-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الخميس، 23 أبريل 2020

فضل سورة الطارق

فضل سورة الطارق

سورة الطارق

سورة الطارق واحدةٌ من سور المفصَّل المكيّة باتفاق جمهور العلماء، وتقعُ آياتها السبعة عشر في الرّبع الرابع من الحزب التاسع والخمسين من الجزء الثلاثين، وافتُتحت هذه الآياتُ بالقسم بالسماء والطارق وهو اسمٌ لنجمٍ من نجوم السماء المعروفة، ونزلت السورة على الرسول الكريم بعد سورة البلد وقبل سورة القمر، وعُدّت السورة السادسة والثلاثين في ترتيب النزول، والسورة السادسة والثمانين في ترتيب سُور المصحف العثماني، وعُرفت السورة في بعض كُتب التفسير باسم سورة والسماء والطارق وأسماها أبو هريرة بهذا الاسم أيضًا، وهذا المقال يُسلط الضوء على فضل سورة الطارق.

مضامين سورة الطارق

تضمّنتْ السورة الكريمة موضوعًا رئيسًا وهو قدرةُ الله تعالى على البعث بعدَ الموت وإخراج الناس من لدن آدم -عليه السلام- حتّى قيام الساعة، وأنّ من أبدع وخلق الإنسان من العدم أول مرةٍ هو من باب أولى أقدر على إعادة الخلق ثانيةً وذلك بتحكيم العقل الراجح، كما تضمّنت السورة ما يأتي: [١][٢]
  • التأكيد على حقيقة إحصاء أعمال العباد والجزاء عليها يوم القيامة.
  • الإشارة إلى وجود حَفَظَة من الملائكة على كلّ إنسانٍ؛ لحفظه وتسجيل أعماله وأقواله في كتابه.
  • الحديث عن يوم القيامة وكشف السرائر والأسرار كافّة التي أخفاها الناس عن بعضهم البعض.
  • التأكيد على إعجاز القرآن وصِدق ما جاء فيه.
  • الوعيد الشديد بالعذاب لكلّ كافرٍ ومُشركٍ ومخالفٍ لله ورسوله.

فضل سورة الطارق

جاءَ في فضل سورة الطارق حَثّ الرسول الكريم معاذًا بن جبل على قراءتها في صلاة العشاء؛ تخفيفًا ودرءًا للعبء على المصلين حين صلّى بهم وقرأ من طوال السور كما جاء في الحديث المعروف بـِ: أفَتّانٌ أنت يا معاذ وجاء فيه: "إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال له: اقرَأْ بـ"السَّمَاءِ وَالطَّارِقِ"[٣] "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ"[٤] "وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا"[٥] "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى"[٦]" [٧]، كما جاء في فضل سورة الطارق قراءة الرسول لها في صلاتيْ العصر والظهر:"أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كانَ يقرأُ في الظُّهرِ والعصرِ بِـ"والسَّماءِ والطَّارقِ" [٣]، "والسَّماءِ ذاتِ البُرُوجِ" [٤] ونحوَهما منَ السُّورِ" [٨].
كما جاء في فضل سورة الطارق قراءةُ الرسول لها حين توجّه إلى قبيلة ثقيفٍ في الطائف يدعوه للإسلام وإن اختُلف في مدى صحّة الحديث فهو صحيحٌ على شرط ابن حبان وقد ضعّفه الألباني: "أنه أبصَر النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في مشرفِ ثقيفٍ وهو قائمٌ على قوسٍ أو عصًا حين أتاهم يبتَغي عندَهم النصرَ، فسمِعتُه يقرَأُ: "والسماءِ والطارِقِ" [٩] حتى ختَمها، قال: فوعَيتُها في الجاهليةِ وأنا مشركٌ، ثم قرَأتُها في الإسلامِ، قال: فدعَتني ثقيفٌ، فقالوا: ما سمِعتَ مِن هذا الرجلِ؟ فقرَأتُها عليهِم، فقال مَن معهم مِن قريشٍ: نحن أعلمُ بصاحبِنا لو كنا نعلمُ ما يقولُ حقًّا لاتَّبَعناه" [١٠][١١]

تفسير القسم في آية الطارق

قال تعالى: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ* النَّجْمُ الثَّاقِبُ" [١٢] أقسم الله سبحانه بالسماء والنجم في هذه السورة كما أقسم بغيرهما في السور الأخرى كالشمس والقمر في إشارة إلى قدرة الله، والطارق هو النجم كما فسّرته الآية التالية وقد اختلف العلماء في معنى النجم الثاقب وارتباطه بكلمة الطارق، فقيل هو النجم الذي يثقب الظلام الحالك بنوره أو أحد النجوم المعروفة عند العرب أو النجم الذي يثقب ويحرق الشيطان حين استراق السمع أو النجم الذي يطلع من المشرق فيثقب الهواء، وقيل النجم الطارق هو وصفٌ للنجم؛ لأنه يظهر ليلًا وقد استخدمت العرب كلمة طارق وطوارق للقادم في الليل، وقال آخرون الطارق هو اسم نجمٍ بعينه أو الثريا أو كوكب زحل[١٣][١٤]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق