-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

السبت، 28 مارس 2020

ما هو سبب نزول سورة الممتحنة

سبب نزول سورة الممتحنة

تعرف في هذا المقال على سبب نزول سورة الممتحنة ، حينما أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جعل لكل سورة سببًا في نزولها، وسورة الممتحنة واحدة من السور التي نزلت على نبي الله محمد في المدينة المنورة، وترتيبها الستون في المصحف الشريف بين السور، وفي الجزء 28 وتحديدًا في الحزب 55 منه، وقد نزلت بعد سورة الأحزاب، وعدد آياتها 13 آية، والآية الأولى لهذه السورة هي الأطول من بين الآيات الافتتاحية في سور القرآن الكريم، وقد سُميت بأسماء أخرى وهي الامتحان وبراءة والمودة، ولتلك السورة أسباب لنزولها نستعرضها معكم من خلال السطور التالية .

سبب نزول سورة الممتحنة

أنزل الله تعالى سورة الممتحنة ليعلم المسلمين أفضل الطرق التي يتعاملون بها مع أهل الكتاب، فقد حثهم سبحانه وتعالى على اتباع الصدق والأمانة في التعامل معهم، ونهاهم عن ظلمهم بأي صورة، وإجراء كافة التعاملات معهم بالطريقة الشرعية.
  • وسبب نزول الآية الأولى من السورة وهي قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ) فقد كان ذلك بعد نقض قريش لصلح الحديبية الذي عقدته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان الصحابي حاطب بن أبي بلتعة يخبر قريش بتوجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة لفتحها وذلك عن طريق إحدى الإماء وهي سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي والتي ذهبت إلى المدينة لتأخذ كساها من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وعند عودتها لمكة أعطاها حاطب 10 دنانير مقابل أن توصل رسالة إلى أهل مكة تخبرهم فيها بقدوم الرسول، وحينها أخبر سيدنا جبريل عليه السلام الرسول بما تنوي سارة فعله، أخبر الرسول عدد من الصحابة وهم علي بن أبي طالب، المقداد بن الأسود، طلحة بن عبيد الله، عمار بن ياسر، الزبير بن العوام، وأمرهم بالذهاب إلى المرأة وأخذ الرسالة منها وترك المرأة، وإذا رفضت إخراج الرسالة يقوموا بقتلها، وبالفعل ذهب الصحابة إلى المرأة وطلبوا منها الرسالة وأنكرت أنها بحوزتها، وبعد تفتيشها لم يجدوها معها، وعندما هددها علي بن أبي طالب بالقتل أخرجت الرسالة من شعرها فأخذوها منها وتركوها.
  • عندما جاء الصحابة بالرسالة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بحاطب، وسأله عن الرسالة، واعترف حاطب بما فعل، ولكنه أقسم للرسول أنه لم يفكر في خيانته أو التخابر مع أهل قريش، ولكن ما أجبره على فعل ذلك هو وجود أهله في مكة وخوفه عليهم ورغبته في التحذير من فتح مكة، وأن ما أرسله لا يضر الرسول في رسالته أو فتحه لمكة، وقد صدق رسول الله قوله وقرر أن يعفو عنه.

تفسير مبسط لسورة الممتحنة

  • تفسير قول الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) ففي هذه الآية حث الله تعالى المسلمين باتخاذ سيدنا إبراهيم عليه السلام القدوة في معاداة المشركين والتبرأ منهم حتى وإن كانوا من ذويهم، وذلك لبيان صدق إيمانهم بالله تعالى.
  • أما قول الله تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) فقد نزل عندما طلبت أسماء بنت أبي بكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطي الإذن لوالدتها المشركة بزيارتها عندما تأتي إلى المدينة، وقد وافق الرسول على ذلك.
  • وتفسير الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) فقد نزلت بعد صلح الحديبية، حينما ذهبت سبيعة بنت الحارث الأسلمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مطالبة زوجها بردها إليه.
  • وقد أنزل الله هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) لإنهاء مسلمي المدينة الفقراء عن التخابر مع اليهود، ونقل أخبار المسلمين إليهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق