أسباب أخذ عينة من الخصية

أخذ عينة من الخصية

إن عملية أخذ عينة من الخصية -أو خزعة الخصية- هي الإجراء الذي يتم فيه الحصول على عينة من نسيج الخصية لتتم دراستها عن قرب تحت المجهر، ويمكن أن يتم هذا الإجراء بغرض تقييم النطاف داخل الخصية أو للحصول على النطاف لحقنها يدويًا ضمن البويضة في حالات قلة النطاف الشديدة والمسببة للعقم الذكري، وهذه العملية تُعرف بالحقن المجهري، كما يمكن أن تتم خزعة الخصية عند كشف كتلة غريبة ضمن الخصية أو حولها باستخدام جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو عبر الفحص الذاتي للخصيتين، وعندها يمكن للخزعة أن تحدد طبيعة الكتلة المكتشفة وكيفية التعامل معها، وغالبًا ما يتم هذا الإجراء باستخدام الإبرة، كما قد يتم عبر الخزعة الجراحية المفتوحة في بعض الحالات. ^[١]

أسباب أخذ عينة من الخصية

تساعد خزعة الخصية كثيرًا في تشخيص العقم الذكري وتحري السبب المؤدي لحدوثه، ولكنّها -على أي حال- ليست الخطوة الأولى في تشخيص العقم أو تقييمه، حيث يقوم الطبيب بالسؤال عن القصة العائلية والمرضية، كما يقوم بطلب بعض الفحوصات الدموية وفحص السائل المنوي لمحاولة التوجه نحو التشخيص قبل اللجوء للخزعة.
ويعتمد فحص السائل المنوي على فحص كمية ونوعية النطاف، حيث يمكن لهذا الفحص أن يساعد في تشخيص ما يأتي: ^[٢]

• المستويات المنخفضة من النطاف.
• النطاف سيئة النوعية.
• غياب النطاف بالكامل.

ويمكن للفحوصات الدموية والهرمونية أن تبين سبب انخفاض النطاف، إلّا أنّها غير حاسمة، ولذلك يلجأ الطبيب لإجراء أخذ عينة من الخصية لتأكيد التشخيص ومحاولة تقديم العلاج الأنسب بحسب هذا التشخيص، حيث يمكن لخزعة الخصية أن تُستخدم في الحالات الآتية:

• تحديد ما إذا كانت المشكلة المؤدية لقلة النطاف منشؤها خصوي أو انسدادي في المناطق التناسلية التالية للخصية.
• الحصول على النطاف في عمليات الحقن المجهري -أو أطفال الأنابيب-، وذلك في حال كانت النطاف قليلة جدًا أو معدومة في السائل المنوي.
• تشخيص سرطان الخصية، أو نفيه.
• تحديد سبب تشكل كتلة في الخصية.

كيف تؤخذ العينة من الخصية

يتم تطبيق التخدير الموضعي على مكان أخذ العينة، وبعد تطبيق هذا التخدير، يمكن للمريض أن يشعر بالضغط أو اللمس خلال العملية، ولكنه لن يشعر بأي ألم، ويمكن أن يتم إعطاء المريض الأدوية المخدّرة بشكل مركزي للحصول على التخدير العام اللازم للقيام ببعض أنواع هذه الخزعة، ويقوم الطبيب بإدخال الإبرة عبر الجلد وصولًا إلى الخصية، ثم يقوم بسحب المحقن المتصل بالإبرة، حيث يتم سحب السائل أو الخلايا عبر الإبرة، ويتم بعد ذلك وضع العينة المأخوذة في وعاء مخصص، ويتم تضميد الجرح وتغطيته بشكل جيد.
وقد يقوم الطبيب بإحراء الخزعة الجراحية المفتوحة، والتي تتضمن القيام بشق جراحي على منطقة الجلد المغطية لمكان أخذ الخزعة، ثم يقوم بشق النسيج أسفل الجلد ليصل إلى الخصية ويأخذ العينة منها بشكل مباشر، ثم يقوم بإغلاق مكان الخزعة بالغرسات الجراحية ويغطي المنطقة بالضماد الجراحي، وتُفيد هذه العملية في الحالات التي يمكن أن يتم فيها استئصال الخصية بالكامل عند كشف وجود الخباثة، حيث تتم دراسة العينة مباشرة في غرفة العمليات بطرق خاصة ويتم تقرير الخيار العلاجي المناسب بحسب الحالة المرضية وشدّتها. ^[٣]

المراجع[+]