- إن بعض الطفيليات
قادرة على تغيير دماغ مضيفها والتحكم في سلوك الكائن , وتحويله إلى زومبي ,
حيث تُظهر تلك الحيوانات المصابة سلوكاً طائشاً بعد أن يتولى الطفيلي
السيطرة على أنظمتها العصبية ..
اكتشف معنا 5 أنواع من الطفيليات التي يمكنها تحويل مضيفها إلى عبيد لها بلا حول ولا قوة .
1- فطر النمل الزومبي - Ophiocordyceps unilateralis
reddit.com |
- تعرف أنواع الفطريات
الأوفيوكورديسيبس باسم فطريات النملة الزومبي لأنها تغير سلوك النمل
والحشرات الأخرى , حيث يُظهر النمل المصاب بهذا الفطر سلوكاً غير طبيعي مثل
المشي بشكل عشوائي والسقوط.
تنمو هذه الفطريات داخل دماغ وجسم
النمل وتؤثر في حركات العضلات ووظائف الجهاز العصبي المركزي , وتدفع تلك
الفطريات النمل للبحث عن مكان بارد ورطب مثل السطح السفلي لأوراق النباتات -
وهي بيئة مثالية لعملية التكاثر عند الفطر , وفي خضم ذلك تدفع تلك
الفطريات النملة لتعض على الجانب السفلي من ورقة النبات , بينما تتحكم في
عضلة الفك لدى النملة لتمنعها من تحريك فكها فلا تتمكن النملة من ترك
الورقة لتظل على هذا الوضع , ومن ثم تقتلها
, ثم ينمو الفطر بعد ذلك من خلال رأس
النملة , وبعد أن تنمو الأبواغ الفطرية التي تحتوي على الجراثيم , تنضج
وتنفجر لتنشر الجراثيم التي تلتقطها مجموعات النمل الأخرى , كما يمكن لهذا
النوع من العدوى القضاء على مستعمرة بأكملها .
2- الدبابير الطفيلية
- الدبابير الطفيلية والتي تنتمي إلى عائلة النمسيات Ichneumonidae - وهي حشرات غشائية الأجنحة - لديها القدرة على تحويل العناكب
إلى مخلوقات زومبي , حيث تغير كيفية بناءها لشبكاتها , فتجبر العناكب
عديمة الحيلة على بناء شبكات تدعم يرقات الدبور بشكل أفضل , وبعض أنواع
الدبابير مثل Hymenoepimecis argyraphaga تهاجم العناكب من نوع Plesiometa
argyra حيث تقوم بشلّها مؤقتاً بواسطها سنّها اللاسع , وبمجرد أن يعجز
العنكبوت عن الحركة , فإن ذلك الدبور الطفيلي ينتهز الفرصة لوضع بيضه في
بطن العنكبوت , وعندما يتمكن العنكبوت من الحركة ويعود لطبيعته , لا يدرك
أن بحوزته بيض الدبّور , وبمجرد أن تفقس تلك البيوض , تتغذى اليرقات على
العنكبوت سيء الحظ .
وعندما تصبح يرقات الدبّور جاهزة
للانتقال إلى عنكبوت آخر بالغ , فإنها تُنتج مواد كيميائية تؤثر على الجهاز
العصبي للعنكبوت الجديد , ونتيجة لذلك يقوم العنكبوت الزومبي البالغ ,
بتغير طريقة نسجه لشبكته لكي تكون مكاناً آمناً ليرقات الدبّور , حتى تتطور
في شرنقتها .
بمجرد اكتمال شبكة العنكبوت , يستقر
العنكبوت في وسطها , وفي نهاية المطاف يلقي حتفه عن طريق تلك اليرقات التي
تتغذى على مصّ سوائل جسمه , ثم تقوم ببناء شرنقتها من مركز الشبكة , وفي
خلال أسبوع أو أكثر يخرج من الشرنقة دبّور بالغ .
3- دبور الصراصير الزمردي - Ampulex compressa
- دبّور الصرصور الزمردي , هي حشرة طفيلية تحوّل الصراصير إلى زومبي قبل أن تضع بيضها عليها .
أنثى الدبور الزمردي تسعى وراء الصرصور
وتقوم بشلّ حركته مؤقتاً بواسطها سنّها اللاسع , ثم تقوم بحقن السمّ في
دماغه مرتين , ذلك السم يتكون من مجموعة من السموم العصبية التي تعمل على
منع القدرة على بدء الحركات التلقائية والمعقدة مثل المشي , وبمجرد أن يبدأ
تأثير السم , يقوم الدبّور بكسر أطراف قرون الإستشعار الخاصة بالصرصور
ويشرب من دمه , ثم يقوم بلصق جسمه إلى بقية قرون استشعار الصرصور ليسيطر
على حركاته , ويقوم بقيادته إلى عشّ قد جهزه مسبقاً حيث يضع بيضه على بطن
الصرصور , وبعدما تفقس البيوض , تتغذى اليرقات على الصرصور من الداخل
للخارج , وتشكل شرنقة بداخل جسم الصرصور الذي يظل حياً طوال مدة أربعة أيام
حتى تتكون الشرنقة ولكنه على الرغم من ذلك لا يبدي رغبة في الهرب حتى وهو
يُأكل من الداخل , وفي نهاية المطاف ينمو دبّور بالغ من الشرنقة تاركاً
وراءه المضيف الميت , ليبدأ دورة حياة قاتلة مرة أخرى .
4- الديدان الشعرية - Spinochordodes tellinii
- الديدان الشعرية هي طفيليات تعيش في
المياة العذبة , وتصيب الحيوانات المائية المختلفة والحشرات بما في ذلك
الجنادب (الجراد ) والصراصير , فعندما يصاب الجراد بالعدوى , تنمو الدودة
بداخله وتتغذى على أجزاء جسمه الداخلية , وعندما تبدأ الدودة بالوصول إلى
مرحلة النضج , فإنها تُنتج نوعين من البروتين , وتقوم بحقنهما في دماغ
العائل , وتتحكم تلك البروتينات في الجهاز العصبي للحشرة , وتجبر الجندب
المصاب على البحث عن الماء , وتحت سيطرة الدودة الشعرية يغوص الجندب في الماء بينما تترك الدودة مضيفها يغرق , وتخرج هي لمواصلة دورة حياتها في جسم عائل آخر .
5- الطفيلي الذي يُصيب القوارض - Toxoplasma gondii
- Toxoplasma gondii التوكسو بلازما هو
طفيلي وحيد الخلية , يُصيب الخلايا الحيوانية وخصوصاً خلايا القوارض , مما
يجعلها تُظهر سلوكاً غير عادي , حيث تفقد الجرذان والفئران والثدييات
الصغيرة غريزة الخوف من القطط , لذا تزيد احتمالية وقوعها كفريسة , ولا
تفقد القوارض المصابة غريزة خوفها من القطط فحسب , بل تنجذب أيضاً إلى
رائحة بول القطط , مما يجعلها تبحث عن مصدر تلك الرائحة وتتعرض للفتك من
قِبل القطط .
وبعد أن يقود ذلك الطفيلي الفأر الزومبي إلى حتفه على يد القط , فإنه ينتقل معه إلى أمعاء القط ويتكاثر بداخل أمعاءه .
يسبب طفيلي الـ Toxoplasma gondii مرض
داء المقوسات toxoplasmosis - وهو شائع في القطط - ويمكن أن ينتقل من القطط
إلى البشر , كما يُصيب هذا الطفيلي عادةً أنسجة الجسم مثل العضلات الهيكية
, عضلة القلب , العينين , والدماغ , وبعض الأشخاص الذين يعانون من داء
المقوسات , يعانون من الأمراض العقلية مثل الفصام ، والاكتئاب ، والاضطراب
الثنائي القطب ، ومتلازمة القلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق