كما ذهب لذلك الحنفية والحنابلة، ولم يختلف رأي المالكية عن رأي غيرهم، وعلّلوا ذلك بأنّ ضرر اللجوء إلى العادة السرية أخفّ من ضرر الوقوع في الزنا.[٨]

التخلص من العادة السرية

توجد عدّة أمورٍ تساعد على التخلّص من العادة السرية، يُذكر منها:[٩]
  • المبادرة إلى إعفاف النفس بالزواج إن أمكن الحال وتوفّرت السبل.
  • البُعد عن كلّ ما يُهيّج الشهوة؛ كالاستماع إلى الكلام المحرّم، والنظر إلى الصور المحرّمة، مع الحرص على توجيه النظر إلى المجالات المُباحة.
  • اختيار الرفقة الصالحة والبُعد عن أصدقاء السّوء.
  • الاندماج في المجتمع وملء الفراغ بالأعمال الخيّرة وغيرها من الأعمال التي تُشغل عن التفكير في الجنس والخضوع للشهوات، إذ إنّ الفراغ مَقتَلة.
  • البعد عن الاجتماعات والأماكن المُختلطة التي تظهر فيها المَفاتن ولا تُراعى فيها الحدود وتُثار فيها الشهوات.
  • مجاهدة النفس على العبادة، والحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد؛ إذ إنّه من أجلّ المدارس التي تُعين العبد على الصبر والإيمان والبُعد عن المحرّمات ومقاومة وساوس الشيطان.[١٠]
  • التقرّب إلى الله -سبحانه- بأداء النوافل من العبادات، لينال العبد بذلك حبّ الله -تعالى- له فيُعينه على الخير والبرّ، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ).[١١][١٠]
  • دعاء الله -تعالى- أن يُعين على الابتعاد عن المحرّمات، والانتصار على وساوس الشيطان والإغناء بالحلال عن الحرام.[١٠]
  • التوبة إلى الله -تعالى- واستغفاره، والندم على ارتكاب المحرّمات، ومعاهدة النفس على عدم الوقوع فيها مرةً أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق