اللغة العربية
تُعدُّ اللغة العربيّة من أكثر اللغات انتشارًا على مُستوى العالم؛ إذ
يتحدّث بها ما يقارب 1300 مليون نسمة، ويتوزع السكان الذين يتحدثون اللغة
العربية في منطقة تعرف باسم العالم العربي، كما تُعدّ اللغة العربية أحد
الفروع الكبيرة للغات السامية، وتكمن أهمية هذه اللغة لدى المسلمين كونها
لغة مصدري التشريع الأساسين في
الإسلام، وهما: القرآن الكريم
والسنة النبوية
الشريفة التي رُويت عن رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وقد ارتفعت
مكانة اللغة العربية بسبب تأثيرها المُباشر وغير المباشر باللغات الأخرى،
ومن خلال هذا المقال سيتمّ عرض بعض الشعر عن اللغة العربية.
[١]
شعر عن اللغة العربية
أبدع الشعراء العرب في التغني باللغة العربية والدفاع عنها من خلال
قصائدهم الجميلة ونظم أجمل الأشعار عن اللغة العربية، التي قامت بدورها
بإبراز المكانة الكبيرة للغة العربية؛ كونها لغة
القرآن الكريم، ومن خلال ما يأتي سيتمّ عرض بعض الشعر عن اللغة العربية لأشعر الشعراء العرب:
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
-
-
-
- وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
-
-
-
- عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
-
-
-
- رِجالًا وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظًا وغايةً
-
-
-
- وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلةٍ
-
-
-
- وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
-
-
-
- فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني
-
-
-
- ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني
-
-
-
- أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزًّا ومَنعَة
-
-
-
- وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّنًا
-
-
-
- فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
-
-
-
- يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يومًا عَلِمتُمُ
-
-
-
- بما تحتَه مِنْ عَثْرَةٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة أَعْظُمًا
-
-
-
- يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه
-
-
-
- لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ
-
-
-
- حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقًا
-
-
-
- مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّةً
-
-
-
- فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي عفا الله عنهمُ
-
-
-
- إلى لغة لمْ تتّصلِ برواة
سَرَتْ لُوثَة الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى
-
-
-
- لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعةً
-
-
-
- مشكَّلة الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ
-
-
-
- بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة تبعثُ المَيْتَ في البِلى
-
-
-
- وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة بَعدَهُ
-
-
-
- مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
- قصيدة لغة الضاد لصباح الحكيم:[٣]
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ
-
-
-
- لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغة
-
-
-
- في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد و ما أجملها
-
-
-
- سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقًا
-
-
-
- أنحتُ الصخر و حرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَذي يجرحني
-
-
-
- بل أرى في خدشهِ فكرًا نضرْ
أتحدى كل مَنْ يمنعني
-
-
-
- إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ و سيفي قلمي
-
-
-
- و حروف الضاد فيها تستقرْ
سيخوض الحرب حبرًا قلمي
-
-
-
- لا يهاب الموت لايخشى الخطر
قلبيَ المفتون فيكم أمتي
-
-
-
- ثملٌ في ودكم حد الخدرْ
في ارتقاء العلم لا لا أستحي
-
-
-
- أستجد الفكر من كلِ البشرْْ
أنا كالطير أغني ألمي
-
-
-
- و قصيدي عازفٌ لحن الوترْ
- قصيدة عن اللغة العربية للشاعر وديع عقل:[٤]
لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ
-
-
-
- إنها تبرأ من تلك البنات
لغتي أكرمُ أمٍّ لم تلد
-
-
-
- لذويها العُرب غيرَ المكرمات
ما رأت للضاد عيني أثرًا
-
-
-
- في لغاتِ الغربِ ذات الثغثغات
إنّ ربي خلق الضادَ وقد
-
-
-
- خصها بالحسنات الخالدات
وعدا عادٍ من الغرب على
-
-
-
- أرضنا بالغزواتِ الموبقاتِ
ملك البيتَ وأمسى ربَّه
-
-
-
- وطوى الرزق وأودى بالحياة
هاجم الضاد فكانت معقلًا
-
-
-
- ثابتًا في وجهه كلَّ الثباتِ
معقلٌ ردَّ دواهيهِ فما باءَ
-
-
-
- إلا بالأماني الخائباتِ
أيها العُربُ حمى معقلكم
-
-
-
- ربكم من شر تلك النائبات
إن يومًا تجرح الضاد به
-
-
-
- هو واللَه لكم يومُ المماتِ
أيها العربُ إذا ضاقت بكم
-
-
-
- مدن الشرق لهول العاديات
فاحذروا أن تخسروا الضاد ولو
-
-
-
- دحرجوكم معها في الفلوات
- قصيدة للغة العربية للشاعر عبد الرحيم أحمد:[٥]
طلعتْ فالمَولِدُ مجهولُ
-
-
-
- لغة في الظُلمةِ قِنديلُ
حملتْ تاريخًا ما تعِبتْ
-
-
-
- فالحِملُ جديدٌ وأصيلُ
تتعانقُ فيهِ بلا حَدٍّ
-
-
-
- وتذوب قلوبٌ وعُقولُ
فتفِيضُ الأرضُ بمختلِفٍ
-
-
-
- مُتَّفِق أجْدَبُهُ نِيلُ
طلعتْ أتُراها قد غرَبتْ
-
-
-
- قبلًا؟ فالموكِبُمَوصُولُ
أم نحنُ طلعنا من شجرٍ
-
-
-
- ثمرًا أنضجَهُ الترتيلُ؟
فكأنّ البدءَ وقد عبرَتْ
-
-
-
- عينيهِ حنِينٌ وطُلولُ
والروحُ يُذيعُ بِشارَتها
-
-
-
- تذكارٌ قاس وجميلُ
يُوقِفُها والريحُ رُخاءٌ
-
-
-
- يُطلِقُها والغيمُ ثقيلُ
طلعتْ وطلعْنا أو غربتْ
-
-
-
- وغرَبْنا فالفرقُ ضئيلُ
نتَّفِقُ ونختلفُ قليلًا
-
-
-
- في أنّ الشامِلَ مشمولُ
فيُقالُ: يئِسنا وانحسرَتْ
-
-
-
- ويُقالُ: سمَوْنا وتطُولُ
ويُقالُ: عشِقنا وابتهجَتْ
-
-
-
- ويُقالُ: غدَرْنا وتميلُ
ونَظلُّ كِيانًا مُنفردًا
-
-
-
- رُكناه فروعٌ وأصُولُ
ما جفَّ شتاءً في دمِنا
-
-
-
- يخضرُّ ربيعًا ويسيلُ
عبارات عن اللغة العربية
إنّ اللغة العربية من أقدم اللغات حيث إنّها ما زالت تتمتّع بخصائص
عديدة تُميّزها عن غيرها من اللغات، من الألفاظ والتراكيب والنحو والصرف
والأدب والخيال وغير ذلك، وقد استطاع العديد من الأدباء والكتاب وغيرهم من
الناس التعبير عن اللغة العربية ببعض العبارات التي يمكن أن تفي اللغة
العربية بعضًا من حقّها، ومن أبرز العبارات التي قيلت في اللغة العربية ما
يأتي:
[٦]
- يقول فيلسوف ألماني: "اللغة تجعل من الأمة الناطقة بها كلًا متراصًّا خاضعًا للقوانين، إنّها الرابطة الحقيقية بين عالم الأجسام وعالم الأذهان".
- ويقول الراهب الفرنسي غريغوار: "إنّ مبدأ المساواة الذي أقرته
الثورة يقضي بفتح أبواب التوظف أمام جميع المواطنين، ولكن تسليم زمام
الإدارة إلى أشخاص لا يحسنون اللغة القومية يؤدي إلى محاذير كبيرة، وأما
ترك هؤلاء خارج ميادين الحكم والإدارة فيخالف مبدأ المساواة، فيترتب على
الثورة أن تعالج هذه المشكلة معالجة جدية؛ وذلك بمحاربة اللهجات المحلية،
ونشر اللغة الفصيحة بين جميع المواطنين".
- ويقول فوسلر: "إنّ اللغة القومية وطن روحي يؤوي من حُرِمَ وطنَه على الأرض".
- ويقول مصطفى صادق الرافعي: "إنّ اللغة مظهر من مظاهر التاريخ،
والتاريخ صفة الأمة، كيفما قلّبت أمر اللغة من حيث اتصالها بتاريخ الأمة
واتصال الأمة بها وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية
وانسلاخ الأمة من تاريخها".
- ويقول الدكتور عبد الوهاب عزام:
"العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل
كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما
كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة".
- ويقول مصطفى صادق الرافعي: "إنّما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكمًا".
- ويقول الدكتور طه حسين: "إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضًا".
- يقول الفرنسي إرنست رينان: "اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة".
- ويقول الألماني فريتاغ: "اللغة العربية أغنى لغات العالم".
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق