النباتات
تُعرّف النباتات على أنّها كائنات حية[١]؛ حقيقية النواة ومتعدّدة الخلايا، والتي تتميّز بقدرتها على التغذية بواسطة عملية البناء الضوئي؛ وهي خاصية تمتلكها جميع النباتات باستثناء بعض النباتات الطفيلية والنباتات السحلبية تحت الأرض، فعملية البناء الضوئي هي العملية التي يتم من خلالها إنتاج الطاقة الكيميائية من الماء، المعادن وثاني أكسيد الكربون؛ وذلك بمساعدة الأصباغ والطاقة الإشعاعية للشمس، ومن الجدير ذكره أنّ أهم ما يميز النباتات أنّ جدران خلاياها تحتوي على السليلوز؛ الأمر الذي يجعلها قاسيةً إلى حدٍ ما، بالإضافة إلى أنّ النباتات لا تمتلك أعضاء للحركة، أو أيّ أجهزة عصبية[٢]، كما تتميز النباتات بالتكاثر الجنسي وتعاقب الأجيال؛ وذلك على الرغم من أنّ التكاثر اللاجنسي شائعٌ أيضًا[٣]، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن النباتات الصحراوية وأسماؤها.النباتات الصحراوية وأسماؤها
عند الحديث عن النباتات الصحراوية وأسماؤها لا بدّ من معرفة أنّ النباتات الصحراوية هي النباتات التي تنمو بالصحراء على الرغم من شدة درجة الحرارة ومحدودية كمية المياه[٤]، إذ أنّ جميعها قادرة على إيجاد طريقة للحصول على المياه وحماية نفسها من الحرارة، كما أنّ هناك العديد من الأنواع الأخرى من النباتات الصحراوية تستمر في النمو حتى في أسوأ الظروف، ومن الجدير ذكره أنّ معظم النباتات الصحراوية تُعد نباتات عصارية؛ مما يعني أنّها قادرة على تخزين المياه داخلها، بالإضافة إلى أنّ بعضها الأخر تمتلك بذور توضع في الرمال إلى حين سقوط الأمطار[٥]، وفيما يأتي أسماء بعض النباتات الصحراوية:- شجرة زيتون لبيرين الصحراوية[٦].
- شجرة نخيل الدوم[٦].
- نبات الحنظل[٦].
- شجرة الغرقد[٦].
- نخلة التمر[٦].
- نبات الزعتر الصحراوي[٦].
- شجرة التبغ[٦].
- نبتة العلندى المجنحة[٦].
- شجرة الباوباب[٧].
- صبّار البرميل[٧].
- شّجيرات الميرمية[٨].
- نبات التُرمُس[٨].
- نبات الخشخاش الشائك[٨].
- نبات الشيا[٨].
- نبات الصبار[٥].
- نبات الفلفيتشية[٥].
طرق تكيّف النباتات الصحراوية مع الظروف الصحراوية
بعد معرفة النباتات الصحراوية وأسماؤها لا بدّ من الحديث عن طرق تكيّف هذه النباتات مع الظروف الصحراوية؛ حيث تُعد الصحراء بيئة قاسية بالنسبة لجميع النباتات، إلا أنّه يُمكن لبعض هذه النباتات أنّ تتكيّف مع هذه الظروف، فلكل منها نظام معين يساعدها في البقاء على قيد الحياة، ومن الجدير ذكره أنّ بعض طرق تكيّف النباتات الصحراوية متشابهة، وفيما يأتي طرق تكيّف النباتات في الصحراء[٤]:- تكيّف النباتات المتساقطة الأوراق: تتكيّف النباتات المتساقطة في النظم البيئية الصحراوية من خلال نشاط أوراقها؛ إذ أنّ الأوراق على هذه النباتات هي عادةً أصغر ومغلفة بالشمع لمنع عملية التبخر، وعلى النقيض من الفقد السنوي للأوراق في النباتات المتساقطة الأوراق في المناطق المعتدلة، فإنّ النباتات المتساقطة في الصحراء تفقد أوراقها تقريبًا حوالي خمس مرات على مدار العام، إذ تسقط الأوراق خلال فترات الجفاف ثم تنمو أوراق جديدة عند سقوط الأمطار، ومن الجدير ذكره أنّ النبتة تبقى خاملة خلال فقدان الأوراق[٤].
- تكيّف النبات العصارية: تتميز النبات العصارية بالأوراق السميكة؛ والتي تحتوي على كمية من الماء تفوق تزويدها المائي، كما تتميز بالرطوبة الداخلية، فهي تمامًا كالإسفنج، كما أنّها محمية بواسطة طبقة خارجية شمعية.
- تكيّف النباتات التي بدون أوراق: العديد من النباتات في الصحراء تحفظ المياه من خلال عدم وجود أيّ أوراق على الإطلاق، إذ أنّ بعضها لها أشواك بدلًا من الأوراق، والتي تقوم بعملية البناء الضوئي وتلتقط الندى عندما يكون المناخ مناسبًا، كما تعكس هذه الأشواك الضوء؛ مما يقلل من فقدان الماء.
العثور على المياه
يُعد الماء ضروري لأيّ كائن حي للعيش في المناخ الصحراوي القاسي، والذي بدونه ستتعرّض حياته للخطر، لذلك فإنّ النباتات تتكيّف بعدة طرق لتجميع المياه، ومن الجدير ذكره أنّ النباتات في النظم البيئية الصحراوية غزيرة الإنتاج بالقرب من مجاري الأنهار، فسواءً كانت هذه المناطق جافة أو رطبة فإنّها غالبًا ما تحتوي على مياهٍ تحت الأرض، إذ أنّه يمكن للنباتات أنّ تبقى على قيد الحياة إذا تمكنت جذورها من الوصول إلى مصدر مستمر للمياه، وبالإضافة إلى ذلك تُعد هذه الأماكن أيضًا الأكثر احتمالًا لتجميع المياه عند تساقط الأمطار، كما يُعد الضباب أيضًا مصدرًا موثوقًا للمياه في الصحاري؛ وذلك عندما تكون الظروف مناسبة لذلك، وتمتلك أيضًا العديد من النباتات الصحراوية أنظمة جذرية شاسعة، قادرة على الوصول إلى موارد المياه العميقة[٤].حفظ المياه
بمجرد أنّ تقوم النباتات بجمع المياه داخلها بواسطة وسائل مختلفة، يجب أنّ تقوم بعد ذلك بالاحتفاظ بها؛ وذلك على الرغم من الحرارة الشديدة، حيث تطوّرت العديد من طرق التكيف في النباتات الصحراوية لتلبية هذه الحاجة، إذ أنّ معظم النباتات الصحراوية تبقى خاملة لفترة كبيرة من السنة، فخلال فترات الجفاف لا تقوم بالعديد من الوظائف التي تستنزف المياه كالبناء الضوئي، حيث تسمح فترات الخمول هذه للنبات بالبقاء، وذلك على الرغم من عدم نموها أو تكاثرها خلال أكثر أشهر السنة تحديًا[٤].أمّا عندما تنتج النباتات البذور، تبقى البذور الجديدة في غلافها الواقي لفترةٍ أطول بكثير من المناخات المعتدلة، ثم يقوم الماء خلال فترات المطر بتذويب غلاف البذور؛ الأمر الذي يجعل البذور بعد ذلك تنمو بشكل أسرع، ومن الجدير ذكره أنّ وسائل التكيّف التركيبي مهمة أيضًا لبقاء النباتات في الصحراء، مثل طبقة الشمع على الأوراق؛ والتي تمنع من فقدان الماء بعملية التبخر، إذ أنّ حر الصحراء يمكن أنّ يسبب في فقدان الماء من سطح الأوراق وداخلها، وبالإضافة إلى ذلك تتميز أوراق النباتات الصحراوية بأنّها صغيرة، الأمر الذي يقلل من إمكانية فقدان المياه[٤].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق