-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الأحد، 5 أبريل 2020

أدعية مستحبة في شهر رمضان

أدعية مستحبة في شهر رمضان

الدعاء

الدّعاء لغة: هو مصدر دعا يدعو دعاء، وهو النّداء والطّلب والتّوسّل والابتهال إلى الله تعالى بالسّؤال، وقول دعوت الله أيّ؛ توسّلت إليه بما عنده من الخير، ودعوت فلانًا ناديته، واستدعيته ليقبل عليّ. والدّعاء اصطلاحًا: إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتّقرّب إليه بطلب معونته، والاعتراف له بسلطانه وحوله وقوّته وجوده وكرمه. وقد ورد الدّعاء في القرآن الكريم على وجوه، منها: العبادة، والطّلب والسّؤال من الله، والاستغاثة، والنّداء، وهناك وجوه عدّة لا مجال لذكرها. وللدّعاء آثار على الفرد والمجتمع، منها: الحصول على المراد، والحفظ والعناية من الله بالدّاعين، والحصول على الخير في الدّنيا والجزاء في الآخرة، والحماية والحصانة من كلّ مكروه، وحصول الأمن والاستقرار. فالدّعاء ثبات للقلب وتحقيق الطّمأنينة، وسيأتي لاحقًا أدعية مستحبة في شهر رمضان.[١]

أدعية مستحبة في شهر رمضان

قبل الوقوف على أدعية مستحبة في شهر رمضان، لا بدّ قبل ذلك من معرفة عظمة هذا الشّهر المبارك، فشهر رمضان هو شهر الصّيام والقيام وتلاوة القرآن، وهو شهر الغفران والعتق من النّيران، شهر الإحسان والخيرات، شهر تفتح فيه أبواب الجنّات، وفيه تزاد الحسنات، وتقال العثرات، وتستجاب الدّعوات، وترفع الدّرجات، وتغفر السّيئات، وجعل الله صيامه أحد أركان الإسلام.[٢]وليخفّف الله عن الصّائم ما يجده من مشقّة صيامه، فتح له باب التّلذذ بمناجاته، ووعده بإجابة دعائه وتضرعه، وذلك حين ختم الله آيات فرضيّة الصّيام بقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}،[٣] فجعلت هذه الآية تحسّس الصّائم بأعظم معاني القرب من الله تعالى والرّضا. فشهر رمضان كلّه رحمة وكلّه مغفرة وكلّه عتق من النّار، فلا يختصّ شيء من ذلك بجزء منه دون جزء، وما ذلك إلّا من واسع رحمة الله تعالى. وهذه أدعية مستحبة في شهر رمضان وفي غيره:[٤]
  • رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.[٥]
  • {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.[٦]
  • {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}.[٧]
  • اللّهمَّ إنّك عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّي.[٨]
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ.[٩]
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا استعَاذَ منه عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا.[١٠]
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي.[١١]
  • وكذا كلّ دعاء جامع من أدعية الكتاب والسّنة، وكلّ دعاء بخير، اجتهد فيه العبد، فيما بينه وبين ربّه، ولا يختصّ شيء من ذلك برمضان.
  • كما يستحبّ أنْ يقول بعد إفطاره: "ذهب الظمأُ وابتلَّت العروقُ وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ".[١٢]

استجابة دعاء الصائم

بعد المرور بأدعية مستحبة في شهر رمضان، يجب معرفة كيفيّة استجابة الدّعاء، فتتحقّق استجابة الدّعاء بصدق الدّاعي، وإخلاصه في الدّعاء، وقربه من الله تعالى وإنكساره له، التّوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى، وأن يدعو بخير، وأنْ يلحّ في الدّعاء مع الإيمان بتحقيقه وعدم اليأس من ذلك، وأن يكون مطعمه حلال، ومشربه حلال، وملبسه حلال، لقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: "ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟".[١٣] فالدّعاء كما قال ابن القيّم: يشبه السّلاح، والسّلاح بحامله وضاربه، لا بحدّه وجودة صناعته، وقد كرّم الله تعالى الصّائم باستجابة دعائه، قال النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: "ثلاثٌ لا تُرَدُّ دعوتُهُم : الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حتَّى يُفْطِرَ، ودعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغمامِ، وتُفتَحُ لَها أبوابُ السَّماءِ، ويقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: وعزَّتي لأنصرنَّكَ ولَو بعدَ حينٍ".[١٤]
[١٥]

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق