- للكثير من الأبطال الخارقين أصول "
علمية " تفسر إمتلاكهم لقوى خارقة , وعلى سبيل المثال لا الحصر , هناك قوى
خارقة ناتجة عن طفرات جينية - عضة من عنكبوت مشعّ - والتعرض للنفايات
النووية الخطيرة , ولكن على الرغم من أن تلك القصص تأخذ بعض المنعطفات
الخيالية والمستحيلة , إلا أن هناك عادةً مباديء علمية أساسية تجعلها "
ممكنة " في أكوانها الخيالية .
وقد كانت قصص " الرجل الأخضر العملاق " the Hulk " متواجدة في جميع أنحاء العالم منذ الستينيات , عندما ظهرت شخصية " بروس بانر Bruce Banner "
في قصص مارفل المصورة كجزء من فريق عمل تجربة على قنبلة أشعة جاما ,
وبينما كانت القنبلة على وشك الإنفجار , لاحظ " بانر " وجود فتى يتجول
بداخل المختبر , فسرعان ما أنقذه ودفعه خارجاً بينما تعرض " بانر " في تلك
الأثناء لكمية كبيرة من الطاقة الإشعاعية لجاما , مما جعله يتحول إلى كائن
أخضر عملاق كلما أصبح غاضباً أو مضطرباً .
وفي سلسلة أخرى من The Incredible Hulk
عام 1978 , ظهر " بروس بانر " كعالم يعتقد أن إشعاع جاما قادراً على إمداد
البشر بقوة غير طبيعية , ولاختبار هذه النظشئرية , قام بتعريض نفسه عن قصد
إلى أشعة جاما .
بينما في Hulk (2003) , كان " بانر " عالماً في الجينات , حيث يتعرض دون قصد لأشعة جاما عندما تعطلت آلته .
وفي فيلم The Incredible Hulk 2008 , كان " بروس بانر " جزءاً من برنامج يحاول إعادة إنتاج برنامج الجندي الخارق Captain America , فيتعرض " بانر " للإشعاع , ويتم حقنه ببعض المصل الخارق .
تتغير التفاصيل في كل قصة , ولكن تسير
الأحداث على نفس المنوال حيث يتحول " بانر " في كل مرة إلى الرجل الأخضر
العملاق بسبب أشعة جاما , التي تعمل في كل مرة يتحول فيها على القضاء على
جميع خلاياه القديمة ليحصل " بانر " على بنية بديلة , وبذلك أصبح تأثير
أشعة جاما يسري في دمه , مما جعل الهيكل الذري لجسمه غير مستقر وكذلك نظامه
العصبي .
دكتور سيباستيان ألفارادو
وهو باحث في جامعة ستانفورد , يشرح العلوم وراء وجود الأبطال الخارقين ,
ويعمل على جعل قصص الأبطال الخارقين أقرب إلى الفهم بواسطة العلوم الحديثة .
- يرى ألفاردو - أن تعرض بانر لأشعة جاما عملت على إدخال معلومات جديدة في الشفرة الوراثية , حيث اقترح ألفاردو أنه من المحتمل عند إعادة تجميع الحمض النووي لبانر بعد الإنفجار الأول لقنبلة جاما , ضم حمضه بعضا من المفاتيح الجينية التي لم تعد تنشط عن طريق الضوء , ولكن الهرمونات التي تنتج عندما يكون بانر غاضباً قد تعمل على تنشيط تلك المفاتيح الوراثية لإعادة تكوين الحمض النووي الخاص بتحويله إلى الوحش الأخضر العملاق .
أما تحول جلد " بانر " إلى اللون الأخضر , فيشرح ألفاردو الأمر بأن في العادة عندما يتعرض مكان ما في الجسم إلى كدمة قوية قد يتحول لون بقعة الجلد المصابة إلى اللون الأخضر , وفي حالة " بروس بانر " فإن تحوله إلى Hulk سوف يكون مؤلماً للغاية لجسده و وربما تحوله إلى اللون الاخضر كان نتيجة تعرض الجسم بأكمله لكدمة جراء هذا التحول
ولا يزال هناك غموض حول تحول بانر لذلك الكائن الأخضر , فعلى سبيل الفكاهة .. العلم لم يستطع حل معضلة " بنطال بروس بانر " الذي يبقى مكانه بعد كل تحول ؟!
كيف يتحول بروس بانر إلى The Hulk
- يرى ألفاردو - أن تعرض بانر لأشعة جاما عملت على إدخال معلومات جديدة في الشفرة الوراثية , حيث اقترح ألفاردو أنه من المحتمل عند إعادة تجميع الحمض النووي لبانر بعد الإنفجار الأول لقنبلة جاما , ضم حمضه بعضا من المفاتيح الجينية التي لم تعد تنشط عن طريق الضوء , ولكن الهرمونات التي تنتج عندما يكون بانر غاضباً قد تعمل على تنشيط تلك المفاتيح الوراثية لإعادة تكوين الحمض النووي الخاص بتحويله إلى الوحش الأخضر العملاق .
أما تحول جلد " بانر " إلى اللون الأخضر , فيشرح ألفاردو الأمر بأن في العادة عندما يتعرض مكان ما في الجسم إلى كدمة قوية قد يتحول لون بقعة الجلد المصابة إلى اللون الأخضر , وفي حالة " بروس بانر " فإن تحوله إلى Hulk سوف يكون مؤلماً للغاية لجسده و وربما تحوله إلى اللون الاخضر كان نتيجة تعرض الجسم بأكمله لكدمة جراء هذا التحول
ولا يزال هناك غموض حول تحول بانر لذلك الكائن الأخضر , فعلى سبيل الفكاهة .. العلم لم يستطع حل معضلة " بنطال بروس بانر " الذي يبقى مكانه بعد كل تحول ؟!
ما هي أشعة جاما ؟
- أشعة جاما Gamma Radiation
هو نوع من الإشعاع المؤين , وهو نوع من الطاقة تطلقه ذرات معينة على هيئة
موجات كهرومغناطيسية , وتلك الذرات تحتوي على نواة غير مستقرة , وتحاول أن
تصبح مستقرة ولذلك فهي إما تتحلل أو تتحول , وتطلق بذلك جسيمات أو موجات من
الطاقة خلال تلك العملية , وفي بعض الحالات تُطلق أشعة جاما وهو عبارة عن فوتونات , وجسيمات أولية تتحرك بسرعة الضوء .
أشعة
جاما لديها أمواج طولية صغيرة جداً , ولكنها تحتوي على قدر كبير من الطاقة ,
وهذه الطاقة يمكن أن تتفاعل مع الحمض النووي في الخلايا, وتلحق الضرر به ,
وعلى المستوى الخلوي , يمكن أن يسبب التعرض لأشعاع جاما , إلى موت الخلايا
, او تحولها , كما يمكن أن يسبب مرضاً إشعاعياً للإنسان حيث يتعرض للغثيان
او تساقط الشعر أو النزيف أو السرطان , وقد يصل الأمر للوفاة .
لذا فإذا تعرضت لكمية هائلة من أشعة جاما مثلما فعل " بروس بانر " , فلن تكتسب قوى خارقة , لكن من المحتمل فقط ان تموت !
ولكن
هذا لا يعني أننا لا يمكن أن نستخدم أشعة جاما لأنها قادرة على قتل الخلايا
, فأشعة جاما لها استخدامات عديدة , فهي تستخدم كأداة في العلاج الإشعاعي
,حيث يتم توجيه أشعة جاما إلى الخلايا السرطانية لتعمل على قتلها أو وقف
نموها , , كما تستخدم في تعقيم المواد الطبية , وتكوين صورة لأعضاء الجسم
الداخلية بواسطة استخدام نوعاً من الكاميرات التي تلتقط أشعة جاما , وفي
مجال الأغذية , تعمل على قتل البكتيريا أو غيرها في المواد الغذائية
المعبئة , مما يسمح للطعام بالحصول على فترة صلاحية أطول وأفضل .
كما يمكن أن يؤدي تعريض الأحجار الكريمة إلى إشعاع جاما إلى تغيير لونها , وكمثال على ذلك حجر التوباز الأزرق .
ولكن .. مرة أخرى , لن تعطيك أشعة جاما قوى خارقة .. لذا لا تحاول !
مصدر المقال / scienceonblog -news.stanford.edu
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق