هاجس العلاقة الزوجية هو في
الواقع عدم قدرة الزوج\ة للحفاظ على الأساس المنطقي لسلوكه أمام الشريك\ة.
الغيرة، فرط الأحاسيس، والجوع الكبير للقرب من الشريك، كل هذا يفجر المشاكل
الزوجية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانفصال المؤلم.
بعد عبور لحظات الإثارة الأولى من العلاقة الجديدة والاسترخاء قليلا،
فقد يتصرف أحد الشريكين بطريقة جديدة وكأنه تغير تمامًا. زيادة النقاشات
التافهة وقوتها المتنامية، وفي الوقت نفسه غياب المودة وازدياد التوتر
والعدوانية، تخلق المشاكل الزوجية، مما يزيد من القلق والاكتئاب خلال فترة العلاقة الزوجية،
جنبًا إلى جنب مع لحظات من السعادة القصوى. هذه هي المرحلة التي يتوجب على
إحدى النقاط القوية في العلاقة تحديد ما إذا كانت العاطفة صحية أو
وسواسية.هو أو هي قد يبدو أكثر وأكثر تطلبًا للوقت والاهتمام من قبل الشريك، أكثر من الأصدقاء وغيرهم من أفراد الأسرة. وهذه هي العلامات المبكرة التي تظهر على علاقة وسواسية وغير صحية. أحيانًا يختفي هذا الوسواس القهري لوحده، وتعود العلاقة إلى وضعها الطبيعي، ولكن في حالات أخرى قد يظهر الشريك علامات عدم الاستقرار العاطفي العميق. مما قد ينعكس على المشاكل الزوجية.
وهنا بعض علامات التحذير من علاقة الوسواس الزوجية!
-
من المألوف في علاقة رومانسية وطبيعية عندما يتعلق الزوجان ببعضهما
البعض، أو يتبادلان رسائل بالبريد الإلكتروني والهدايا. يبدأ هاجس الوسواس
القهري عندما يترك أحد الزوجين العديد من الرسائل مع العلم أن الاخر ليس في
المنزل أو لا يستطيع الرد على هذه الرسائل. الأزواج الوسواسيون يرسلون
عددًا كبيرًا من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية حتى بعد أن
يكونوا قد أمضوا وقتًا ممتعًا للتو مع الشريك. وتعتبر هذه محاولة لبناء
الثقة بين اللقاءات.
-
تعتبر الهدايا غير الاعتيادية أيضًا مؤشر وسواس ملح في نظام العلاقة. من
خلالها يحاول الزوج ان يفرض علاقة حميمة قبل فترة طويلة من الوقت المناسب
لها. هدايا مثل مجوهرات باهظة الثمن، والملابس الحميمة والمواد المتعلقة
بالجنس. كلها علامات مبكرة للإدمان في نظام هذه العلاقة.
-
الأشخاص الوسواسيون لا يحترمون الحدود المتعارف عليها. هذه علامة الإنذار
الكلاسيكية للمشاكل الزوجية خلال المراحل المبكرة وغير الملزمة أثناء
التعارف. يمكنكم محاولة وضع حدود في نظام علاقتكم، كأن لا يسمح بالاتصال
بعد منتصف الليل، أو عدم زيارة بعضكم البعض في العمل. قد يظهر
الزوج الوسواسي فجأة في مكتبك قبل الاجتماع بقليل، او يتصل في منتصف الليل،
على عكس ما قمتما بالاتفاق عليه مسبقًا.
-
المشكلة بين شريكي العلاقة الوسواسية أنه يتم عرض هذه التصرفات بروح من
الدعابة، والحقيقة هي أنها اختبار متكرر لسلامة علاقتكم الزوجية. في
العلاقات الزوجية هناك حدود لا ينبغي أن نعبرها : يجب أن يكون لكل
طرف مساحته الشخصية التي يمنع اقتحامها من دون إذن.
-
الزوج الوسواسي من الممكن أن يبحث بعناية للحصول على أدق المعلومات عن
شريكه. ينقب في كتاب التخرج، ويتحدث مع أفراد الأسرة حول طفولة الشريك وهذا
لا يتوقف عند هذا الحد. بل تزداد هذه الممارسة وتتوسع عمليات التفتيش
المكثفة للحصول على معلومات عن الزوج من خلال الإنترنت والتواصل مع
الأصدقاء وحتى مع معارف من الماضي، لمعرفة المزيد والمزيد عن الشريك.
-
الأزواج الوسواسيون يميلون إلى التماهي المبالغ فيه مع شركائهم.
إذا كنت تمر بيوم سيء، لشريكتك الوسواسية سيكون يومًا سيئًا. إذا كنت
سعيدًا-هكذا ستشعر شريكة حياتك. كل جانب من جوانب حياتك يصبح نقطة انطلاق
لشريكك الوسواسي.
-
ينسخ شريكك الوسواسي نمطك في الملابس، ويأكل نفس طعامك، ويشاهد البرامج
التلفزيونية التي لم يحبذها من قبل وذلك لتطوير مواضيع مشتركة بينكما.
أحيانا يبدو الامر وكأنه إطراء، وأحيانًا هو محاولة يائسة ومثيرة للشفقة
للحفاظ على علاقة صحية.
- أسوأ ما يمكن أن يحدث للزوج الوسواسي هو الصدام الحتمي مع الحقيقة. المشاكل الزوجية والفراق هي أمور مؤلمة حتى لشخص سوي، ولكن بالنسبة للشخص الوسواسي فإن الفراق يعادل الموت. فيصبح مشوهًا عاطفيًا، وفي معظم الحالات، فأن نفس الحب الحقيقي الذي أبداه قبل الانفصال يتحول لكراهية متطرفة بعد الانفصال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق