زيت بذر الكتان
يستخرج زيت بذر الكتان من بذور الكتان الناضجة، وذلك بالصغط عليها ضغطًا
قويًا دون اللجوء إلى استخدام الحرارة، يتوافر زيت بذر الكتان في الأسواق
على شكلين اثنين: كبسولات وسائل، ويتميز بمحتواه الكبير من حمض
ألفا-لينولينيك Alpha-linolenic Acid، وهو واحد من أحماض أوميغا-3 الدهنية،
الذي يستخدمه الجسم في تصنيع أحماض دهنية أخرى مثل حمض الدوكوساهيكسانويك
وحمض الإيكوسابنتاينويك، ويعد
الأوميغا-3
بكافة أشكاله عنصرًا غذائيًا ضروريًا للصحة الجسدية والنفسية على حد
السواء، ويختلف زيت بذر الكتان عن بذور الكتان غذائيًا بافتقاره للألياف
والمغنيسيوم ومجموعة فيتامينات B، ورغم ذلك فهو يوفر للجسم عددًا كبيرًا من
الفوائد الصحية، فما هي فوائد زيت بذر الكتان؟
[١]
فوائد زيت بذر الكتان
يتميز زيت بذر الكتان بالفوائد الجمة التي يقدمها لجسم الإنسان، ويرجع
ذلك إلى احتوائه على مستويات عالية من مركبات وعناصر غذائية فعالة وضرورية
للمحافظة على صحة الجسم، مثل: أحماض الأوميغا-3 الدهنية، وبعض البروتينات
التي تساهم في تقليل احتمال الإصابة بأمراض القلب، والمركبات الفينولية مثل
الليغنان المقاومة للسرطان، والألياف الغذائية المقاومة لاضظرابات الجهاز
الهضمي، وفيما يأتي توضيح لأهم فوائد زيت بذر الكتان الصحية.
[٢]
خفض مستويات الكولسترول في الدم
إن أهم فائدة من فوائد زيت بذر الكتان المحتملة تتمثل في قدرته على خفض مستويات
الكولسترول الضار
في الدم، ويعود ذلك إلى كونه مصدرًا غنيًا بحمض ألفا-لينولينيك
Alpha-linolenic Acid، وهو واحد من أحماض أوميغا-3، وفي دراسة صغيرة أجريت
بمساعدة 15 من البالغين ودامت مدة اثني عشر أسبوعًا بهدف تحديد أثر استهلاك
زيت بذر الكتان على مستويات الكولسترول الضار، وتم ذلك بتقسيم المشاركين
إلى مجموعتين؛ واحدة منهما تناولت زيت بذر الكتان مرة يوميًا خلال وجبة
العشاء، بينما تناولت المجموعة الثانية زيت الذرة، وأظهرت النتائج انخفاض
مستويات الكولسترول الضار بين أفراد المجموعة التي تناولت زيت بذر الكتان.
[١]
الوقاية من السرطان
يحتوي زيت بذر الكتان على كميات كبيرة من عناصر غذائية تؤهله ليكون
واحدًا من أفضل الأطعمة المقاومة لمرض السرطان، مثل مركبات الليغنان التي
تساهم في تقليل خطر الإصابة
بسرطان الثدي،
ومركبات أخرى تدعى Linoorbitides ذات النشاط المضاد للأكسدة والمكافح
للخلايا السرطانية، بالإضافة إلى حمض ألفا-لينولينيك الذي أظهر خلال
الدراسات والأبحاث العلمية قدرة على الحد من نمو وانتشار الخلايا السرطانية
وقتلها، لكن تلك الأبحاث والدراسات رصدت هذا الأثر باستخدام كميات كبيرة
من الحمض تفوق محتوى زيت بذر الكتان، الأمر الذي يولد مخاوف من تطور
مضاعفات وآثار جانبية إذا استخدم الزيت لهذا الهدف.
[٢]
تحسين صحة الجلد
قد يكون لزيت بذر الكتان دورًا مهمًا في العناية بالبشرة وعلاج مشكلاتها
والوقاية منها، إذ إن الدراسات التي أجريت في هذا الصدد أتت بنتائج واعدة،
على الرغم من كونها محدودة، فقد لوحظ في إحدى الدراسات التي أجريت بمساعدة
13 امرأة تناولوا مكملات زيت بذر الكتان مدة اثني عشر أسبوعًا تحسنًا في
رطوبة الجلد ونعومته، بالإضافة إلى أثره المحتمل في التقليل من حدة أعراض
التهاب الجلد التأتبي أو ما يعرف
بالإكزيما
مثل الحكة والاحمرار والتورم، وهذا ما أظهرته دراسة أجريت على فئران تعاني
من هذه المشكلة الصحية كانوا قد أعطوا زيت بذر الكتان مدة ثلاثة أسابيع.
[٣]
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق