-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

السبت، 28 مارس 2020

تفسير وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك

وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك

تعرف معنا على شرح الآية الكريمة وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك عبر مقالنا اليوم  ، فقد ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز بسورة مريم، وهذه الآية تدل على إحدى المُعجزات الرائعة، وعلى قدرة الله عز وجل، فقد اصطفى السيدة مريم دوناً عن البشر، ونفخ فيها لكي تُنجب سيدنا عيسى، بدون أن يلمسها بشر، وهذا أكبر إعجاز بالكون، وسر آلهي مازال البشر لم يعرف حل لغزه.

فكل كلمة في الآية الكريمة لها معنى ودلالة هامة، فالجذع هو ساق النخلة الميت الذي لا يكون له أي رأس بموسم الشتاء، ولا يثمر أي فواكه، وبالرغم من ذلك عندما هزت السيدة مريم جذع هذه النخلة نزل عليها البلح الرطب، لكي تأكل منه.
ومن هنا سنشرح لك خلال السطور التالية الآية القرآنية وقصتها، فقط عليك متابعتنا.

وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك

يقول المولى عز وجل من سورة مريم:”وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26)”.
فقد أمر الله السيدة مريم بأن تهز جذع النخلة، وبالفعل قامت بهذا الأمر، ونزل عليها الرطب، وطلب منها أن تأكل وتشرب وتقر عينيها، ولا تحزن، فلابد أن تتمتع المرأة بحالة نفسية سوية، وجيدة؛ حتى لا يُصاب الجنين بأي خطر.
وكان التمر رطباً جنياً ومعناها أنه نضج، وجاء وقت حصاده، أما قري عينيك فمعناها أن تُقر عينيها بسيدنا عيسى، وتُطيب نفسها.
ولأن الحركة الخفيفة تُساهم في مجيء المُخاض للمرأة، فقد طلب الله منها هز الجذع؛ للتعجيل بالمخاض، وحتى تُعزز من الجهاز العصبي للجنين، وتقوي صحته.
ونجد أن الله أنزل التمر من النخل لأنه أفيد شئ للجسم، ويتضمن بداخله كافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، ويُساعد في نمو الجنين، ومده بفيتامين بي، وبالحديد، مع التسهيل من عملية الولادة، مع تقليص العضلات الموجودة بالرحم.
ونجد أن كلمة تساقط جاءت هنا لتُفيد تتابع سقوط التمر بشكل مستمر، ولن يكون مرة واحدة.
وبعد ذلك قال لها كلي واشربي أي قدم الطعام على الشراب، وهناك من يقول أن النخلة كانت خضراء، ولكن بفضل الشتاء كان التمر مازال لم ينضج بعد، وهناك من قال أن الجذع كان يابس، وعندما قامت السيدة مريم بهزه تحول للأخضر، وأثمر بعدها بلحظات بسيطة.

قصة السيدة مريم

هناك قصة رائعة وراء الآيات الكريمة التي ذكرناها في البداية، فالله عز وجل اختار السيدة مريم لتُنجب سيدنا عيسى بدون أن يلمسها أي شخص، فاستغربت مريم وقالت كيف يكون ذلك، وماذا سيقول القوم، فطمأنها الله عز وجل من خلال إنزال سيدنا جبريل، وعرفت أن الله سينصرها وسيظهر الحقيقة، فهي كانت تسأل كيف بكون لها ولد وهي لم تكن باغية أو زانية، ولم يمسسها أي شخص.
وذهبت مريم بعد ذلك لمكان في الجهة الشرقية بعيد عن البشر؛ حتى يتم حجبها عنهم، وتنجب ابنها، وعندما جاءت لحظة المُخاض قامت بهز جذع النخلة كما أمرها الله عز وجل.
وحاول أن يهون عليها كل صعب، وأراد الله أن يُبين للسيدة مريم قدرته العظيمة فمثلما أعاد الحياة للنخلة وأثمرت بدون أي تلقيح، كان أيضاً قادراً على خلق المسيح سيدنا عيسى عليه السلام، وإنجابه عن طريق السيدة مريم دون أن تتزوج.
أما الآية الكريمة فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26) ، فمعناها أن  السيدة مريم حينما تُقابل أي شخص، ويبدأ في سؤالها عن ابنها فعليها أن تصوم عن الكلام، وتصمت، وتقول هذا الكلام بالإشارة، ولا تفعل أي شئ أخر، ولا تُكلم أي أنسي، فهي كانت تتحدث مع الملائكة.
وحينما عادت لقومها مرة أخرى كانت خائفة من مواجهتهم، ونظرتهم لها، وعندما رأوها اندهشوا من الطفل التي تحمله على يديها، وسألوا عنه، وقد نذرت لله أنها لن تُكلم أي شخص بهذا اليوم.
وأشارت مريم للطفل لكي يتولى الإجابة عنها، وبالفعل تحدث الطفل وهو بالمهد وقال أنه عبد الله، وقد أتاه الكتاب، وأوصاه بأن يبر والدته، وكان القوم يسمعون الكلام باندهاش، وتأكدوا من صدق مريم، وقد جعل الله هذا الحديث آيات للناس بعد ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق