يجب على المسلم تعلم كيفية الوضوء الصحيح لكى تقبل صلاته و تكون صحيحة .
التعبد و يجب إيصال الماء جيدا إلى هذه الأعضاء و الأجزاء ، يؤدي إلى صحة البدن وسمو النفس
(َياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تقبل صلاة بغير طهور”.
ما هى كيفية الوضوء الصحيحة ؟
- ثبت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم بغسل كفيه ثلاث مرات مع نية الوضوء و يسمى لأنه المشروع .
- وروي عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)
- فيشرع للمتوضئ أن يسمي الله في أول الوضوء .
- وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم مع الذكر .
- فإن نسي أو جهل فلا حرج
- ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات ويغسل وجهه ثلاثا ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثا يبدأ
- باليمنى ثم اليسرى ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة
- ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث مرات يبدأ باليمنى وإن اقتصر على مرة أو مرتين فلا بأسلأن النبي صلى الله عليه وسلم
- وربما غسل بعض أعضائه مرتين وبعضها ثلاثا ، وذلك يدل على أن الأمر فيه سعة والحمد لله لكن التثليث أفضل
فرائض الوضوء :
ليس الضرورى فقط هو معرفة كيفية الوضوء و لكن يجب أيضا معرفته فرائضه .الأشياء التى لا يصح الوضوء من دونها :
- النية : و هى عند غسل اليدين ثلاثا ، و هى واجبه عند جمهور الفقهاء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات .
- غسل اوجه من عند منابت الشعر المعتاد الى ما انحدر من اللحية طولا و من الاذن الى الأذن
- غسل الأطراف من بداية الأصابع إلى نهاية المرفقين .
- مسح الرأس كله أو بعضه .
- غسل الرجلين إلى الكعبين .
- الترتيب و الموالاة .
- عند الوضوء يجب غسل العضو تلو الاخر مباشرة أى الموالاة بينهما دون فاصل أو تأخير
- يجب إيصال الماء للعضو بأكمله فمثلا البعض يغسل اليدين إلى المرفقين و يترك بعض الأجزاء
مكروهات الوضوء :
- الاسراف فى الماء
- يكره الوضوء فى الاماكن النجسه .
- يكره الكلام أثناء الوضوء إلا لضرورة .
- يكره لطم الوجه بالماء عند غسله .
ماهى نواقض الوضوء ؟
- الاستغراق في النوم ، ما لم يكن النوم يسيراً من جالس أو قائم فلا يُنقض حينئذٍ ، لقول أنس:
- الخارج من السبيلين : و يشمل كل خارج من القبل أو الدبر من : ريح أو براز أو مذي أو وديأو مني ، قليلاً كان أو كثيراً
- لقوله تعالى : (أو جاء أحدٌ منكم من الغائط ) ، ولقوله صلى الله عليه و سلم: “فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً”.
- أكل لحم الإبل ، بدليل أن النبي توضأ عندما انتهى من أكل الإبل ، و في الصحيح أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم :
- (أيتوضأ أحدنا إذا اكل من لحم الإبل فقال رسول الله نعم ، فقال الرجل : أيتوضأ أحدنا إذا اكل من لحم الغنم ، فقال رسول الله : إذا شئت) .
- لمس الفَرْج باليد بشهوة دون حائل ، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَن مسّ فرجه فليتوضأ”.
- الإغماء والجنون، والشك لا يجوز بل يتيقن الانسان وان شك فلا يتوضأ.
- غسل الميّت، لأنّ ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: أقلّ ما فيه الوضوء.
سنن الوضوء :
بعد أن تتعلم كيفية الوضوء الصحيح يجب أن تحفظ سنن الوضوء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .- البدء بالتسميه و النيه .
- غسل اليدين ثلاث مرات
- المضمضه ثلاث مرات
- الاستنشاق ثلاث مرات
- غسل المرفق الأيمن ثلاث مرات، ثم الأيسر بالمثل
- غسل الأذنين باطنا و ظاهرا .
- غسل القدم اليمنى ثلاث مرات ، ثم بالمثل غسل القدم اليسرى .
فوائد الوضوء قبل النوم :
بعد تعلم كيفية الوضوء أيضا يجب أن نعلم ما هى فوائده و فضائله .يعد النوم موته صغرى و لا يدرى أى منا متى يحين أجله
حيث يقول تعالى : {اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى}
[الزمر من الآية:42]
قال الإمام القرطبي في المفهم: “النوم والموت يجمعهما انقطاع تعلق الروح بالبدن و ذلك يكون ظاهرا و هو النوم و لذا قيل : النوم أخو الموت
فإطلاق الموت على النوم يكون مجازًا، لاشتراكهما في انقطاع تعلق الروح بالبدن
ولذلك يجب أن نستعد لذلك عن طريق الوضوء و قد بوّب الإمام البخاري في صحيحه فقال: “بَاب فَضْلِ مَنْ بَاتَ عَلَى الْوُضُوءِ”
ثم ذكر حديث البراء الذي معنا ، و قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : “النكتة في ختم البخاري كتاب الوضوء بهذا الحديث من جهة أنه آخر
وضوء أُمِرَ به المُكَلَّفُ في اليقظة ، و لقوله صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث : «وَاجْعَلْهُنَّ آخَر مَا تَقُولُ» ،
فأشعر ذلك بختم الكتاب و الله الهادي للصَّوَاب “،و ذَكر الحافظ فوائد الوضوء
قبل النوم في موضع آخر فقال : “الأولى : أن يبيت على طهار لئلا يبغته الموت فيكون على هيئة كاملة ،
و الثانية : أن ذلك أصدق لرؤياه ، و أبعد من تلاعب الشيطان به “.
من فضائل الوضوء أيضا :
- و من فضائل الوضوء قبل النوم أيضًا : أن من بات طاهرًا بات معه ملك يستغفر له ، روى الإمام ابن حبان و غيره مرفوعًا :
قال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب: حسن لغيره (صحيح ابن حبان ؛ برقم: [1051]، صحيح الترغيب؛ برقم:[597]).
- بعد أن ينتهى المرء من التوضأ عليه أن يقول : “أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أنّ محمداً عبده و رسوله ،
- و اجعلني من المتطهرين” ؛ لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ ـ أَوْ فَيُسْبِغُ ـ الْوَضُوءَ ،
- ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَ رَسُولُهُ
و قال ابن أبي زيد المالكيّ في الرّسالة : من توضّأ فأحسن الوضوء ، ثمّ رفع طرفه إلى السّماء ،
فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمداً عبده و رسوله ، فُتّحت له أبواب الجنّة الثّمانية ، يدخل من أيّها شاء”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق