-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

السبت، 28 مارس 2020

ما هو سبب نزول سورة الحجرات

سبب نزول سورة الحجرات

في المقال التالي نوضح لكم ما هو سبب نزول سورة الحجرات بالتفصيل، الحجرات هي سورة مدينة ترتيبها في المصحف الشريف هو التاسع والأربعين، وتبلغ عدد آيات السورة ثماني عشرة آية، وجاءت السورة تحمل الكثير من الأوامر التي تدعو للالتزام بالأخلاق الفاضلة والالتزام بآداب التعامل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين، وقد أطلق عليها الحجرات لأنها تُشير إلى حجرات بيت النبي عليه الصلاة والسلام التي سكنها مع أزواجه، وقد اشتملت السورة على العديد من الأوامر التي يجب على المسلمين الالتزام بها، بالإضافة إلى بعض النواهي التي يجب أن يمتنعوا عنها، وسنعرض لكم من خلال فقرات  التالية أسباب نزولها بالتفصيل، فتابعونا.

سبب نزول سورة الحجرات

سبب نزول الاية 6 من سورة الحجرات

قال الله عز وجل في سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)، صدق الله العظيم.
سبب نزول تلك الآية هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا الحارث بن ضرار الخزاعي لدخول الإسلام، فأسلم الحارث، ثم حدثه الرسول عن الزكاة، فأقر بها الحارث، وتعاهد مع النبي عليه الصلاة والسلام أن يرجع لقومه ويدعوهم للدخول في الإسلام، ومن يُسلم منهم سيقوم الحارث بجمع الزكاة منه، ثم إرسال تلك الزكاة إلى الرسول، وكان هذا عهد بين الحارث بين ضرار الخزاعي وبين النبي عليه الصلاة والسلام.
وبالفعل قام الحارث بالعودة إلى قومه ودعوتهم لدخول دين الله وجمع منهم الأموال لإرسال الزكاة إلى الرسول، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بإرسال الوليد بن عقبة إلى الحارث حتى يحصل على الزكاة، ولكن قد ضل الولد طريقة ولم يستطع الوصول، فعاد إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له أن الحارث منعني من الحصول على الزكاة وهددني بالقتل، فانزعج الرسول عليه الصلاة والسلام كثيراً.
وفي هذا الوقت انتظر الحارث حتى يبعث النبي بأحد ليأخذ الزكاة، ولكن لم يأتِ أحد، فقال لقومه أنه تعاهد مع النبي عليه الصلاة والسلام بأن يرسل له أحد ليأخذ الأموال، ولم يخلف الرسول وعداً قط، فخشي الحارس من أن يكون قد أصاب النبي عليه الصلاة والسلام مكروهاً، فأخذ رجال من قومه وتوجهوا إلى الرسول ليستطيعوا فهم ماذا حدث.
وبينما كان الحارث في طريقة إلى الرسول، قابل جماعة من المسلمين كانوا ذاهبين إليه ليعرفوا لماذا هدد بقتل الوليد، قال الحارث أنه لم يأت له أحد، ولم يهدد أحد، فلما دخل الحارث على النبي عليه الصلاة والسلام، عاتبه الرسول بأنه قد منع الزكاة وأمر بقتل الوليد، فقال الحراث حينها (والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا رآني ، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول رسول الله خشيت أن تكون سخطة من الله ورسوله)، فأنزل الله تعالى تلك الآية.

سبب نزول سورة الحجرات من الاية 11 الى الاية 13

قال الله عز وجل في سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )، وسبب نزول تلك الآية هو أنه بعدما نزل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، كان الناس يتنابزون بالألقاب، وينادون بعضهم بالأسماء التي يكرونها وتُغضبهم، فأنزل الله (ولا تنابزوا بالألقاب).
قال المولى سبحانه وتعالى في سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، نزلت تلك الآية في ثابت بن قيس، حيث كان دائماً يُفضل الجلوس بجانب النبي عليه الصلاة والسلام، فعندما قصد مجلس للنبي والصحابة في يوم دخل وقال لهم تفسحوا تفسحوا حتى يُفسحوا له الطريق ويجلس بجوار الرسول، فقال له أحد الرجال (أصبت مجلسا فاجلس)، فجلس ثابت وكان غاضب، وسأل من هو هذا الرجل الذي أمره بالجلوس، فقال له الناس إنه فلان بن فلانة، وذكروه باسم كانت تُعاير به أمه في الجاهلية، فشعر الرجل بالضيق والحزن، ونزلت تلك الآية.

هناك تعليق واحد: