-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الجمعة، 27 ديسمبر 2019

اصحاب الايكة هم قوم اي نبي

اصحاب الايكة هم قوم اي نبي

نستعرض لكم في هذا المقال قصة اصحاب الايكة هم قوم اي نبي ، وهم قوم سيدنا شعيب عليه السلام وهو من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد ذكره الله في عدة سور من القرآن الكريم أبرزهم سورة الشعراء والأعراف، وكان معروف عنه بالتزامه بطاعة الله والفصاحة وقوة البيان حيث لُقب بـ”خطيب الأنبياء”.
وقد أرسله الله لدعوة قوم مدين وهم أصحاب الأيكة إلى عبادة الله وحده وهم مجموعة من القبائل التي عاشت في أقصى شمال الجزيرة العربية، وهم من أبرز الأقوام التي أهلكها الله لاستمرارها في الكفر والطغيان، وقد ذُكرت قصص هلاك الأمم السابقة في الكثير من سور القرآن لأجل الحكمة والموعظة للأمم التالية، ولكن من هم أصحاب الأيكة وكيف كانت نهايتهم؟، هذا ما سنعرفه في موسوعة.

من هم اصحاب الايكة هم قوم اي نبي

هم مجموعة من القبائل التي عاشت في شمال غرب شبه الجزيرة العربية، وقد سُموا بهذا الاسم بسبب عبادتهم نوع من أنواع الشجر يُطلق عليه “شجر الأيك”، وقد كانوا يمارسون التجارة ورعاية الغنم، إلى جانب السكن في المنازل في المناطق الجبلية الصخرية، وبجانب عبادتهم للشجر فقد عُرف عن تجارهم بسرقة أموال الآخرين حيث أنهم كانوا من المطففين الذي يتلاعبون بالمكيال والميزان.

قصة أصحاب الأيكة

  • أرسل الله سيدنا شعيب لدعوة أصحاب الأيكة لعبادة الله وحده وترك عبادة الشجر والغش في التجارة، وقد استخدم معهم كافة الأساليب المنطقية في الدعوة، إلى جانب النصح برفق لأجل إقناعهم لكنهم لم يستجيبوا له واستمروا في كفرهم وفعل المعاصي، فوفقاً لما ذُكر في القرآن الكريم في سورة هود كان قولهم: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ)، كما أنه أثناء دعوته لهم بالرفق واللين كان يحثهم على حمد الله وشكر النعم التي أنعمها على هذه القبائل لسعة الرزق التي أنعمها الله عليهم من الأشجار والماء، ولكن مع الكثير من المحاولات استمروا في الكفر والطغيان.
  • اتجه سيدنا شعيب إلى أسلوب الترهيب حيث كان يذكرهم دائماً بالهلاك الذي أصاب الأقوام السابقين، حيث ذكر لهم قصة هلاك قوم نوح في الطوفان، وقصة هلاك قوم هود الذين هلكوا برياح عاتية، وهلاك قوم صالح بصيحة من السماء، إلى جانب هلاك قوم لوط بحجارة من السجيل، وكان ذلك في قوله تعالى في سورة هود (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ).
  • لم يستجيب أصحاب الأيكة إلى أسلوب الترهيب والتخويف الذي اتبعه سيدنا شعيب وقد شعر بالإحباط وأصابه اليأس من جراء محاولاته بكافة الأساليب والوسائل في إقناعهم، فما كان منه إلا اللجوء إلى الدعاء إلى الله عليهم بسبب كفرهم وطغيانهم.
  • وقد استجاب الله لدعائه، حيث أهلكهم الله بالحر الشديد، ولم يجدوا ما يقاوموا به هذا الحر من ماء ولا طعام ولا ظل يستظلون به، وقد أرسل الله عليهم سحابة كبيرة اعتقدوا أنها وسيلة النجاة مما هم فيه، وبدؤوا جميعهم يستظلون تحتها، ولكنها كانت صيحة الهلاك حيث كانت تمطر عليهم شرار متطاير من النيران والتي أصابتهم جميعاً ماعدا سيدنا شعيب ومن آمن معه وقد عُرف هذا اليوم بـ”عذاب يوم الظُلة” كما قال الله في كتابه الكريم في سورة الشعراء (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ).
ومن بين الدروس المستفادة التي نستخلصها من هذه القصة هو وجوب شكر نعم الله واتباع الأسلوب اللين في النصح وإرشاد الناس إلى عبادة الله، إلى جانب عدم سرقة أموال الآخرين في التجارة، فضلاًَ عن خشية الله من عذابه حيث أنه  قادر على تعذيب وهلاك القوم الظالمين في التوقيت الذي يشاءه، وإذا لم يُهلكوا في الدنيا سيهلكهم الله في الآخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق