-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الأحد، 29 مارس 2020

ما هو العالم الافتراضي واهميته

العالم الافتراضي

العالم الافتراضي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح حقيقة واقعة نلمسها في كل يوم أو على الأقل نتخيل أننا نلمسها. فالعالم الافتراضي اصبح جزء من كل شيء بداية من التعليم، والعمل، وصولاً إلى حياتنا الشخصية وسبل المعيشة في هذا العصر. ولآن هذا الموضوع على قدر عالي من الأهمية؛ قررنا في الموسوعة أن نقدم هذا المقال لنتحدث عن ماهية العالم الافتراضي، ودوره في التعليم، والتأثير الذي يخلقه هذا المفهوم الجديد في حياتنا.

معني العالم الافتراضي

العالم الافتراضي أو The Virtual World  هو مصطلح يُقصد به المحاكاة لعالم مختلف تماماً غير واقعي، وتكون هذه المحاكاة رقمية بالكامل بحيث تحتوي على رسوم ومؤثرات بصرية ثلاثية الأبعاد تحاكي الواقع بالكامل.
يقوم العالم الافتراضي على الكثير من التقنيات الهامة مثل: تقنية العرض البياني، وتقنية النظام البياني، ونظام المعطيات، وأنظمة التتبع. وكل تقنية من هذه التقنيات تختلف من حيث الإمكانيات وطريقة العرض التي تتم بها.
الاندماج في العالم الافتراضي يتطلب وجود بعض الأدوات حتي يتمكن الفرد من الانغماس في هذا العالم بالكامل. ومن أهم هذه الأدوات:
  • أجهزة الرأس: تقوم هذه الأجهزة بتوفير محاكاة بصرية ثلاثية الأبعاد للواقع الافتراضي الذي ترغب في مشاهدته.
  • أدوات اليد: وهي أدوات يتم الاستعانة بها للمشاركة في المحاكاة بحيث تساعد في الانغماس بصورة اكبر في هذا الواقع.

العالم الافتراضي في التعليم

إن ظهور تقنيات العالم الافتراضي كلن له تأثير كبير في الكثير من المجالات، لكن أهمها على الإطلاق هو التعليم. واعتبر الكثيرون أن هذه التقنية هي المستقبل الحقيقي لتطوير التعليم، ومواكبة التطور الحادث في العصر الحالي، وجعل التعليم أكثر فاعلية.
يتمكن المتعلمون من الاندماج في التجربة التعليمية من خلال المحاكاة الكاملة 360 درجة للموقف التعليمي، دون الحاجة للخروج من المدرسة، وهو الأمر الذي كان يعتبر خيال بالكامل حتي فترة ليست بالبعيدة، واليوم اصبح حقيقة واقعة، فقط تخيل أنك لن تضطر لشرح تاريخ الحروب، ولا حياة الشعوب خلال حقبة تاريخية بل ستتمكن من جعل الطلاب يعايشونها بالكامل من خلال هذه التقنيات المتطورة.
والحقيقة أن تقنيات الواقع الافتراضي بإمكانها بالفعل أن تشكل فارق في النظام التعليمي إذا تم استعمالها بطريقة صحيحة وفي صالح الموقف التعليمي، وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من الإمكانيات والتنظيم والتدريب الإداري؛ مما يجعل الأمر أكثر تعقيداً.

أهمية العالم الافتراضي في التعليم

إن استخدامات هذه التقنيات الحديثة في التعليم عديدة، ولكن يمكن توضيح أهمها من خلال النقاط التالية:
  • تنمية التعليم الذاتي لدي الطلاب.
  • توفير خبرات تعليمية لا تُنسي.
  • جعل العلوم المعقدة اكثر بساطة ووضوح.
  • جعل التعليم أكثر متعه وإثارة.
  • خلق تفاعل حقيقي بين المتعلم والمادة التعليمية.
  • تخطي الحواجز الجغرافية دون الحاجة للخروج من غرفة الصف.
  • زيادة نواتج التعلم من خلال خلق تواصل حقيقي بين الطالب والمادة التعليمية.
  • عمل رحلات ميدانية افتراضية بالكامل.
أثبتت أخر الدراسات أن أكثر من ستة ملايين طالب في الولايات المتحدة الأمريكية قد قام بتجربة تقنيات الواقع الافتراضي التعليمية، وقد كانت الاستجابات إيجابية من الغالبية العظمي من هؤلاء الطلاب. إلا أن استعمال هذه التقنية لم يتوسع بالشكل الكافي نظراً لقلة المحتوي التعليمي المصمم للعالم الافتراضي؛ ولهذا لا يمكننا القول أن التقنيات الحديثة بإمكانها استبدال الطرق التقليدية بالكامل.

تأثير العالم الافتراضي في حياتنا

إن هذا العالم الرقمي قد صنع فارقاً كبيراً في حياتنا منذ اللحظة الأولي، لكن يظل هذا السؤال هل هذا الفارق إيجابي أم سلبي؟ وسنحاول في النقاط القادمة أن نوضح التأثير الحقيقي للعالم الافتراضي في حياتنا.

التأثير الإيجابي للعالم الافتراضي

إن التقدم دائماً ما يحمل الكثير من النواحي الإيجابية، والعالم الافتراضي قدم الكثير من الخدمات للمجالات المختلفة، وإليك أهمها:
  • في مجال الألعاب تمت الاستعانة بتقنيات العالم الافتراضي في تحويل الخيال لواقع، وجعل الألعاب أكثر واقعية وحماسة وبالتأكيد أكثر إمتاعاً.
  • في مجال الدراسة يتم الاستعانة بالواقع الافتراضي في عمل رحلات ميدانية، دراسة الأماكن التاريخية، دراسة المعارك والحروب السابقة.
  • تساهم هذه التقنية في توفير تجارب حية للكثير من الأمور التي كان يستحيل تجربتها، مثل رؤية المجموعة الشمسية، أو السير على القمر، أو حتي مشاهدة الحرب العالمية الأولي والمشاركة فيها.
  • التدريب على إجراء العمليات الجراحية وإعطاء الفرصة الكاملة للطلاب للتجربة والتعلم في بيئة واقعية بالكامل، دون المخاطرة بحياة الآبرياء بالطبع.
  • تساعد هذه التقنيات الرقمية في التدريبات العسكرية وتدريبات الطيران، حيث تمكن الجندي من التدريب في ارض المعركة دون الحاجة للتعرض لأي خطر حقيقي.

التأثير السلبي للعالم الافتراضي

على الرغم من المميزة والتطبيقات العديدة لهذه التقنية، إلا أنها مثلها مثل غيرها من وسائل التكنولوجيا التي لها تأثيرات سلبية، ومن أهم هذه التأثيرات:
  • هذا النوع من التقنية تتطلب الكثير من الأموال حتي يتم تنفيذها بطريقة صحيحة؛ مما يجعلها غير عملية بالنسبة للكثير من القطاعات الخدمية التي لا تملك المال لتنفيذها.
  • تحتاج هذه التقنيات لمهندسين متخصصين، ومدربين للتعامل مع الأجهزة مما يجعل من العسير على الأشخاص العاديين الاستفادة منها.
  • قد تشكل هذه التقنية خطراً كبيراً على السلوك الاجتماعي للفرد، وخاصة الأطفال؛ حيث أنها تزيد من العزلة وتجعل من الصعب على الشخص تكوين علاقات حقيقية مع الآخرين.
في النهاية فإن تقنيات الواقع الافتراضي ما هي إلا عامل مساعد في تحسين جودة الحياة والتعليم، لكنها لا تعني الاستغناء عن العنصر البشري، أو استبداله. فإن كان هناك شيئاً واحداً قد أثبتته التجربة العلمية فهو أن المشاعر الإنسانية والعلاقات الحقيقية لا يمكن محاكاتها، ولا جعلها أفتراضية أبداً.
مراجع 1 _ 2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق