الحمل بتوأم
هناك العديد من العوامل المختلفة التي تزيد من فرصة الحمل بتوأم أو أكثر، ويمكن تقسيم حالات
الحمل بتوأم
إلى نوعين رئيسين وهما: التوأم المتطابق أو المتماثل (بالإنجليزية:
Identical twins)، والتوأم غير المتشابه أو غير المتماثل (بالإنجليزية:
Fraternal twins)،
ويحدث الحمل
بالتوأم المتطابق نتيجة انقسام البويضة الملقّحة إلى قسمين متماثلين ممّا
يؤدي إلى نمو وتطور جنينين بصفات وراثيّة متطابقة تماماً، وتمتلك الأم
الحامل في هذه الحالة مشيمة واحد، أمّا بالنسبة للكيس السلويّ
(بالإنجليزية: Amniotic sac) فإمّا أنّ يوجد كل جنين في كيس منفصلٍ، وإمّا
أن يشتركا في الكيس السلويّ نفسه، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات
لا يحدث انفصال كامل بين الجنينين ممّا يؤدي إلى ولادة توأم ملتصق، أمّا
بالنسبة للتوأم غير المتشابه وهو الأكثر شيوعاً؛ فيحدث نتيجة إخصاب بويضتين
منفصلتين، كل واحدةٍ على حِدة، ويمتلك كل جنين في هذه الحالة كيساً
سلويّاً منفصلاً ومشيمة خاصة
وصفات وراثيّة مختلفة.
[١]
معرفة الحمل بتوأم
أعراض الحمل بتوأم
قد تشعر بعض الأمهات بالحمل بتوأم منذ
بداية الحمل، بينما قد تتفاجأ أُخرياتٌ عند إخبارهن بذلك من قِبَل الطبيب، وفي الحقيقة يعود ذلك إلى تداخل أعراض الحمل بجنين واحد مع
أعراض الحمل بتوأم، كما تختلف الأعراض من حالة إلى أخرى، وعلى أية حال يمكن بيان بعض العلامات والأعراض التي قد تدلّ على الحمل بتوأم فيما يأتي:
[٢]
- اختبار الحمل المنزليّ: ويعتمد اختبار الحمل المنزليّ على قياس نسبة هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة
(بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً HCG، وترتفع نسبة
هذا الهرمون بشكل أكبر عند الحمل بتوأم مقارنة بالحمل بجنين واحد، لذلك قد
يدلّ ظهور نتائج إيجابيّة في وقتٍ مُبكّر على الحمل بتوأم، وخاصة في حال
كانت الخطوط الظاهرة في اختبار الحمل المنزلي داكنة اللون، وتجدر الإشارة
إلى وجود العديد من العوامل التي قد تؤثر في نتيجة هذا الاختبار، لذلك لا
يمكن الاعتماد على هذه النتيجة في تأكيد الحمل بتوأم.
- غثيان الحمل: فقد تُعاني بعض النساء من غثيان الحمل
بدرجة أكبر في حال الحمل بتوأم، وتجدر الإشارة إلى عدم القدرة على اعتماد
شدّة غثيان الحمل للتأكد من الحمل بتوأم وذلك لأنّ بعض النساء قد لا يعانين
من غثيان الحمل إطلاقاً أثناء الحمل بتوأم، كما قد تُعاني بعض النساء من
غثيان الحمل الشديد بالرغم من عدم حملهنّ بتوأم وهذا ما يُعرَف بالقيء
المفرط الحمليّ (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum)، ومن الجدير بالذكر
أيضاً أنّ غثيان الحمل قد يبدأ بوقت مبكّر حتى قبل الكشف عن وجود الحمل في
حال الحمل بتوأم في بعض الحالات.
- اكتساب الوزن: فقد تكتسب الأم الحامل بتوأم ما يقارب 5 كيلوغرامات من الوزن أكثر من الأم الحامل
بجنين واحد، ولكن غالباً لا يُستفاد من هذا الأمر في الكشف عن الحمل
بتوأم، وذلك لأنّ اكتساب الوزن الزائد قد يتأخر لمرحلة متقدمة من الحمل
يكون قد كُشف فيها عن الحمل بتوأم، كما أنّ هناك العديد من العوامل الأخرى
التي قد تؤثر في كميّة الوزن الذي تكتسبه الأم خلال فترة الحمل.
- حجم الرحم: فقد يظهر حجم الرحم أو البطن لدى الأم الحامل بتوأم أكبر من حالات الحمل بجنين واحد، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في حجم الرحم والبطن عند الأم الحامل.
- الحركة ونبض القلب: فقد تشعر بعض الأمهات بحركة الجنين بوقت مبكّر أكثر من المعتاد في حال الحمل بتوأم، كما يمكن سماع أكثر من نبض داخل الرحم باستخدام جهاز الدوبلر الطبيّ في حال الحمل بتوأم.
- التعب والإعياء الشديد: إذ يُعدّ الشعور بالتعب والإعياء
الشديد أكثر علامات الحمل بتوأم شيوعاً، حيثُ تشعر الحامل بالنعاس الدائم،
والتعب والإرهاق في الثلث الأول من الحمل، ولكن يجدر بيان أنّ هناك عدداً
من العوامل المختلفة غير الحمل بتوأم قد تؤدي إلى التعب والإعياء الشديد
أثناء الحمل.
تشخيص الحمل بتوأم
يُعدّ التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) الطريقة
الوحيدة الموكّدة التي يمكن من خلالها الكشف عن الحمل بتوأم، ويمكن الكشف
عن الحمل بتوأم من خلال هذا الاختبار في الفترة الممتدة ما بين 10-13
أسبوعاً بعد بدء الحمل تقريباً، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يكون من الصعب
تحديد عدد التوائم في فترة الحمل المبكّرة في حال الحمل بأكثر من جنينين،
ومن الجدير بالذكر أنّه في بعض الحالات قد يتمّ الكشف عن الحمل بتوأم خلال
مرحلة مبكّرة من
الحمل
ثمّ يتمّ اختفاء أحد الجنينين، ومن الحالات الشائعة إلى حد ما حدوث ما
يُعرَف بمتلازمة التوأم المتلاشيّ (بالإنجليزية: Vanishing twin syndrome)
حيثُ يستمرّ أحد الجنينين فقط بالنمو ويتوقّف نمو الآخر.
[٣]
عوامل تزيد فرصة الحمل بتوأم
هناك العديد من العوامل المختلفة التي قد تزيد من فرصة الحمل بتوأم، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
[٤]
- تقنيات التلقيح بالمساعدة: أو التلقيح الصناعيّ، حيثُ تقوم هذه التقنيات بتعزيز الإباضة، مما يزيد فرصة الحمل بتوأم أو أكثر.
- العُمر: حيثُ تزداد نسبة إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة
(بالإنلجيزية: Follicle stimulating hormone) واختصاراً FSH مع التقدّم
بالعُمر، وهو الهرمون المسؤول عن نضوج البويضة في المبايض قبل إطلاقها.
- التاريخ العائليّ: فقد لا يعني وجود تاريخ عائليّ للحمل بتوأم
متطابق زيادة فرصة الحمل بتوأم، وفي المقابل تزداد فرصة الحمل بتوأم في حال
وجود تاريخ عائليّ للحمل بتوأم غير متطابق.
- الوزن والطول: حيثُ تزداد فرصة الحمل بتوأم لدى المرأة التي تعاني من السُمنة، والمرأة التي يزيد طولها عن الحدّ المتوسّط.
- الرضاعة الطبيعيّة: إذ إنّ فرصة الحمل بتوأم تزداد عند الحمل أثناء الرضاعة الطبيعيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق