الحمل
تختلف أعراض الحمل بين النساء، فقد تلاحظ بعض النساء تغيرات معينة تدل على الحمل قد لا تلاحظها غيرها من النساء، كما أنّ أعراض الحمل قد تختلف لدى المرأة بين حمل وآخر. ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض المبكرة للحمل تحاكي الأعراض التي قد تشعر بها المرأة قبل الحيض أو أثنائه. وتُعدّ الطريقة الأكيدة للتحقق من حدوث الحمل أو عدمه هي إجراء اختبار الحمل.[١]وقت بدء أعراض الحمل
تتساءل بعض النساء عن وقت بدء أعراض الحمل، وقد يكون من الصعب الإجابة على هذا السؤال، حيث لا توجد دراسات كثيرة حول هذا الموضوع، إلا أنّ دراسة واحدة أظهرت أنّ 5% من النساء ظهرت لديهن بعض الأعراض بعد خمسة أسابيع من الحمل، بينما أفادت 70% منهن أنّ الأعراض ظهرت بعد ستة أسابيع من الحمل، وأفادت 90% منهن بظهور أعراض الحمل بعد ثمانية أسابيع.[٢] وسنذكر فيما يلي أعراض الحمل الأولى إضافة إلى الفترة المتوقعة لظهور هذه الأعراض بعد بدء الحمل:[٣][٤]- النزيف الخفيف: ينغرس الجنين في الرحم بين اليوم السادس والثاني عشر بعد حدوث الحمل، ويرتبط انغراس الجنين في الرحم بحدوث نزف دموي خفيف. ويُعدّ هذا العرض إحدى العلامات الأولى للحمل، وقد لا تلاحظ الحامل نزيفاً بل قطرات قليلة من الدم على ورق التواليت، كما قد تعاني كذلك من التشنج والمغص في البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من النساء الحوامل قد لا يلحظن ظهور نزيف الانغراس كعلامة أولية على الحمل، ويستمر نزيف الزرع أو نزيف الانغراس لفترة أقل من فترة الحيض، كما أنّ نزول الدم يكون فيه يكون خفيفاً فقط.
- تأخر الدورة الشهرية: فمن المعروف أنّ تأخر الدورة الشهرية أو فقدانها من أكثر أعراض الحمل شيوعاً.
- الغثيان: يُعدّ الغثيان ثاني أكثر علامات الحمل شيوعاً، ويُتوقع أن تعاني منه نسبة كبيرة من النساء، وخاصة بين الأسبوع الثاني والثامن من الحمل، وقد يصاحب الغثيان التقيؤ لدى بعض النساء، ومن الجدير بالذكر أنّ حدوث الغثيان ينحصر في العادة بالثلث الأول من الحمل، إلا أنّ بعض النساء يعانين من الغثيان طوال فترة الحمل.
- انتفاخ الثديين والشعور بالألم عند لمسمهما: تُعدّ هذه العلامة ثالث أكثر أعراض الحمل شيوعاً، و تبدأ تغيرات الثدي عادة في وقت مبكر بعد أسبوعين من الحمل، إلا أنّ هذه التغيرات قد تحدث كذلك قبل موعد الدورة الشهرية.
- التعب أو الإرهاق: يمكن أن يبدأ التعب والإرهاق بعد الأسبوع الأول من الحمل، إذا لم تكن هناك أسباب محتملة أخرى للتعب، مثل: التوتر، أو قلة النوم، وقد يكون من الصعب على الحامل أن تكمل يومها دون غفوة أو فترة راحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعاناة من التعب والإرهاق أثناء الثلث الأول من الحمل يُعزى للتغيرات في هرمون البروجيسترون، ويقل عادة في الثلث الثاني من الحمل.
- كثرة التبول: قد تلاحظ بعض النساء زيادة في عدد مرات التبول بعد بدء الحمل.
- أعراض أخرى أقل وضوحاً: تضم أعراض الحمل الأقل وضوحاً ما يلي:[٥]
- تقلب المزاج: يمكن أن تعاني الحامل من تقلب المزاج، وتغير العواطف والمشاعر فقد تشعر بالرغبة بالبكاء بشكل غير معتاد في بداية الحمل.
- الانتفاخ: قد تتسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل المبكرة بالشعور بالانتفاخ الذي يشبه إلى حد ما الانتفاخ الذي تعاني منه المرأة في بداية الدورة الشهرية.
- التشنج: قد تعاني بعض النساء من التشنج والتقلّص الرحمي الخفيف في وقت مبكر من الحمل.
- الإمساك: يمكن أن تتسبب التغييرات الهرمونية ببطء حركة الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
- النفور من بعض الأطعمة: قد تصبح الحامل أكثر حساسية لبعض الروائح، وقد يتغير لديها الإحساس بطعم الأشياء، كما قد ترغب بتناول بعض الأطعمة أكثر من غيرها أثناء فترة الحمل.
- احتقان الأنف: يمكن أن تؤدي زيادة مستويات الهرمونات وكمية الدم في الجسم إلى تضخم الأغشية المخاطية في الأنف، إضافة إلى جفاف هذه الأغشية وسهولة نزفها مما يؤدي إلى انسداد الانف واحتقانه.
مراحل تطور الحمل والجنين
يستمر الحمل لما يقرب من 40 أسبوعاً، بدءاً من اليوم الأول لآخر دورة حيض، ويمكن بشكل عام تقسيم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل يشكل كل منها ثلاثة أشهر متتالية من فترة الحمل. وتتضمن تغيرات الحمل خلال المراحل الثلاث ما يلي:[٦]- الثلث الأول من الحمل: خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تؤثر التغيرات الهرمونية في جميع اعضاء الجسم تقريباً، وتبدأ أعراض الحمل بالظهور، وتتضمن تلك التغيرات إضافة إلى الأعراض المبكرة للحمل: صداع الرأس، وحرقة المعدة، وزيادة الوزن أو نقصانه.
- الثلث الثاني من الحمل: تجد معظم النساء أنّ الثلث الثاني من
الحمل يمر بشكل أسهل من الثلث الأول، فقد تلاحظ الحامل أنّ أعراض الغثيان
والتعب تختفي خلال الثلث الثاني، كما أنّ تغييرات جديدة تطرأ على جسم
الحامل، ومن أهمها زيادة حجم البطن وتمدده للخارج. وتضم التغييرات الأساسية
الأخرى المصاحبة للثلث الثاني من الحمل ما يلي:
- آلام الجسم، مثل آلام الظهر والفخذ.
- ظهور علامات التمدد على البطن والثدي والفخذين والأرداف.
- سواد الجلد حول الحلمات.
- ظهور خط على الجلد يمتد من السرة إلى منطقة العانة لدى بعض النساء.
- ظهور بقع من الجلد الغامق فوق الخدين، أو الجبين أو الأنف أو الشفة العليا وتعرف هذه البقع بقناع الحمل.
- الشعور بخدر أو وخز في اليدين.
- حكة البطن واليدين وباطن القدمين.
- انتفخ الكاحلين والأصابع والوجه. ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي مراجعة الطبيب إذا لاحظت الحامل انتفاخاً مفاجئاً أو شديداً في أحد مناطق الجسم، أو إذا اكتسبت الكثير من الوزن بسرعة كبيرة خوفاً من أن تكون هذه الأعراض علامة على مقدمات الارتعاج أو ما يُعرف بما قبل تسمم الحمل (بالإنحليزية: Preeclampsia).
- الثلث الثالث من الحمل: تعاني العديد من النساء من صعوبة في
التنفس أثناء الثلث الثالث، وتزداد عدد مرات الذهاب إلى الحمام؛ نتيجة تمدد
البطن، وزيادة حجم الجنين، والضغط على الأعضاء، وتتضمن التغييرات الأساسية
التي قد تلاحظها الحامل في الثلث الثالث من الحمل ما يلي:
- حرقة المعدة.
- انتفاخ الكاحلين والأصابع والوجه.
- البواسير.
- تسرب الحليب من الثدي.
- بروز السرة إلى الخارج.
- مشاكل النوم
- تحرك الجنين نحو الأسفل.
- الانقباضات التي يمكن أن تكون علامة على اقتراب المخاض والولادة.
فحوصات الحمل
تعتمد اختبارات الحمل على الكشف عن وجود هرمون معين في البول أو الدم، يُعرف بهرمون الحمل أو هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمية البَشَرِيَّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً HCG. ويتم إنتاج هذا الهرمون من مشيمة المرأة بعد انغراس البويضة المخصبة في الرحم وذلك طيلة فترة الحمل.[٧]ويمكن التأكد من الحمل من خلال إجراء فحص الحمل المنزلي بعد اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية المتوقعة، وتُعدّ هذه الفحوصات دقيقة بدرجة كبيرة جداً، وعند الحصول على نتيجة إيجابية للفحص المنزلي، فإنّه يتوجب على المرأة مراجعة الطبيب الذي قد يلجأ إلى استخدام الموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل وتاريخ حدوثه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق